Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 19 بقصف جديد على غزة و"كمال عدوان" يستغيث

الغارات طاولت جميع أقسام المستشفى من دون إنذار ومجلس الأمن يصوت الأربعاء على مشروع قرار جديد لوقف النار

نسوة يحملن على ظهورهن عيداناً لاستعمالها في وقد النيران للطبخ، في خان يونس جنوب قطاع غزة، الأربعاء الـ20 نوفمبر الجاري (أ ف ب)

ملخص

قال الدفاع المدني الفلسطيني إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت طاقماً له في أثناء عملية إنقاذ، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة ثلاثة آخرين. وأضاف أنه بذلك ارتفع عدد أفراد طواقم الدفاع المدني الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 87 شخصاً.

قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت 19 فلسطينياً في الأقل بقطاع غزة اليوم الأربعاء، بينهم موظف بالدفاع المدني، في وقت توغلت القوات بشكل أكبر في شمال القطاع وقصفت مستشفى ونسفت منازل.

وذكر مسعفون أن 12 شخصاً في الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية على منزل بمنطقة جباليا شمال غزة في وقت سابق من اليوم الأربعاء، وأضافوا أن 10 أشخاص في الأقل ما زالوا في عداد المفقودين وسط استمرار عمليات الإنقاذ. وقالوا إن رجلاً آخر قتل جراء قصف مدفعي لموقع قريب.

وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا، أحد المنشآت الطبية الثلاث التي تعمل بالكاد في شمال غزة، إن المستشفى تعرض لقصف إسرائيلي طاول جميع أقسامه من دون سابق إنذار في وقت كانت تحاول الأطقم إنقاذ أحد المصابين في العناية المركزة أمس الثلاثاء.

"كمال عدوان" يستغيث

كما قال لـ"رويترز" عبر رسالة نصية، إن إسرائيل اعتقلت 45 من أفراد الطاقم الطبي وتمنع دخول فريق طبي بديل إلى المستشفى، وهو ما تسبب في وفيات يومية لمصابين كان من الممكن أن ينجوا لو توفرت الموارد.

وتابع قائلاً إن إسرائيل لا تسمح بإدخال الطعام ولا الماء ولا حتى سيارة إسعاف واحدة إلى شمال القطاع.

وأضاف أبو صفية أن المستشفى به 85 مصاباً بينهم أطفال ونساء، منهم ستة في وحدة العناية المركزة. ووصل 17 طفلاً مصابين بأعراض سوء التغذية نتيجة نقص الغذاء. وتوفي رجل بسبب الجفاف قبل يوم واحد.

وتركز العمليات الإسرائيلية في غزة منذ أسابيع على الطرف الشمالي للقطاع، حيث يحاصر الجيش ثلاث بلدات رئيسة وأمر السكان بالنزوح.

وقال سكان في البلدات الثلاث، جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات نسفت عشرات المنازل. ويقول فلسطينيون إن إسرائيل عازمة على ما يبدو على إخلاء هذه المناطق من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة بطول الطرف الشمالي لقطاع غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وفي حي الصبرة بمدينة غزة، قال الدفاع المدني الفلسطيني إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت طاقماً له في أثناء عملية إنقاذ، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة ثلاثة آخرين. وبذلك ارتفع عدد أفراد طواقم الدفاع المدني الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 87.

وذكر مسعفون أن شخصين قتلا في ضربة إسرائيلية على منزل في حي الزيتون المجاور. ولم يصدر بعد تعليق من إسرائيل في شأن أي من الضربات.

وفي رفح بجنوب القطاع قال مسعفون إن رجلاً قتل وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على شرق المدينة.

مجلس الأمن مجدداً

ويصوت مجلس الأمن الدولي الأربعاء، على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، في محاولة جديدة للضغط على أطراف النزاع، في حين يُحتمل أن تعرقله الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.

وتطالب النسخة الأخيرة من مشروع القرار الذي أعده الأعضاء العشرة المنتخبون في المجلس واطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية "بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف"، و"بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن".

هذه الصيغة أثارت مسبقاً غضب إسرائيل، كما أثارت مخاوف من استخدام فيتو أميركي جديد بحسب دبلوماسيين.

لن نوقف القتال

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون "لا يمكننا أن نسمح للأمم المتحدة بتقييد أيادي دولة إسرائيل في حماية مواطنيها، ولن نتوقف عن القتال حتى نعيد جميع الرجال والنساء المختطفين إلى وطنهم"، مندداً بنص "معيب".

من جهته، أكد نائب السفير الأميركي روبرت وود الثلاثاء، أنه "يجب أن يكون هناك ترابط بين وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، هذا هو موقفنا المبدئي منذ البداية ولم يتغير".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

منذ بداية الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حاول مجلس الأمن الدولي جاهداً الخروج بموقف موحد، لكنه اصطدم مرات عدة بفيتو أميركي، وأيضاً من جانب روسيا والصين.

والقرارات القليلة التي سمح الأميركيون بتمريرها عبر الامتناع عن التصويت لم تتضمن الدعوة إلى وقف إطلاق نار غير مشروط ودائم. وفي مارس (آذار) الماضي، طلب المجلس وقف إطلاق النار لمرة واحدة خلال شهر رمضان – من دون أن يكون له أثر على الأرض - وقدم دعمه في يونيو (حزيران) لخطة أميركية لوقف إطلاق النار على مراحل مرفقة بالإفراج عن الرهائن، لكنها لم تعط نتائج.

