Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإيرلنديون يتجهون إلى صناديق الاقتراع وسط منافسة شديدة

معركة تخوضها ثلاثة أحزاب رئيسة وتتصدرها أزمة السكن وغلاء المعيشة

رئيس الوزراء الإيرلندي سايمن هاريس يدلي بصوته (رويترز)

ملخص

أظهرت أرقام معهد "يوروستات" الأوروبي للإحصاءات أن نفقات السكن تمثل 50 في المئة من عائدات الأسر في إيرلندا، وازدادت الإيجارات بنسبة 68 في المئة بين 2010 و2021.

يصوت الإيرلنديون اليوم الجمعة في انتخابات تشريعية تشهد منافسة شديدة بين الأحزاب الثلاثة الكبرى، في ختام حملة انتخابية خاطفة هيمنت عليها أزمة السكن وكلفة المعيشة.

وتنتشر اللافتات الانتخابية في شوارع دبلن، رافعة شعارات الأحزاب ما بين "حان الوقت لتغيير الحكومة" لحزب "شين فين" (قومي يساري)، والدعوة إلى "التقدم معاً" لـ"فيانا فايل" (وسط يمين)، و"حماية الاقتصاد" لـ"فاين غايل" (وسط يمين) بزعامة رئيس الوزراء سايمن هاريس.

وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة 7:00 بتوقيت غرينتش لانتخاب الأعضاء الـ174 في مجلس النواب، الغرفة السفلى في برلمان إيرلندا البالغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة.

وخاض سايمن هاريس (38 سنة)، رئيس الحكومة منذ أبريل (نيسان) الماضي، هذه الانتخابات من موقع متصدر، بعدما نجح في ضخ حيوية جديدة في حزبه الذي يحكم البلد منذ 2011، غير أن هفواته خلال الحملة انعكست على نسبة التأييد لـ"فاين غايل" في استطلاعات الرأي.

وجمع مقطع فيديو يصوره وهو يدير ظهره لعاملة اجتماعية كانت تشرح له الصعوبات التي تواجهها، أكثر من 3 ملايين مشاهدة.

 

أزمة السكن

وبحسب آخر استطلاع للرأي قبل الانتخابات نشرت نتائجه مساء أول من أمس الأربعاء، فإن "فيانا فايل" يتصدر بحصوله على 22 في المئة من نوايا الأصوات، في مقابل 20 في المئة لكل من "فاين غايل" الذي يتراجع و"شين فاين" الذي يتقدم، و14 في المئة للمستقلين.

و"شين فين" هو الجناح السياسي سابقاً للجيش الجمهوري الإيرلندي، المجموعة العسكرية التي قاتلت البريطانيين في إيرلندا الشمالية إلى أن تم التوصل إلى اتفاق السلام عام 1998.

وتعاقب حزبا "فيانا فايل" و"فاين غايل" على السلطة منذ استقلال إيرلندا عن المملكة المتحدة في 1921، وجعلت الأحزاب الثلاثة من أزمة السكن أولويتها.

وأظهرت أرقام معهد "يوروستات" الأوروبي للإحصاءات أن نفقات السكن تمثل 50 في المئة من عائدات الأسر في إيرلندا، وازدادت الإيجارات بنسبة 68 في المئة بين 2010 و2021.

وهيمنت تكاليف المعيشة والصحة والإعاقات والهجرة على النقاش العام خلال الحملة.

وفي الأيام الأخيرة من الحملة، أبدى سايمن هاريس مخاوف حيال "أخطار حقيقية بحصول صدمة" اقتصادية في إيرلندا بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وتمكنت إيرلندا بفرضها نسبة متدنية من الضرائب على الشركات، من اجتذاب مجموعات تكنولوجية أميركية كبرى نقلت مقارها إليها مثل "آبل" و"غوغل" و"ميتا". غير أنها تتخوف من الرسوم الجمركية المشددة التي تعهد ترمب بفرضها بعد عودته للبيت الأبيض، والإصلاحات التي قد يتم إقرارها في الولايات المتحدة في شأن نسبة الضرائب المفروضة على الشركات، مما سيجعل البلد أقل جاذبية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

صدور النتائج

ورأى جيرارد، الأستاذ الجامعي البالغ 55 سنة، في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية في وسط دبلن، أن "تغيير الإدارة في الولايات المتحدة سيكون له وطأة كبيرة هنا، وبالتالي نحن في حاجة إلى حكومة متينة ذات خبرة".

وأكد جيرارد الذي لم يشأ الإفصاح عن كنيته، أنه سيصوت لواحد من حزبي وسط اليمين.

من جهتها، اختارت رايشتل مكنمارا (22 سنة) "شين فين"، وأوضحت هذه الشابة التي تعمل في أحد المتاجر ولا تزال تقطن في منزل عائلتها في ضاحية دبلن أن "فيانا فايل وفاين غايل يحكمان منذ زمن طويل، كان يجدر بهما تسوية المشكلات"، مضيفة "لا يمكنني دفع تكاليف إيجار".

ومن المتوقع صدور استطلاع للرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع مساء اليوم بعد انتهاء عمليات التصويت في الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش، يعطي لمحة عن النتائج المتوقعة.

وستبدأ عمليات فرز الأصوات صباح غد السبت، لكنها قد تستغرق أياماً بسبب النظام الانتخابي المعقد في إيرلندا.

وبعد ذلك تنطلق المحادثات لتشكيل ائتلاف حكومي، إذ من غير المتوقع أن يحصل أي من الأحزاب على غالبية تسمح له بأن يحكم وحيداً.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات