Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تحكم على 3 أشخاص بالإعدام بتهمة قتل عالم نووي

متحدث يسرد موقف القضاء من متهمين يحملون جنسيات ألمانية وفرنسية في سجون طهران

حكم على جمشيد شارمهد بالإعدام في إيران وكان إعدامه وشيكاً (أ ف ب)

ملخص

قالت إيران اليوم الثلاثاء إن المواطن الإيراني الألماني جمشيد شارمهد الذي حكم عليه بالإعدام بتهم الإرهاب، توفي الأسبوع الماضي قبل أن ينفذ الحكم في حقه.

حكمت إيران على ثلاثة أشخاص بالإعدام في قضية قتل العالم النووي محسن فخري زاده في 2020، وفق ما أعلن القضاء الإيراني اليوم الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جيهانغير في مؤتمر صحافي في طهران "تمت الإجراءات القضائية لهؤلاء الأشخاص الثلاثة في محكمة أرومية، وحكم عليهم بالإعدام في المرحلة الأولية، والقضية حالياً في مرحلة الاستئناف".

قتل محسن فخري زاده في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 قرب طهران في هجوم على موكبه.

واتهمت إيران إسرائيل بإصدار الأمر بالهجوم الذي قالت السلطات الإيرانية إنه نفذ باستخدام قنبلة ومدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد، ولم ترد إسرائيل أبداً على هذه الاتهامات.

وقال جيهانغير إنه "بعد التحقيق، اتهم ثلاثة أشخاص من أصل ثمانية اعتقلوا في محافظة أذربيجان الغربية بالتجسس لصالح نظام الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف أن المتهمين الثلاثة "يشتبه أيضاً في قيامهم بنقل مواد إلى إيران لاغتيال الشهيد فخري زاده تحت غطاء تهريب مشروبات روحية".

اتهم القضاء الإيراني في نهاية 2022 تسعة أشخاص بـ"الإفساد في الأرض" و"التخابر مع إسرائيل" في عملية الاغتيال هذه، كما أعلن آنذاك مسعود ستايشي المتحدث باسم السلطة القضائية، وكان محسن فخري زاده يخضع لعقوبات أميركية لدوره في البرنامج النووي الإيراني.

في 2018 قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فخري زاده على أنه مدير برنامج نووي عسكري سري، كثيراً ما نفت إيران وجوده.

من جهة أخرى قالت إيران اليوم الثلاثاء إن المواطن الإيراني الألماني جمشيد شارمهد الذي حكم عليه بالإعدام بتهم الإرهاب، توفي الأسبوع الماضي قبل أن ينفذ الحكم في حقه.

وقال أصغر جيهانغير في المؤتمر الصحافي بطهران "حكم على جمشيد شارمهد بالإعدام، وكان إعدامه وشيكاً، لكنه توفي قبل أن ينفذ".

وفي الـ28 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية إعدام شارمهد الحامل الجنسية الألمانية، مما تسبب في أزمة دبلوماسية مع برلين التي أمرت بإغلاق القنصليات الإيرانية الثلاث في ألمانيا.

وكانت محكمة في طهران أصدرت في فبراير (شباط) 2023 حكماً بالإعدام في حق شارمهد لإدانته بتهمة "الإفساد في الأرض"، والضلوع في هجوم استهدف مسجداً في شيراز (جنوب) في أبريل (نيسان) 2008 أوقع 14 قتيلاً ونحو 300 جريح.

وردت ألمانيا التي نددت بالحكم "غير المقبول بتاتاً" بطرد دبلوماسيين إيرانيين يعملان في برلين، واتخذت إيران تدبيراً مماثلاً في حق دبلوماسيين ألمانيين اثنين في طهران.

ولا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة لمواطنيها، وخلال السنوات الأخيرة نفذت أحكام إعدام عدة في حق مواطنين مزدوجي الجنسية، كما يعتبر "الإفساد في الأرض" أخطر تهمة بموجب قانون العقوبات الإيراني ويحكم عادة على مرتكبيه بالإعدام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أصغر جيهانغير "حتى لو ارتكب أجنبي هذه الجرائم في إيران، لكان من حقنا أن ننظر في هذه القضية وفقاً للتشريعات".

ولد جمشيد شارمهد في طهران وهاجر إلى ألمانيا في الثمانينيات وانتقل للعيش في الولايات المتحدة عام 2003، وعرف بتصريحاته المناوئة للنظام الإيراني على القنوات الفضائية الناطقة بالفارسية.

وكان شارمهد (69 سنة) مهندس برمجيات، عمل وكتب لموقع إلكتروني تابع لمجموعة "تندر" (رعد) المعارضة الإيرانية في الخارج التي تدعو إلى العودة للنظام الملكي الذي أطاحته الثورة الإسلامية عام 1979، وتصنف طهران هذه المجموعة التي اتهمت شارمهد بإدراتها في عداد "المنظمات الإرهابية".

وفي أغسطس (آب) 2020 أعلنت إيران توقيف المعارض الذي كان يقيم حينها في الولايات المتحدة خلال "عملية معقدة"، من غير أن توضح أين وكيف اعتقل، غير أن عائلته تتهم الأجهزة الأمنية الإيرانية بخطفه أثناء وجوده في دبي وبنقله بالقوة إلى إيران.

ودان القضاء الإيراني شارمهد كذلك بتهمة إقامة اتصالات مع ضباط في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الأميركيتين، وبأنه "حاول الاتصال بعملاء من الموساد الإسرائيلي".

وأكد القضاء الإيراني اليوم الثلاثاء أيضاً أن الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باري المسجونين منذ عام 2022 في إيران، والمتهمين بـ"التجسس" هما "في صحة جيدة".

وأوقفت سيسيل كولر أستاذة الآداب الحديثة خلال رحلة مع شريك حياتها في مايو (أيار) 2022 في إيران، وهما معتقلان في سجن إيوين في طهران ولا تحصل عائلتاهما سوى على أخبار قليلة عنهما خلال اتصالات هاتفية لا تدوم أكثر من دقائق معدودات.

وقالت نومي كولر شقيقة سيسيل الشهر الماضي "المعلومات التي تصل إلينا مقلقة على وضعهما الجسدي والنفسي"، إلا أن إيران أكدت عكس ذلك اليوم الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية خلال المؤتمر الصحافي اليوم "هذان الشخصان المسجونان في ظروف جيدة هما بصحة جيدة".

وفي السجون الإيرانية منذ عام 2022 كذلك فرنسي آخر يدعى أوليفييه لم يكشف عن شهرته، وتعتبر باريس هؤلاء السجناء "رهائن دولة".

وتتهم إيران بأنها توقف من دون أي دافع مواطنين غربيين لمبادلتهم مع سجناء إيرانيين في دول أخرى.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار