Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عصر الدوري الإنجليزي الممتاز ينتهي أمام أعيننا

كان الوصول إلى 90 نقطة هو البوابة إلى اللقب منذ فترة طويلة لكن هذا الموسم يتخذ شكلاً مختلفاً تماماً

بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

بفضل ضغط المباريات المحلية والأوروبية على الأندية الكبرى التي تعاني إرهاق لاعبيها وفي المقابل ذكاء الأندية المتوسطة في إبرام التعاقدات مع المدربين واللاعبين بدأت الفوارق الكبيرة في الذوبان

ربما نلوم أنطونيو كونتي، إذ لم يكن مدرب تشيلسي السابق هو الأول لكنه كان رائداً حين جمع الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم (2016 - 2017) واحدة من أعظم مجموعات المواهب التدريبية للتنافس في دوري محلي في الوقت نفسه، مثل بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو وأرسين فينغر ويورغن كلوب وماوريسيو بوتشيتينو، والبطل المدافع عن اللقب كلاوديو رانييري، إلا أن كونتي استجاب لهذا الضغط ورفع المعايير.

تضمن طريق تشيلسي إلى اللقب سلسلة من 13 فوزاً متتالياً وإجمالي 93 نقطة في نهاية المطاف ليصبح الفريق رائداً، وقد فازت الأندية الأخرى بألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز السبعة التالية بـ100 و98 و99 و86 و93 و89 و91 نقطة على التوالي.

وكما سيلاحظ أصحاب العقلية الرياضية الأكثر تعمقاً، فإن اثنين فقط من هذه الأرقام أقل من 90 نقطة، وقد كانت مصحوبة بعلامة نجمة للدلالة على حدث استثنائي ما، إذ حقق مانشستر سيتي 86 نقطة في موسم (2021 - 2022) الذي كان في خضم جائحة فيروس (كوفيد-19)، وجمع 89 نقطة في موسم (2022 - 2023) عندما حصل على 88 نقطة بعد 36 مباراة مع تأمين اللقب وقرر الاسترخاء للتركيز على الثلاثية.

وبفضل سعيه إلى الكمال، كان غوارديولا سيد المواسم التي تنتهي بـ90 نقطة أو أكثر، وكان وجوده سبباً للاعتقاد أن هذا سيكون موسماً آخر لحدوث لذلك، وإذا كان لأي شخص أن ينجح في اقتناص اللقب من مانشستر سيتي فيجب أن يكون خالياً من العيوب تقريباً، وبدا هذا بالتأكيد نهج أرسنال، حيث ظهر سعي مدربه ميكيل أرتيتا إلى نوع الكفاءة التي أوصلت تشيلسي مورينيو إلى 95 و91 نقطة في مواسم متتالية بين عامي 2004 و2006، لكن بدلاً من ذلك كان أرسنال أكثر إهمالاً وكانت الإصابات والبطاقات الحمراء والأخطاء كلها عوامل أسهمت في خسارة الفريق 14 نقطة بالفعل.

لكن المفاجأة الكبرى ربما تكون في أن مانشستر سيتي أسقط 10 نقاط بالهزيمة في مباريات متتالية عدة، وربما يكون مستوى الفريق قد انخفض مرة أخرى، لكن الحجة المضادة هي أن مانشستر سيتي ليس غريباً على التذبذبات في الخريف ويمكنه بعد ذلك أن يواصل سلسلة انتصارات ممتدة في العام الجديد لجمع حصيلة ضخمة أخرى، وعلى نحو مماثل حصد ليفربول كل النقاط الممكنة باستثناء خمس نقاط حتى الآن، وبالمعدل الحالي لتقدمه فإنه في طريقه إلى حصد 97 نقطة.

لكن فريق المدرب الهولندي آرني سلوت الذي لا يزال يضم نواة الفريق الذي حصد 97 و99 و92 نقطة بينما لم يكسب كلوب سوى لقب واحد في الدوري، لا يزال يتحمل عبء إثبات نفسه، وبينما مانشستر سيتي هو المرشح المفضل لدى صناع الرهانات في الوقت الحالي إلا أن ليفربول يشعرون بأنهم أصحاب الإنجازات المتفوقة حتى الآن.

في الوقت نفسه يمكن النظر إلى مانشستر سيتي بطرق مختلفة حتى مع استبعاد احتمال خصم النقاط، فهو فريق لم يهزم في 32 مباراة بالدوري حتى قبل 10 أيام، ولكن في حين أظهر ذلك عادة الفوز الهائلة، فإن النتائج قد تخفي مؤشرات إلى أنهم كانوا أسوأ في الموسم الماضي عن (2022 - 2023)، والآن قد يكون الجمع بين الشيخوخة والإصابات والخسارة الهائلة لرودري قد أضعفهم أكثر.

وبناء على ما سبق، فربما لو استعاد سيتي مجموعة لاعبيه، فهناك احتمال أن يكون عصر الـ90 نقطة قد انتهى ولو موقتاً أو ربما لفترة أطول.

لقد فاز فريق مانشستر يونايتد بطل الثلاثية باللقب الإنجليزي بـ79 نقطة فحسب، وحتى فريق أرسنال الذي لا يقهر حصل على 90 نقطة فحسب، ومن الممكن أن يكون شيء في حدود 85 نقطة كافياً الآن.

