ملخص
تصاعدت حدة أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023.
قال الجيش الإسرائيلي وخدمات الطوارئ والإنقاذ اليوم الجمعة إن رجلاً أطلق النار على حافلة بالقرب من مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن إصابة ثمانية في الأقل قبل أن تقتله القوات الإسرائيلية.
وذكرت نجمة داوود الحمراء، وهي خدمة الإسعاف في إسرائيل، أن أربعة أشخاص أصيبوا بطلقات نارية منهم ثلاثة في حالة خطرة، بينما أصيب أربعة بسبب الزجاج المتطاير.
ولم ترد معلومات بعد عن هوية منفذ الهجوم.
وتصاعدت حدة أعمال العنف في الضفة الغربية، منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2023.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن عشرات الإسرائيليين قتلوا في هجمات نفذها فلسطينيون في الشوارع بينما قتل مئات الفلسطينيين، منهم مسلحون وشبان يرشقون الحجارة ومدنيون، في اشتباكات مع القوات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسجل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في تقريره الأخير أكثر من 300 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في الضفة الغربية، خلال الفترة ما بين الأول من أكتوبر والرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين.
وباستثناء القدس الشرقية المحتلة، يعيش نحو 490 ألف مستوطن في الضفة الغربية، إضافة إلى 3 ملايين فلسطيني.
مع أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب جمد ضم إسرائيل ثلث الضفة الغربية في نهاية ولايته الأولى قبل أربعة أعوام، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو تطمح بتنفيذ ذلك خلال ولايته الثانية، باعتباره جزءاً من خطة ترمب للسلام، التي فشل تطبيقها لأسباب عدة.
وفي عام 2020 أدت الخلافات الداخلية في إسرائيل في شأن عملية الضم وتوقيتها، والثمن الإسرائيلي في مقابلها، إضافة إلى اتفاق السلام مع الإمارات إلى تجميد ضم 30 في المئة من الضفة الغربية لإسرائيل.
وتنص خطة ترمب للسلام التي طرحها في عام 2020 بعنوان "السلام والازدهار" على إقامة دولة فلسطينية في داخل الحدود الإسرائيلية على 70 في المئة من الضفة الغربية وقطاع غزة كافة، في مقابل السماح لإسرائيل بضم غور الأردن والمستوطنات في أنحاء الضفة الغربية.
لكن الفلسطينيين رفضوا بشدة تلك الخطة باعتبارها تصفية لقضيتهم، فيما رفضتها أحزاب إسرائيلية ومن بينها الأحزاب اليمينية لأنها تتضمن إنشاء دولة فلسطينية، على رغم أنها منقوصة السيادة ومقطعة الأوصال وغير مترابطة، ومع أن مصير خطة ترمب للسلام لا يزال مجهولاً، تعول الحكومة الإسرائيلية على الرئيس المنتخب لإعلان سيادتها على أجزاء واسعة واستراتيجية من الضفة، ومنها منطقة الأغوار الحدودية مع الأردن.