Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تؤكد عدم انتهاء الحرب مع "حزب الله" وسلسلة غارات تودي بالعشرات

تل أبيب تعترض صاروخاً من اليمن و"الحوثي" يعلن مسؤوليته

ملخص

قال وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر اليوم الإثنين إن المجتمع الدولي يمكنه المساعدة في ضمان مستقبل لبنان كدولة حرة وليست وكيلاً لإيران، كما أن الروس موجودون في سوريا ويمكنهم المساهمة في هدف منع "حزب الله" من إعادة التسلح.

استهدفت غارة إسرائيلية مساء الإثنين منزلاً في قرية عين يعقوب بمنطقة عكار أقصى شمال لبنان، أدت بحسب رئيس بلدية البلدة إلى مقتل أكثر من 10 أشخاص وإصابة 15 بجروح.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، أنها جاءت غداة غارة مماثلة على منطقة جبيل شمال لبنان قتل فيها 23 شخصاً في الأقل.

وقالت الوكالة إن "غارة استهدفت منزلاً في بلدة عين يعقوب" في محافظة عكار، وهي منطقة حرجية وجبلية نائية.

وأكد رئيس اتحاد بلديات المنطقة التي تتبع إليها القرية روني الحاج لوكالة الصحافة الفرنسية أن الغارة استهدفت "منزلاً من طابقين يقطنه نازحون"، مضيفاً أن هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة البعيدة أكثر من 100 كيلومتر عن حدود لبنان الجنوبية.

وقال المسؤول المحلي إن "عملية رفع الأنقاض لا تزال مستمرة". ولم ترد حتى الآن حصيلة لعدد القتلى.

وأفاد سكان قرية مجاورة عن سماع دويّ انفجار قوي وصوت سيارات إسعاف.

وأظهر مقطع فيديو نشرته صفحة محلية على "فيسبوك" ما بدا أنه أضرار في أحد البيوت التي تكسّر زجاجها جراء الغارة.

خارج المعاقل التقليدية

ولم يتسنّ التحقق من صحته. وأطلقت الصفحة نفسها بثاً مباشراً لما بدا أنه عملية رفع أنقاض من منزل سويّ بالأرض، فيما كان عدد كبير من الأشخاص يقومون برفع الركام بأيديهم وهم يستخدمون هواتفهم للإضاءة.

كذلك قتل سبعة أشخاص في الأقل في غارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان مساء الإثنين، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، وقالت في بيان إن "الغارة على السكسكية قضاء صيدا أدت في حصيلة أولية إلى سقوط سبعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح". وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية بأن الغارة استهدفت منزلاً في البلدة الساحلية البعيدة من الحدود وضحاياها "معظمهم من النساء والأطفال"، موضحة أن أعمال رفع الأنقاض مستمرة.

وتشنّ إسرائيل بين الحين والآخر غارات على بلدات وقرى تقع خارج المعاقل التقليدية لـ"حزب الله"، تستهدف سيارات أو أفراداً أو شققاً سكنية. وتحدثت تقارير مرات عدة عن ارتباط الأهداف بـ"حزب الله".

ويثير ذلك حساسيات وارتياباً وتوترات في المناطق التي يريد سكانها أن يبقوا في منأى من الحرب.

وبعد عام من فتح "حزب الله" اللبناني جبهة عبر الحدود إسناداً لغزة، كثفت الدولة الإسرائيلية في 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".

وقضى 3243 شخصاً على الأقل في لبنان غالبيتهم من المدنيين وفق وزارة الصحة اللبنانية منذ بدء "حزب الله" تبادل القصف مع إسرائيل قبل أكثر من عام.

أشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون سار إلى "بعض التقدم" في اتجاه التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي هجوماً عسكرياً كبيراً ضد "حزب الله" اعتباراً من سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال رداً على سؤال حول آفاق مثل هذه الهدنة "حصل بعض التقدم"، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي في القدس "نعمل على الموضوع مع الأميركيين".

ومنذ أواخر سبتمبر 2024 كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية وبدأت عمليات برية في لبنان، بعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود مع "حزب الله".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هدف العملية يتمثل في دفع "حزب الله" إلى خلف نهر الليطاني، كما تهدف العملية إلى منع "حزب الله" من إعادة التسلح.

وشدد ساعر اليوم الإثنين على أهداف إسرائيل وقال إن بلاده "مستعدة" لوقف إطلاق النار إذا لم يكن "حزب الله" على حدود البلاد، ولن يكون قادراً على إعادة تسليح نفسه بالأسلحة "التي ستأتي من سوريا من البحر من المطار".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن الدولة العبرية تريد التأكد من أي وقف لإطلاق النار سيمنع "حزب الله" من محاولة بناء قدرات جديدة لمهاجمة بلاده، وأضاف "التحدي الرئيس في نهاية المطاف سيكون فرض ما سيتم الاتفاق عليه".

وتدارك "نريد أن نعيد مواطنينا إلى ديارهم سالمين، وإذا استوفينا الشروط المناسبة فسنكون هناك، في هذا الوقت تستمر عملية جيش الدفاع بالقرب من حدودنا".

