ملخص
خلال العام الماضي، قاطعت شركات عدة في قطاع التكنولوجيا بينها "غوغل" و"ميتا" (فيسبوك وإنستغرام) الحدث، رداً على تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها مؤسسه المشارك الإيرلندي بادي كوسغريف حول الصراع بين إسرائيل و"حماس".
من التنظيم إلى الكلفة البيئية مروراً بالتأثير في الإبداع الفني يحتل الذكاء الاصطناعي والتغييرات العميقة التي يحدثها موقعاً مركزياً في قمة الويب، الملتقى السنوي الكبير لشركات القطاع الرقمي الذي ينطلق بعد غد الإثنين في لشبونة، على وقع إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.
وسيكون انتصار الجمهوري الذي حظيت حملته بدعم نشط من قطب التكنولوجيا إيلون ماسك في أذهان الجميع، مع جلسات مخصصة لتحليل هذه النتيجة.
ويقول المسؤول عن الشركات الناشئة والمستثمرين ريكاردو ليما في قمة الويب التي باتت لها نسخ مختلفة داخل البرازيل وقطر وكندا "لا يزال الجميع يحاولون استيعاب النبأ، لكننا نشعر بالفضول أيضاً لفهم التأثير الذي سيحدث" بعد عودة ترمب للبيت الأبيض.
ويضيف "لكن على أية حال تركز قمة الويب بصورة أساس على التكنولوجيا، وهذا سيكون المحور الرئيس".
وفي هذه النسخة البرتغالية التي تقام بين الـ11 والـ14 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري من المتوقع أن يستقبل الملتقى الذي يوصف بـ"دافوس مهووسي التكنولوجيا" أكثر من 70 ألف مشارك، بما في ذلك 3 آلاف شركة ناشئة وألف مستثمر.
في العام الماضي، قاطعت شركات عدة في قطاع التكنولوجيا بينها "غوغل" و"ميتا" (فيسبوك وإنستغرام) الحدث، رداً على تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها مؤسسه المشارك الإيرلندي بادي كوسغريف حول الصراع بين إسرائيل و"حماس".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعد الاعتذار والاستقالة من منصبه استعاد كوسغريف أخيراً رئاسة قمة الويب، أحد الأحداث الرائدة في العالم بقطاع التكنولوجيا.
ويؤكد المنظمون أن صفحة هذا الخلاف طويت.
ويوضح ريكاردو ليما لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد شعرنا حقاً بالتأثيرات في عام 2023 لكن خلال عام 2024 (الأسماء الكبيرة في مجال التكنولوجيا) شاركت جميعها في فعالياتنا ومناقشاتنا"، لافتاً إلى أن "آي بي أم وأدوبي وميتا وهواوي وساب وكوالكوم" ستكون حاضرة في لشبونة.
وسيقدم كل من رئيس شركة كوالكوم الأميركية المتخصصة في تقنيات ومعالجات الهواتف الذكية كريستيانو آمون ورئيس شركة مايكروسوفت براد سميث رؤيتهما لمستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي.
هذه التكنولوجيا القادرة على إنتاج جميع أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط باللغة اليومية، ظهرت على الساحة الدولية قبل عامين مع إطلاق "تشات جي بي تي" من جانب الشركة الأميركية "أوبن أي آي"، التي استثمرت فيها "مايكروسوفت" نحو 13 مليار دولار.
ومن خلال تغيير علاقة البشر بالعمل والصناعة وكذلك بالقطاعات الإبداعية، ستكون هذه التكنولوجيا في قلب غالبية المداخلات.
ويشارك غابرييلي ماتسيني أحد واضعي القواعد الأوروبية في شأن الذكاء الاصطناعي، والتي دخلت حيز التنفيذ خلال أغسطس (آب) الماضي لكن معظم التدابير لن تطبق حتى عام 2026، خصوصاً لمناقشة التحدي المتمثل في تحقيق التوازن بين الابتكار والقيود على الانحرافات المحتملة.
وسيناقش كاتب السيناريو ومخرج المسلسل البريطاني "بيكي بلايندرز" ستيفن نايت تأثير الذكاء الاصطناعي على عالم السينما والمسلسلات، بينما ستشرح المغنية البريطانية إيموجين هيب كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للإبداع الموسيقي.
وتتخلل القمة أيضاً حلقات حوار لدراسة العواقب المناخية لصعود هذه التكنولوجيا كثيفة استهلاك الطاقة.
ومن بين الأسماء الأخرى المشاركة في القمة المغني ومصمم الأزياء فاريل ويليامز، ورئيسة تطبيق المواعدة "بامبل" ليديان جونز، ورئيس عملاق التجارة الإلكترونية الصيني "علي بابا" كو تشانغ.