ملخص
قدر خبراء الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع قتلت ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في بلدة الجنينة غرب دارفور وحدها.
نفت قوات الدعم السريع السودانية المتهمة بارتكاب فظائع اليوم الإثنين مسؤوليتها عن أية انتهاكات، قائلة إنها ملتزمة بالسلام، وفق أعضاء فيها تحدثوا إلى الصحافيين في نيروبي.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وخلفت الحرب عشرات آلاف القتلى كما شردت أكثر من 11 مليون شخص بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، متسببة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
واُتهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمداً ومنع دخول المساعدات الإنسانية، كما تُتهم قوات الدعم السريع خصوصاً بارتكاب عمليات نهب وحصار القرى والعنف الجنسي المنهجي.
ويقدّر خبراء الأمم المتحدة أن "الدعم السريع" وبدعم من ميليشيات عربية، قتلت ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في بلدة الجنينة غرب دارفور وحدها.
وفي نيروبي قال عضو القوات محمد مختار إن أية انتهاكات للحقوق ارتكبتها أطراف أخرى بعد تدخلات قوات الدعم السريع في مناطق معينة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب مختار فإنهم قاموا بتوثيق حال اغتصاب واحدة فقط في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، على رغم نتائج الأمم المتحدة التي تشير إلى مستويات مهولة من العنف الجنسي، بما في ذلك اختطاف النساء والأطفال لاستعبادهم جنسياً.
ورفض مختار هذه النتائج واصفاً إياها بأنها "دعاية على وسائل التواصل الاجتماعي"، وقال إن "الدعم السريع" أجرت فحوصاً طبية على النساء للتحقق من مزاعم الاغتصاب.
من جهته أكد مستشار قوات الدعم السريع عز الدين الصافي أنه "للتعامل مع مسألة الانتهاكات يتعين علينا وقف الحرب، ولهذا السبب فنحن في 'الدعم السريع' مستعدون لوقف الحرب قبل الغد وحتى قبل الأمس"، مشيراً إلى أن القوات انضمت بصورة كاملة إلى مبادرات سلام دولية عدة، وملقياً باللوم على الجانب الآخر في "تقويض كل الجهود".
وتابع، "على رغم السيطرة على أجزاء كبيرة من السودان فإننا نظل ملتزمين بشدة بوقف إطلاق النار الفوري على مستوى البلاد، وضمان مرور المساعدات الإنسانية وإنشاء ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة".
وسلط تقرير أصدرته بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان الشهر الماضي الضوء على انتشار الاغتصاب في الحرب، ونسب معظم الحالات إلى قوات الدعم السريع التي قيل إنها استخدمت "العنف الجنسي على نطاق واسع"، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي، كما اتهمت البعثة "الدعم السريع" وحلفاءها باختطاف وتجنيد الأطفال والنهب والسلب.