هناك عوامل فردية واتجاهات أوسع إذ يمكن لإصابة رودري أن تكون مثل إصابة فيرجيل فان دايك في (2021 - 2022) التي دمرت الفريق في سعيه للقب، ولكن بصورة عامة يمكن القول إن أفضل فريقين وهما مانشستر سيتي وأرسنال أصبحا في وضع سيئ بينما تحسنت الفرق الأخرى، وذلك تزامناً مع توسع النخبة، من الأربعة الكبار إلى الستة الكبار إلى الثمانية الكبار، وإلى مزيد من الصراعات بين القوى الحقيقية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الموسم الماضي، تغلب أستون فيلا على مانشستر سيتي وأرسنال في غضون أيام قليلة، وهذا العام تمكن نيوكاسل من إيقاف مانشستر سيتي وتغلب على أرسنال في ملعب "سانت جيمس بارك".

لكن هذا كان مصحوباً بصعود الفرق الأضعف، ومدفوعاً بمزيج من عائدات الدوري الإنجليزي الممتاز والتعاقدات الذكية مع اللاعبين والمديرين الفنيين.

وقد لا يكون من قبيل المصادفة أن هزيمتي مانشستر سيتي جاءتا أمام بورنموث وبرايتون، أمام أندوني إيراولا وفابيان هورزيلر، أو أن الباسكي تغلب بالفعل على ميكيل أرتيتا.

في حين كان هذا الوضع ناتجاً من قدرتهم على البيع مقابل رسوم ضخمة، غالباً لتشيلسي، كان لدى برايتون أعلى إنفاق صاف في أوروبا هذا الصيف. واحتل إيبسويتش تاون، الذي أظهر تذبذب أداء توتنهام الأحد، المرتبة الثالثة، وإذا كانت هناك فترات في مواسم الـ90 نقطة عندما بدا الطريق إلى اللقب وكأنه رحلة بحرية، فقد يبدو الآن وكأنه سباق عقبات.

كان المستوى العام للدوري الإنجليزي الممتاز عاملاً في سقوط إريك تن هاغ، الذي خسر عدداً كبيراً جداً من المباريات ضد الفرق المتوسطة الترتيب.

 إن الارتفاع الذي حققه نوتنغهام فورست في بداية الموسم، وهو الفريق الوحيد الذي هزم ليفربول، مفيد بطريقة أخرى، إذ كانت بعض التعاقدات التي أجراها فورست في السنوات الأخيرة من النوع العشوائي، ولكن الآن لديه فريق أساسي مليء بالتعاقدات المميزة، البعض مثل أنتوني إلانغا وكالوم هدسون أودوي، هم من المنبوذين من الأندية الكبرى المزعومة، وفريق نونو إسبيريتو سانتو ليس الوحيد الذي يمتلك لاعبي كرة قدم يبدو أنهم يتمتعون بالجودة للعب لأندية أكبر.

وإذا كان فورست دليلاً على أن الجميع لديهم لاعبون جيدون، فإنهم يستفيدون من اتجاه تكتيكي مفاده أن أندية النخبة يمكن أن تتعرض لهجمات مرتدة وأنهم ليسوا آمنين كما كانوا من قبل، وحتى الآن فإن فورست وليفربول يتلقيان أقل من هدف في المباراة في المتوسط، وفي موسم (2018 - 2019) الذي يمكن القول إنه أعلى موسم بين الفرق التي حصلت على 90 نقطة، لعب ليفربول ومانشستر سيتي ما مجموعه 76 مباراة في الدوري ولم يتلقيا سوى 45 هدفاً.

وإذا كانت الفرق الكبرى مرهقة جزئياً بسبب توسع دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ومع زيادة تعقيد كأس العالم للأندية، فإن الطبقة المتوسطة تشعر بالجرأة، وقد أجرى مدرب برايتون هورزيلر تبديلات هجومية ضد سيتي السبت، وكان هناك اعتقاد أكبر في الطريقة التي جاءت بها أندية مثل إيبسويتش وبرينتفورد وفولهام إلى ملعب الاتحاد وقادت المباريات هذا الموسم، حتى لو خسروا جميعاً في النهاية.

لقد أظهرت نتائج مختلفة أن المباريات أصبحت أكثر تنافسية وبلغ فارق الأهداف لمانشستر سيتي ذروته عند +79 في موسم (2017 - 2018)، وسجل خمسة من آخر سبعة أبطال 94 هدفاً في الأقل، والآن لا أحد في طريقه إلى تسجيل أكثر من 79 هدفاً.

في عصر الهيمنة بدت الهزائم والتعادلات من الأنواع المهددة بالانقراض. والآن ليفربول فقط هو الذي لم يخسر مرتين في الأقل، وسجل كل من أرسنال وتشيلسي أربعة تعادلات، والتعادلات تقلل من عدد النقاط المحتملة في الصدارة، وهذا سبب آخر للاعتقاد أنه بدلاً من رؤية فريق واحد في الأقل وربما فريقان يخترقان حاجز الـ90 نقطة، قد لا يحتاج الأبطال في نهاية المطاف هذا العام إلى الوصول إلى هناك من الأساس.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة