Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أنصار هاريس رقصوا انتظارا لـ"ليلة تاريخية" لم تأت

احتشدوا في جامعة هاورد بواشنطن ولم يجرؤوا على تصور احتمال الهزيمة وانصرفوا مصدومين

رد فعل أنصار كامالا هاريس وهم يتابعون النتائج في جامعة هوارد بواشنطن (أ ف ب)

ملخص

كانت كوامي اندرسون أتت مع صديقات عدة لأنها تحلم بـ"التغيير"، وقالت "أحلم بألا تزداد أمتنا تشرذماً نحتاج إلى سلام، لا نريد مزيداً من العنف ومزيداً من الكراهية".

بدأ الشك يتسلل إلى نفوس الحشود التي كانت قبل ساعات ترقص وتغني بصخب، وأتت لتعيش "لحظة تاريخية" في جامعة هاورد في واشنطن، مع انتشار القلق في صفوف أنصار كامالا هاريس.

وتفردت محطة "فوكس نيوز" صباح اليوم الأربعاء بإعلان فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية.

وكانت الأمسية انطلقت بأجواء احتفالية في حدائق جامعة هاورد الملقبة "هارفرد السوداء"، إذ كان المتوقع أن تتولى كامالا هاريس الكلام خلال الليل.

إلا أن سيدريك ريتشموند، أحد مديري حملة هاريس، قال أمام أنصاره في الجامعة "لن تسمعوا (كلمة) لنائبة الرئيس الليلة لكنكم ستسمعون غداً (الأربعاء)"، مبرراً ذلك بأنه "ما زالت هناك أصوات يجب فرزها".

وكانت هاريس تلقت دروسها العليا في هذه الجامعة المخصصة عموماً للسود.

عند وصولهم عصراً عبر أنصار نائبة الرئيس الديمقراطية عن أملهم برؤية أول امرأة سوداء تتولى الرئاسة في الولايات المتحدة من دون التجرؤ على تصور احتمال الهزيمة.

لكن مع تقدم الوقت وعلى وقع توالي النتائج، بدأت الوجوه تتقطب تدريجاً ولم تعد الأجواء تحمل على الرقص والغناء، فيما كل الأنظار شاخصة إلى الشاشات العملاقة.

ومع توالي النتائج المواتية للمرشح الجمهوري، قررت شارلين أندرسون المغادرة لأنها غير قادرة على تحمل التوتر قائلة "أنا قلقة سأغادر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضحت بوجه عبوس "في حال فوز دونالد ترمب أفكر بالطريق الذي أمامنا"، مضيفة وهي تلوح بعلم أميركي صغير "كيف لنا المحافظة على الديمقراطية الأميركية الآن".

لكنها أكدت "لن نستسلم قبل حسم النتيجة، لكني خائفة".

 

أما كين براون الذي يحدق بالشاشة حيث تتلون الخريطة بصورة متزايدة باللون الأحمر الجمهوري، فأعرب عن صدمته قائلاً "إنه مرشح سيئ جداً لا معنى لكل ذلك". وأضاف هذا الطالب السابق في الجامعة، فيما الصدمة بادية على الحشود الشابة جداً "لا أعرف من يصوت له (ترمب) لا أفهم".

وكانت كوامي اندرسون أتت مع صديقات عدة لأنها تحلم بـ"التغيير"، وقالت "أحلم بألا تزداد أمتنا تشرذماً نحتاج إلى سلام، لا نريد مزيداً من العنف ومزيداً من الكراهية".

وأقيمت منصات وسط أبنية الجامعة المهيبة المشيدة بحجر الآجر الأحمر، والأعمدة البيضاء.

عند أسفل شجرة ضخمة تلونت بألوان الخريف، غنى أنصار هاريس ورقصوا بينهم كثير من الطلاب من أجل تمضية الوقت.

إلا أن التصفيق تراجع مع بدء ورود النتائج وانقلبت الأجواء.

ولم يعد أحد يجرؤ على الحديث عن "ليلة تاريخية"، وهي عبارة كانت على كل الشفاه في بداية الأمسية، فيما اختفت مغنية ارتدت الأبيض وعصبت جبينها بإكليل فضي وغنت النشيد الوطني مراراً خلال الأمسية.

وجامعة هاورد مؤسسة تربوية مركزية تخرج النخب السوداء في البلاد وتحتل موقعاً أساسياً في سردية كامالا هاريس الشخصية، وهي تعود بانتظام للجامعة منذ نيلها شهادتها في عام 1986.

وقالت في عام 2019 عندما كانت مرشحة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطية، في كلمة ألقتها في الجامعة "تشكل جامعة هاورد أحد الجوانب المهمة في حياتي، فكل شيء بدأ هنا".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار