Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يرسل بايدن مساعدات إضافية إلى أوكرانيا قبل تنصيب ترمب؟

وفقاً لمسؤول كبير في البيت الأبيض، فإن الإدارة الحالية تسارع في إرسال حزمة دعم ضخمة إلى أوكرانيا قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة الشهر المقبل

الرئيس بايدن يجتمع بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في ديسمبر 2022، وذلك بعد الموافقة على حزمة المساعدات الرابعة (أ ب)

ملخص

يستعجل الرئيس بايدن إرسال مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا قبل تنصيب الرئيس المنتخب ترمب في يناير، وسط مخاوف من وقف الأخير للمعونة الحيوية

يبدو أن الرئيس الأميركي جو بايدن عازم على الإسراع بإرسال مساعدات أمنية بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا قبل تنصيب خليفته دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني) المقبل.

وصرح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية عقب فوز ترمب الكبير في الانتخابات الرئاسية أن البيت الأبيض "يخطط للمضي قدماً... لتمتين موقع أوكرانيا بأكبر شكل ممكن" لمواجهة الغزو الروسي خلال الأشهر المقبلة.

وجاءت هذه التصريحات وسط مخاوف من التأثير السلبي الكبير لولاية ترمب الثانية في أوكرانيا، إذ عبّر الرئيس المنتخب مراراً عن استيائه من المليارات التي أنفقتها الولايات المتحدة كمساعدات لأوكرانيا - إذ تعد واشنطن أكبر مانح للدعم العسكري لكييف، كما أكد ترمب أنه يمكنه وقف الحرب في غضون 24 ساعة فقط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشارت مصادر مقربة من ترمب إلى أن هذا الحل قد يتضمن إجبار أوكرانيا على التنازل عن الأراضي التي تحتلها روسيا حالياً، وهو ما رفضته كييف بشدة.

ومع استمرار التقدم البطيء ولكن المستمر للقوات الروسية في شرق أوكرانيا، ومع احتمال رفض إدارة ترمب المقبلة إرسال مزيد من المساعدات، أصبحت حاجة كييف إلى مزيد من المعونة من الولايات المتحدة أكثر إلحاحاً.

ويعدّ الرئيس بايدن مناصراً أكبر بكثير من ترمب لأوكرانيا، إذ أعلن صراحة أنه لن يجبر كييف على خوض المفاوضات، بل سيترك لها القرار إزاء ذلك، وقد أقر بايدن خلال فترة رئاسته خمس حزم مساعدات كبرى لأوكرانيا، بإجمالي يقارب 175 مليار دولار (135 مليار جنيه إسترليني).

ومن بين هذه المبالغ، هناك ما يقارب 9 مليارات دولار لم تُرسل بعد، وإضافة إلى ذلك، لا يزال هناك 4.3 مليار دولار متبقية من آخر تفويض لنقل الأسلحة الذي تمت الموافقة عليه في أبريل (نيسان) الماضي، إلى جانب 2.8 مليار دولار من التحويلات التي وافق عليها الكونغرس في تدابير الإنفاق السابقة، وملياري دولار لتمويل شراء أسلحة جديدة.

لكن لا يزال موعد وصول هذه المساعدات إلى أوكرانيا غير مؤكد ومن غير المرجح أن تصل غالبيتها قبل تنصيب الرئيس المنتخب ترمب في يناير.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد كشف في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن 10 في المئة فقط من المساعدات المتعهد بها وصلت بالفعل إلى بلاده وأرجع ذلك إلى عقبات بيروقراطية ولوجستية، على رغم أن الولايات المتحدة قد تعهدت بإيصال معظمها عام 2022.

وأثبتت التأخيرات السابقة في وصول المساعدات الأميركية لأوكرانيا بأنها مكلفة للغاية، فعندما أوقف مجلس النواب، بصفته المجلس الأدنى في الكونغرس، الذي يُهيمن عليه الجمهوريون، حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا بقيمة 61.3 مليار دولار لمدة ثمانية أشهر، بدعوى ضرورة توجيه مزيد من الأموال لتأمين الحدود الأميركية مع المكسيك، استغلت روسيا هذا التأخير وحققت نصراً ميدانياً مهماً بالسيطرة على مدينة أفدييفكا المهمة في منطقة دونيتسك، وذلك بعد قتال دام أشهراً دون جدوى.

وانتهز الروس هذا التوقف في المساعدات الأميركية لاستعادة المبادرة على جبهة القتال بأكملها، وتمكنوا من السيطرة على مئات الأميال المربعة في منطقة دونيتسك منذ ذلك الحين.

وفي هذا السياق، وأمام احتمال وصول رئيس جمهوري إلى البيت الأبيض، واستمرار السيطرة الجمهورية على مجلس الشيوخ، بصفته المجلس الأعلى في الكونغرس، وسيطرتهم المحتملة على مجلس النواب، تسعى أوكرانيا إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من المساعدات الآن ومن دون تأخير.

© The Independent

المزيد من متابعات