ملخص
اهتزت العاصمة بيروت الجمعة جراء غارات جوية على الضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها "حزب الله"، مما أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان.
واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته، صباح اليوم الجمعة، على الضاحية الجنوبية لبيروت، وشنّ سلسلة غارات وصفتها "الوكالة الوطنية للإعلام" بأنها عنيفة جداً، استهدفت منطقة الكفاءات - الحدث، وشوهد تصاعد الدخان بشكل كثيف من محيط "الجامعة اللبنانية" في المنطقة.
كما نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة عنيفة استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، بعد لحظات من استهداف المكان نفسه بصاروخ من مسيرة اسرائيلية.
جنوباً، استهدفت الغارات الإسرائيلية بلدات عدة ولا سيما: دير الزهراني، كفرا، ياطر، رشاف، عيناتا، ومحيط أرنون.
إنذارات
وكان الجيش الإسرائيلي وجّه تهديداً إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في منطقتي الحدث حارة حريك، بضرورة الإخلاء الفوري.
كما وجّه المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تهديداً إلى سكان جنوب لبنان في قريتي برج الشمالي، ومعشوق، بإخلاء المنازل فوراً والانتقال إلى شمال نهر الأوّلي.
مواجهة مفتوحة
وفي خضم مواجهة مفتوحة بين إسرائيل و"حزب الله" منذ شهرين، سقط أكثر من 50 قتيلاً أمس الخميس في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية وشرق لبنان وجنوبه حيث معاقل "حزب الله" الذي تبنى من جهته، للمرة الأولى، استهداف قاعدة جوية عسكرية في جنوب إسرائيل.
وفجر اليوم الجمعة، قالت وزارة الصحة البنانية إنها أحصت 40 قتيلاً و52 جريحاً سقطوا في سلسلة غارات طالت 10 قرى مختلفة في قضاء بعلبك شرقي لبنان. وأضافت أن 12 قتيلاً و50 جريحاً سقطوا في سلسلة غارات إسرائيلية طالت أنحاء عدة في جنوب لبنان.
ومن بين القتلى في قضاء بعلبك أب وأم وأولادهما الأربعة وقد سقطوا في غارة استهدفت منزلاً في قرية مقنة، بينما أسفرت غارة أخرى على منزل في قرية نبحا عن سقوط 11 قتيلاً بينهم أب وأم وطفلتهما، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
ومنذ فجر الخميس، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بحصول 12 غارة إسرائيلية توزعت على أربع جولات على ضاحية بيروت الجنوبية، قال الجيش الإسرائيلي لاحقاً إنها استهدفت مقرات قيادة وبنى عسكرية تابعة للحزب، بعدما كان وجه إنذارات للسكان بالإخلاء.
وجاءت الغارات على معقل "حزب الله" والتي كانت قد توقفت منذ فجر الثلاثاء، بعد ساعات على مغادرة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل، في إطار وساطة يقودها من أجل التوصل إلى وقف للنار.
وأشارت وزارة الصحة اللبنانية الخميس إلى أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 3583 شخصاً على الأقل وإصابة 15244 في لبنان منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جهود وقف النار
تبادلت إسرائيل وجماعة "حزب الله" ضربات قاتلة الخميس لتستمر الحرب بينهما على الرغم من المؤشرات على إحراز تقدم في جهود الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، إذ تتعرض الضاحية الجنوبية لبيروت لبعض من أعنف عمليات القصف الجوي، ويتعرض شمال إسرائيل للقصف بالصواريخ.
وزار الوسيط الأميركي هوكشتاين إسرائيل لإجراء محادثات مع المسؤولين في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قال إنه "في متناول أيدينا" خلال زيارة إلى بيروت هذا الأسبوع.
وفي إشارة إلى استمرار وجود فجوات، قال مسؤول لبناني كبير لـ "رويترز" إن بيروت تسعى إلى إدخال تعديلات على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار ليشمل انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرة أسرع من جنوب لبنان.
وهذه المساعي الدبلوماسية أكثر المحاولات جدية حتى الآن لإنهاء الصراع بين إسرائيل و"حزب الله". ويشكل الصراع جزءاً من التداعيات الإقليمية لحرب غزة المستمرة منذ أكثر من عام.
واهتزت العاصمة بيروت الجمعة جراء غارات جوية على الضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها "حزب الله"، مما أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان. وفر معظم السكان من المنطقة منذ شنت إسرائيل هجومها في سبتمبر (أيلول).
وقال الجيش الإسرائيلي إن هجماته استهدفت بنية تحتية لـ "حزب الله" وإنه خفف الأضرار الواقعة على المدنيين عن طريق إصدار تحذيرات مسبقة وإجراءات أخرى.