ملخص
قاد كاتس معركة دبلوماسية ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي صوت الكنيست الإسرائيلي على حظر أنشطتها في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة.
وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس المعروف بأسلوبه اللاذع، هو حليف قديم لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويكن له ولاء كاملاً.
كان كاتس يشغل منصب وزير الخارجية في الحكومة التي يترأسها نتنياهو حتى مساء الثلاثاء عندما أعلن رئيس الحكومة، في تطور مفاجئ، إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت بسبب "تآكل الثقة"، وفق كلام نتنياهو، خلال الأشهر الأخيرة من الحرب الجارية في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" منذ أكثر من سنة، وعين مكانه كاتس (69 سنة).
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية كاتس بأنه "بولدوزر" (جرافة) بسبب أسلوبه المباشر والفظ أحياناً، وهو مقرب من نتنياهو ومخلص له.
وبعد تعيينه، تعهد كاتس عبر منصة "إكس"، بالعمل "معاً لقيادة المؤسسة الدفاعية إلى النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: إعادة جميع الرهائن، وتدمير ’حماس‘ في غزة، وهزيمة ’حزب الله‘ في لبنان، واحتواء العدوان الإيراني، والعودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب لمنازلهم".
ويسرائيل كاتس عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، وشغل مناصب وزارية عدة منذ عام 2003.
ولفت كاتس الأنظار بسبب تهجمه على زعماء العالم والمنظمات الدولية التي انتقدت العمليات العسكرية الإسرائيلية، لا سيما في قطاع غزة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقاد كاتس معركة دبلوماسية ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي صوت الكنيست الإسرائيلي على حظر أنشطتها في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة.
ويوم الإثنين، طلب كاتس من أجهزة وزارته إبلاغ الأمم المتحدة رسمياً بأن إسرائيل ألغت اتفاقاتها مع "أونروا".
والشهر الماضي، أثار كاتس استياء جهات ودول عدة، عندما أعلن أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "شخص غير مرغوب به في إسرائيل"، وكتب في منشور على منصة "إكس"، أنه سيمنعه من دخول البلاد.
وقبل أن يشغل منصب وزير الخارجية كان كاتس وزيراً للنقل، أمضى عقداً من الزمن في هذا المنصب من 2009 إلى 2019، كما تولى حقيبتي الطاقة والمالية في حكومات نتنياهو المختلفة.
ويرجح المحلل السياسي أفيف بوشينسكي، مدير مكتب نتنياهو السابق، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن يكون كاتس "أكثر انسجاماً مع رئيس الوزراء من سلفه غالانت".
ويضيف "لا أستطيع أن أتذكر حادثة واحدة كان فيها يسرائيل كاتس معارضاً لنتنياهو في أي شيء".
ويقول "صحيح أنه لا يتمتع بأية خبرة عسكرية، لكنه كان وزير نقل جيداً جداً، وعضواً في الحكومة لسنوات عديدة".
ويرى أن نتنياهو في أية حال "يعتبر أنه قادر على إدارة العرض بنفسه"، مشيراً إلى أنه "واصل إدارة" الحرب "على رغم استقالة بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وهما جنرالان، من الحكومة".
وبعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار على أيدي جنود إسرائيليين في قطاع غزة، اعتبر كاتس أن "القضاء على السنوار يمثل فرصة للإفراج فوراً عن الرهائن ويفتح الطريق أمام تغيير عميق في غزة: من دون حماس ومن دون سيطرة إيران".
وكاتس مولود في مدينة عسقلان الساحلية، ودخل البرلمان في عام 1998، وكان له دور سياسي بارز منذ ذلك الحين، وهو متزوج وأب لولدين، ويقيم في موشاف كفار أحيم في جنوب إسرائيل.