وأعرب بعض الدبلوماسيين عن أملهم بعد فوز دونالد ترمب بأن تكون الولايات المتحدة أكثر مرونة في المفاوضات، ويأملون بتكرار ما حدث في ديسمبر (كانون الأول) 2016.

مصير يطارد العالم

قبل أسابيع قليلة من انتهاء ولاية باراك أوباما، تبنى المجلس، للمرة الأولى منذ عام 1979، قراراً يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وقد أصبح التصويت ممكناً بفضل قرار الولايات المتحدة عدم استخدام حق النقض، على رغم أنها كانت دائماً تدعم إسرائيل حتى ذلك الحين في هذه القضية.

ويطالب مشروع القرار الذي سيطرح للتصويت الأربعاء، أيضاً بالوصول "الآمن من دون عوائق" للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع بما في ذلك في شمال غزة "المحاصر"، ويدين أية محاولة "لتجويع الفلسطينيين".

من جهتهم، يبدو أن الفلسطينيين يعتقدون أن هذا النص لا يذهب بعيداً بما فيه الكفاية.

وحذر مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور من أن "مصير غزة سيطارد العالم لأجيال قادمة".

وأضاف أن "مسار العمل الوحيد الممكن" للمجلس هو بالتأكيد المطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ولكن في إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

يسمح هذا الفصل الرئيسي للمجلس باتخاذ تدابير تتيح تطبيق قراراته، على سبيل المثال من خلال العقوبات، لكن مشروع القرار لا يشير إليه.

وفي وقت سابق، قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت 17 فلسطينياً في قطاع غزة اليوم الأربعاء، بينهم طفلان وموظف بالدفاع المدني، فيما قال سكان إن الدبابات توغلت بصورة أكبر في شمال القطاع ونسفت منازل.
وذكر مسعفون أن 14 شخصاً في الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية على منزل في منطقة جباليا بشمال القطاع في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، وأضافوا أن 10 أشخاص في الأقل ما زالوا في عداد المفقودين وسط استمرار عمليات الإنقاذ، وقالوا إن رجلاً آخر قتل جراء قصف مدفعي في موقع آخر قريب.

ضرب طاقم للدفاع المدني

وفي حي الصبرة بمدينة غزة، قال الدفاع المدني الفلسطيني إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت طاقماً له في أثناء عملية إنقاذ، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة ثلاثة آخرين، وأضاف أنه بذلك ارتفع عدد أفراد طواقم الدفاع المدني الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 87 شخصاً.
في غضون ذلك، قال الدفاع المدني إن مركباته غير قادرة تقريباً على العمل بسبب نقص الوقود والمعدات، وأرجع هذا إلى رفض إسرائيل المستمر السماح بتوصيل الإمدادات اللازمة.
وفي رفح بجنوب القطاع قال مسعفون إن رجلاً قتل وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على شرق المدينة.

نسف منازل

وقال سكان في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات منذ أوائل الشهر الماضي، إن القوات نسفت عشرات المنازل في المناطق الثلاث، مما عزز المخاوف من أن إسرائيل تخطط لإخلاء هذه المناطق من السكان لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وتقول إسرائيل إنها تنشر قواتها في المناطق الثلاث لمحاربة مسلحي حركة "حماس" الذين يشنون هجمات ولإحباط محاولاتهم لإعادة تنظيم صفوفهم، وأشارت إلى أنها قتلت مئات المسلحين منذ الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


ضربات وكمائن

وقالت "حماس" و"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إنهما قتلا عدداً من الجنود الإسرائيليين بقذائف مضادة للدبابات وقذائف المورتر، إضافة إلى كمائن بعبوات ناسفة خلال الفترة ذاتها.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، أحد المنشآت الطبية الثلاث التي تعمل بالكاد في شمال غزة، إن المستشفى تعرض لقصف إسرائيلي أمس الثلاثاء. وأضاف أن منظومة الرعاية الصحية تعمل في ظل ظروف قاسية للغاية. وذكر أن إسرائيل اعتقلت 45 من أفراد الطاقم الطبي وتمنع دخول فريق طبي بديل إلى المستشفى، وهو ما تسبب في وفاة عدد من المصابين الذين كان من الممكن أن ينجوا لو توفرت الموارد.
وتابع "إن إسرائيل لا تسمح بإدخال الطعام والماء أو حتى سيارة إسعاف واحدة إلى شمال القطاع".
وأردف أن المستشفى تعرض أمس الثلاثاء لقصف إسرائيلي استهدف جميع أقسامه من دون إنذار مسبق بينما كان الفريق الطبي يحاول إنقاذ حياة مريض في وحدة العناية المركزة، وقال "على رغم مناشدتنا للعالم، المشهد ذاته يتكرر".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال خلال زيارة لغزة أمس الثلاثاء إن "حماس" لن تدير القطاع بعد انتهاء الحرب وإن إسرائيل فككت القدرات العسكرية للحركة، وأضاف أن إسرائيل لم تتخل عن مسعى العثور على 101 رهينة يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في القطاع، وعرض مكافأة قدرها 5 ملايين دولار في مقابل إعادة كل واحد منهم.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات