ملخص
حذرت روسيا الغرب على مدى أشهر من أن سماح واشنطن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية وبريطانية وفرنسية الصنع لضرب العمق الروسي سيدفع موسكو لتعتبر تلك الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي مشاركة بشكل مباشر في الحرب في أوكرانيا.
قال قسم الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأميركية في منشور على منصة "إكس" إن السفارة الأميركية في كييف تلقت معلومات عن هجوم جوي كبير محتمل اليوم الأربعاء وستغلق أبوابها، بينما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة "تاس" للأنباء، في تعليقات نشرت الأربعاء أيضاً، إن الخط الساخن الخاص للطوارئ بين الكرملين والبيت الأبيض والذي أنشئ بعد أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962 غير مستخدم حالياً.
الصواريخ الأميركية
وذكر قسم الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأميركية في البيان الذي نُشر على الموقع الإلكتروني لسفارة الولايات المتحدة في كييف، أنه "من باب توخي الحذر، ستغلَق السفارة، وتم إصدار توجيهات لموظفي السفارة بالاحتماء في أماكنهم". وأضاف البيان أن "السفارة الأميركية تنصح الرعايا الأميركيين بالاحتماء على الفور إذا دوت صفارات إنذار من غارات جوية".
ويأتي التحذير بعد يوم من استخدام أوكرانيا لصواريخ أميركية من طراز "أتاكمز" لضرب أراضٍ روسية مستغلة تصريحاً صدر أخيراً من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المنتهية ولايته، في اليوم الألف للحرب.
وحذرت روسيا الغرب على مدى أشهر من أن سماح واشنطن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية وبريطانية وفرنسية الصنع لضرب العمق الروسي سيدفع موسكو لتعتبر تلك الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي مشاركة بشكل مباشر في الحرب في أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي إن روسيا سترد إذا ضربت أوكرانيا العمق الروسي بأسلحة أميركية الصنع.
وخفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء المعايير التي يمكن بموجبها شن ضربة نووية رداً على هجمات أوسع نطاقاً بأسلحة تقليدية، مما يفاقم الأخطار النووية في وقت يتصاعد التوتر لأعلى مستوياته منذ أكثر من نصف قرن بين روسيا والغرب.
مسيرات أوكرانية
ميدانياً قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 44 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية من ضمنها 20 طائرة فوق منطقة نوفغورود بشمال غربي البلاد. وأضافت الوزارة عبر تطبيق "تيليغرام" أن الطائرات المسيرة الأخرى وعددها 24 دُمرت فوق عدة مناطق بوسط وغرب روسيا. ولم تقدم الوزارة أي معلومات عن الأضرار المحتملة نتيجة الهجمات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جنود كوريا الشمالية
في موازاة ذلك، قال نائب كوري جنوبي اليوم الأربعاء نقلاً عن وكالة الاستخبارات في كوريا الجنوبية إن نحو 10900 جندي كوري شمالي تم نشرهم في منطقة كورسك الروسية ضمن قوات مشاة بحرية روسية ووحدة محمولة جواً، مضيفاً أن بعضهم يشارك بالفعل في معارك في حرب أوكرانيا.
وأبلغ عضو لجنة الاستخبارات بالبرلمان الكوري الجنوبي، لي سيونغ- كيون، صحافيين نقلاً عن وكالة الاستخبارات الوطنية أن كوريا الشمالية أرسلت مزيداً من الأسلحة للحرب من ضمنها مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع وقاذفات صواريخ متعددة. وأضاف النائب نقلاً عن وكالة الاستخبارات أن اجتماع وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارتها لموسكو كانت غير عادية من حيث الأعراف الدبلوماسية، ومن المرجح أنها ذهبت أبعد من تبادل التحية لتشمل قضايا أكثر أهمية بما في ذلك الزيارة المحتملة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا.
وذكر بارك سون وون أيضاً أن وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية لا تزال تحاول معرفة العدد الدقيق للقتلى من القوات الكورية الشمالية في روسيا وما إذا كان أي منهم استسلم وسط معلومات متضاربة.
توقيف ألماني
من ناحية ثانية، أوقف مواطن ألماني متهم بالقيام بعمليات تخريب في مواقع منشآت للطاقة في روسيا، في منطقة كالينينغراد (شمال غرب)، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الوطنية عن جهاز الأمن الروسي.
وجاء في بيان لجهاز الأمن الفيدرالي أن نيكولاي غايدوك، وهو مواطن ألماني من مواليد 1967، "متورط في الانفجار الذي وقع في مارس (آذار) 2024 في محطة لتوزيع الغاز" في كالينينغراد، مشيراً إلى أنه عاد إلى روسيا من بولندا "لتنظيم أعمال تخريب في منشآت محلية للطاقة".