مع فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية وعودته للبيت الأبيض، تتزايد التساؤلات حول التأثيرات المحتملة لهذه العودة في السياسة العالمية، ولا سيما في استراتيجيات دول الخليج، وفي مقدمها السعودية.
وفي سياق متصل قال المحلل السياسي لمركز "مالكوم كير كارنيغي" هشام الغنام في رسالة صوتية لـ"اندبندنت عربية" إن عودة ترامب للبيت الأبيض ستؤثر بلا شك في العالم عموماً وفي منطقة الخليج خصوصاً، لافتاً إلى أن عودة الرئيس الجمهوري لسدة الحكم لن تغير من توجهات الرياض الاستراتيجية، سواء كان ذلك في محيطها المباشر أم على المستوى العالمي.
ويضيف في رسالته الصوتية أن "السعودية ستمضي قدماً في تنويع تحالفاتها وتعزيز علاقاتها مع القوى العظمى الأخرى، وستسعى إلى تشكيل تحالفات جديدة لتحقيق مصالحها الوطنية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويرى الكاتب السعودي بأن ترمب ليس له أية نظرة محددة تجاه العالم، وهذا أمر قد يكون مفيداً إذا أحسنا التعامل معه، بمعنى أن ترمب ليس له أيديولوجيا معينة ولا إطار معين ينظر به إلى العالم.
وفي الشأن العربي قال المحلل السياسي إن "من أولويات إدارة ترمب الجديدة تعزيز ما يسمى ’اتفاقات أبراهام‘ للسلام بين إسرائيل ودول عربية عدة"، ورجح أن "يكون هناك ضغط محتمل على دول أخرى من إدارة ترمب للانضمام إلى هذه الاتفاقات".
ونوه بموقف الرياض من الانضمام إلى علاقات السلام مع إسرائيل، موضحاً أنها وضعت شروطاً تتمثل في حل عادل للقضية الفلسطينية وإعلان حل الدولتين، مما تدركه الإدارات الأميركية المتعاقبة.
وأوضح الخبير في مركز "مالكوم كير كارنيغي" أن دول المنطقة، وفي مقدمها السعودية، تقرأ المشهد بدقة ولديها تجربة طويلة مع إدارة الجمهوري، مشيراً إلى أنه لن يأتي كرئيس جديد لا يعلم أحد عنه شيئاً، بل يأتي في موقف قوة من دون رغبة في أن يعاد انتخابه لفترة مقبلة، ولفت إلى أن فترة رئاسته الأولى كانت مليئة بالتحديات واكتسب خبرة منها، وهذه الفترة ستكون أكثر استقراراً وفاعلية على المنطقة بصورة عامة والرياض خصوصاً.
واختتم الغنام رسالته الصوتية لـ"اندبندنت عربية" بقوله "أتصور أن هذه الفترة ستكون أكثر استقراراً وهدوءاً، وستكون أيضاً أكثر فعالية بالنسبة إلى دول المنطقة عموماً، وللسعودية تحديداً.