Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طهران ترى فرصة "محدودة" لمعالجة ملفها النووي عبر الدبلوماسية

 يشكك الشارع الإيراني في إمكان التفاوض مع ترمب استناداً إلى تجربة الماضي

معارضون إيرانيون يتظاهرون تحت عنوان "تحرير إيران" في ساحة لافاييت بالعاصمة الأميركية واشنطن، السبت 16 نوفمبر الحالي (أ ف ب)

ملخص

بعد انتخابه، أرسلت طهران إلى دونالد ترمب إشارة انفتاح عبر دعوته في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري إلى اعتماد سياسة جديدة تجاه النظام الإيراني.
وكان ترمب خلال ولايته الأولى (2017-2021)، مهندس ما يسمى سياسة "الضغوط القصوى" ضد إيران وأعاد فرض عقوبات شديدة عليها أبقت عليها إدارة جو بايدن.

اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت أن هناك فرصة لمعالجة قضية البرنامج النووي لبلاده عبر الدبلوماسية، لكنها "محدودة".
وصرح عراقجي إلى التلفزيون الرسمي بعد زيارة لإيران قام بها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، "لا تزال ثمة فرصة للدبلوماسية، على رغم أن هذه الفرصة ليست كبيرة جداً. هناك فرصة محدودة".
وقال عراقجي إن ملف النووي الإيراني "سيكون في السنة المقبلة حساساً ومعقداً، لكننا جاهزون لمواجهة كل السيناريوهات".
وزار غروسي الجمعة موقعين نوويين رئيسيين في إيران، في حين يؤكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه يسعى لإزالة "أي شكوك أو غموض" بشأن البرنامج النووي لبلاده.
وتعتبر المحادثات في طهران مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إحدى الفرص الأخيرة للدبلوماسية قبل عودة دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني) المقبل إلى البيت الأبيض.

تشكيك إيراني

في الموازاة، شكك إيرانيون اليوم في إمكان تفاوض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مع بلادهم، نظراً إلى ماضيه مع طهران.
ونفت إيران "نفياً قاطعاً" ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" أول من أمس الخميس عن عقد لقاء بين سفيرها لدى الأمم المتحدة ورجل الأعمال إيلون ماسك المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب، بهدف "تخفيف التوتر" مع الولايات المتحدة.
وبعد انتخابه، أرسلت طهران إلى دونالد ترمب إشارة انفتاح عبر دعوته في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري إلى اعتماد سياسة جديدة تجاه النظام الإيراني.
وكان ترمب خلال ولايته الأولى (2017-2021)، مهندس ما يسمى سياسة "الضغوط القصوى" ضد إيران وأعاد فرض عقوبات شديدة عليها أبقت عليها إدارة جو بايدن.
وقال سعيد سهرابي، وهو موظف في القطاع الخاص، "من غير المرجح أن يرغب (ترمب) في التحدث مع إيران". وأضاف الرجل البالغ 53 سنة في حي ده ونك الراقي في طهران الذي يشتهر بمراكز التسوق، "إذا أرادوا (الأميركيون) صنع السلام من أجل مصلحتهم، فسيفعلون ذلك من خلال الحرب".
وبعدما كانتا حليفتين وثيقتين، قطعت الولايات المتحدة وإيران العلاقات الدبلوماسية عام 1980، بعيد الثورة الإسلامية التي أطاحت بسلالة بهلوي المدعومة من واشنطن.
ومنذ ذلك الحين، يتواصل البلدان بصورة غير مباشرة عبر السفارة السويسرية لدى طهران التي تمثل المصالح الأميركية في إيران، وكذلك من خلال سلطنة عمان التي تؤدي بشكل عام دور وسيط بين البلدين.
وكان وزير الخارجية الإيراني أكد الأربعاء الماضي أن قنوات الاتصال غير المباشرة مع الولايات المتحدة لا تزال نشطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الميل للتفاوض

وقالت عداسي، وهي طالبة تبلغ 25 سنة، لوكالة الصحافة الفرنسية، "بما أن ترمب رجل أعمال، يعتقد الناس بأنه يستطيع إبرام اتفاق مع إيران"، وأضافت الشابة التي لم تفضل ذكر اسمها كاملاً، "حكومتنا الحالية إصلاحية، بالتالي أكثر ميلاً للتفاوض" مع الولايات المتحدة.
ويؤيد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي يشغل منصبه منذ يوليو (تموز) الماضي، الحوار مع الدول الغربية لتحقيق رفع جزئي للعقوبات التي تلحق الضرر بالاقتصاد الإيراني.
لكن الإدارة الأميركية المقبلة "تبدو أشبه بحكومة حرب أكثر منها حكومة سلام أو مفاوضات"، بحسب عداسي.
واختار ترمب الأربعاء الماضي ماركو روبيو لشغل حقيبة الخارجية، وهو معروف بعدائه للصين وإيران.
وأكدت فاطمة صالحي التي التقتها الوكالة الفرنسية عند رصيف مزدحم حيث تباع الملابس والمصنوعات اليدوية، أن "الأمة الإيرانية مسالمة للغاية ولا تطلب كثيراً".
وقالت ربة المنزل البالغة 72 سنة إنها تريد "السلام فقط وأن يكون الاقتصاد في وضع طبيعي".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات