ملخص
كان حتى الأمس نص اتفاق الهدنة الموقع بين إسرائيل و"حزب الله" بعد 14 شهراً من الحرب يقتصر على ما سربته وسائل إعلام إسرائيلية ولبنانية من نقاط لهذا الاتفاق الذي كشف عن أن عددها 13، من دون أن يرى اللبنانيون أية مسودة واضحة تكشف عما وافق عليه الطرف اللبناني في وقف هذه الحرب.
إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية نشرت في ساعات الليل أمس ما قالت إنه النص النهائي للاتفاق مرفقاً بخريطة تفصل أجزاء من الجنوب اللبناني وداخلها خط جديد أطلقت عليه تسمية "الخط الجديد 2024".
مرت 24 ساعة على بدء تطبيق اتفاق الهدنة بين إسرائيل و"حزب الله"، وسط خروق عدة حدثت في المناطق الحدودية مع تجديد الجيش الإسرائيلي تحذيراته من عدم عودة اللبنانيين للقرى الحدودية.
وعلى رغم هذه التحذيرات سجلت عودة لعشرات آلاف الجنوبيين إلى قراهم منذ فجر يوم أمس الأربعاء، فيما يعيش الداخل اللبناني حالة غموض من تبعات هذا الاتفاق داخلياً على الملفات الأساسية، لا سيما مسألة سلاح "حزب الله" والاستراتيجية الدفاعية والملف الرئاسي بعد أكثر من سنتين على الفراغ.
في الأثناء كان حتى الأمس نص اتفاق الهدنة الموقع بين الطرفين بعد 14 شهراً من الحرب يقتصر على ما سربته وسائل إعلام إسرائيلية ولبنانية من نقاط لهذا الاتفاق الذي كشف عن أن عددها 13، من دون أن يرى اللبنانيون أية مسودة واضحة تكشف عما وافق عليها الطرف اللبناني في وقف هذه الحرب.
إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية نشرت في ساعات الليل أمس ما قالت إنه النص النهائي للاتفاق مرفقاً بخريطة تفصل أجزاء من الجنوب اللبناني وداخلها خط أطلقت عليه تسمية "الخط الجديد 2024".
هذا النص الموزع على سبع صفحات، الذي يحمل عنوان "إعلان اتفاق وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة في شأن تعزيز الترتيبات الأمنية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701"، يبدأ عبر مقدمة فيها "تفهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا أن لبنان وإسرائيل يسعيان إلى تحقيق نهاية مستدامة للتصعيد الحالي للأعمال العدائية عبر الخط الأزرق... وتعكس هذه التفاهمات الخطوات التي يلتزم بها كل من إسرائيل ولبنان لتنفيذ القرار الأممي رقم 1701 بصورة كاملة، مع الإشارة إلى أن القرار 1701 يدعو أيضاً إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن السابقة، بما في ذلك نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان"، بحيث تكون "القوات الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في لبنان هي القوات المسلحة اللبنانية".
أما في نقاط الاتفاق المؤلف كما ذكر سابقاً من 13 نقطة ويحمل تاريخ الـ26 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، فيتفق الطرفان على أن حكومة لبنان ستمنع "حزب الله" وجميع الجماعات المسلحة الأخرى من تنفيذ أية عمليات ضد إسرائيل، كما لن تنفذ إسرائيل عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف لبنانية، بما في ذلك الأهداف المدنية والعسكرية أو أهداف الدولة الأخرى، في الأراضي اللبنانية براً أو جواً أو بحراً.
وفي البند الرابع يذكر الاتفاق "لا تستثني هذه الالتزامات أياً من إسرائيل أو لبنان من ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس، بما يتماشى مع القانون الدولي"، ويكمل أن القوات العسكرية والأمنية الرسمية اللبنانية وبنيتها التحتية وأسلحتها ستكون القوات الوحيدة المسموح لها بالوجود جنوب الليطاني، من دون المساس بقوات الطوارئ الدولية الـ"يونيفيل".
وعن مسألة توريد الأسلحة، فتنص المادة السادسة أنه لمنع إعادة تشكيل أو تسليح الجماعات المسلحة غير الحكومية في لبنان، فإن أية عمليات بيع أو توريد للأسلحة والأعتدة ذات الصلة إلى لبنان ستخضع لتنظيم ومراقبة الحكومة اللبنانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ثم يتطرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي عملت عليه كل من أميركا وفرنسا، على ضرورة مراقبة ومنع أي دخول غير مصرح به للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان وعبره، بما في ذلك عبر المعابر الحدودية، ومنع الإنتاج غير المصرح به للأسلحة والمعدات داخل لبنان، إضافة إلى تفكيك جميع المنشآت غير المصرح بها التي تشارك في إنتاج الأسلحة والمعدات جنوب الليطاني.
في النقاط الأخرى، تعلن واشنطن وفرنسا عزمها العمل ضمن اللجنة التقنية العسكرية للبنان بهدف نشر 10 آلاف جندي لبناني في الجنوب.
أما عن لجنة الرقابة التي أشير إليها في نص الاتفاق بأنها آلية ثلاثية فتستضيفها قوات الطوارئ الدولية، وستكون تحت رئاسة أميركا بمشاركة فرنسا، ومن مسؤولياتها مراقبة التزامات هذا الاتفاق.
وعن مسألة انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها جنوب لبنان، ينص الاتفاق في بنده 12 على أنه مع بدء تنفيذ وقف الأعمال العدائية، ستقوم إسرائيل بسحب قواتها تدريجاً إلى جنوب الخط الأزرق، تزامناً مع انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، على أن تنفذ الخطة خلال 60 يوماً.
وأرفق نص الاتفاق، بخريطة تظهر الجنوب اللبناني وشمال إسرائيل وفيه الحدود الدولية، الخط الأزرق، وخط حديث يحمل تسمية "الخط الجديد 2024"، من دون أن تتضح ماهية هذا الخط الذي يتوافق بصورة كبيرة مع حدود نهر الليطاني، إلا أنه لا يتطابق معه في جزء صغير تحديداً في القطاع الأوسط.