قال متحدث باسم "حزب الله" اليوم الإثنين إن الجماعة اللبنانية لم تتلق أي مقترحات في شأن هدنة في لبنان، في وقت قال فيه وزير الخارجية الإسرائيلي إن الجهود الدبلوماسية أحرزت "تقدماً" ووسط تقارير إعلامية إسرائيلية تفيد بأن مجلس الوزراء وافق على مقترح لوقف إطلاق النار.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية لـ"حزب الله" محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي في الضاحية الجنوبية لبيروت إنه لم يصل إلى لبنان أو الحزب أي شيء رسمي بهذا الخصوص حتى الآن على حد علمه.

وعبر عن اعتقاده بأنهم لا يزالون في مرحلة جس النبض وطرح أفكار مبدئية وإجراء مناقشات إيجابية، لكن لا يوجد شيء فعلي حتى الآن.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أمس الأحد أنه أحرز تقدم كبير في المفاوضات الدبلوماسية في شأن مقترح لوقف إطلاق النار في لبنان ينص على انسحاب "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني ومنع وجوده العسكري بالقرب من الحدود الإسرائيلية، بينما سيعود الجيش الإسرائيلي للحدود الدولية.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأكثر مبيعاً في إسرائيل اليوم الإثنين بأن إسرائيل ولبنان تبادلا مسودات عبر المبعوث الأميركي آموس هوكستين، مما يشير إلى إحراز الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق نهائي تقدماً.

إسرائيل تعترض صاروخا من اليمن

أعلن جهاز الإطفاء الإسرائيلي أنه يعمل صباح الإثنين على إخماد حرائق اندلعت في بيت شيمش غرب القدس ناتجة من "شظايا صواريخ اعتراضية أو صواريخ"، بينما أكد الجيش اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.

وأكد بيان جهاز الإطفاء في منطقة القدس أن عناصره "يعملون على إخماد الحرائق توازياً مع عمليات إخماد النيران، يقوم عناصر الإطفاء بعمليات مسح إضافية في المنطقة للتحقق من عدم وجود حرائق أخرى وأضرار تسببت فيها شظايا صواريخ اعتراضية – صواريخ".

ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، قال الجيش إن الحرائق سببها "شظايا" ناتجة من اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.

وأطلقت صفارات الإنذار في بيت شيمش قبيل الساعة السادسة (04.00 توقيت غرينتش). وبحسب بيان عسكري، اعترض سلاح الجو "مقذوفاً كان يتجه نحو إسرائيل من اليمن"، مؤكداً أن الاعتراض تم "قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية".

الحوثيون يتبنون إطلاق الصاروخ

من جانبهم أعلن الحوثيون الإثنين مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ باليستي على إسرائيل، بعيد تأكيد الدولة العبرية اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.

وقال المتحدث العسكري باسم "أنصار الله" يحيى سريع إن الحوثيين استهدفوا "قاعدة ناحال سوريك العسكرية جنوب شرقي يافا في إسرائيل، وقد نفذت العملية بصاروخ باليستي فرط صوتي فلسطين2".

 

 

وسبق للحوثيين المدعومين من إيران، أن أعلنوا إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة نحو الدولة العبرية، قائلين إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين بسبب الحرب في غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عقب هجوم غير مسبوق لـ"حماس" على جنوب إسرائيل.

4 مسيرات من العراق

في السياق، أعلنت "الفصائل المسلحة" بالعراق الموالية لطهران التي تعرف بـ"المقاومة الإسلامية"، شن هجمات بمسيرات على أهداف في شمال إسرائيل وجنوبها الإثنين.

وأكدت الفصائل في أربعة بيانات إطلاق طائرات مسيرة نحو أهداف "حيوية" لم تحددها، اثنان منها في شمال الدولة العبرية واثنان في جنوبها، وذلك "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان".

وأكد الجيش الإسرائيلي من جهته اعتراض أربع طائرات مسيرة "من جهة الشرق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح في بيان صباح الإثنين "خلال ساعات الليلة الماضية اعترض سلاح الجو أربع مسيرات كانت في طريقها من جهة الشرق إذ تم اعتراض مسيرتين منها قبل اختراقهما الأجواء الإسرائيلية".

وأصدرت الفصائل أربعة بيانات بين الساعة 03.00 و05.30 (توقيت غرينتش) أكدت فيها إطلاق طائرات مسيرة نحو أهداف "حيوية" لم تحددها، اثنتان منها في شمال الدولة العبرية واثنتان في جنوبها، وذلك "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان".

مواصلة الضغط

وفي خضم التصعيد المتواصل بين إسرائيل و"حزب الله"، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد إن إسرائيل ألحقت الهزيمة بجماعة "حزب الله" اللبنانية وإن القضاء على أمينها العام حسن نصرالله كان تتويجاً لهذا الإنجاز.

وذكر كاتس خلال احتفالية أقيمت في مقر وزارة الخارجية "الآن أصبح من الواجب علينا مواصلة الضغط من أجل جني ثمار هذا النصر".

وأضاف أن إسرائيل ليست مهتمة بالتدخل في السياسة الداخلية للبنان، لكنه عبر عن آماله في أن يغتنم تحالف دولي هذه الفرصة سياسياً وأن ينضم لبنان إلى دول أخرى في إقامة علاقات مع إسرائيل.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط