ملخص
أعلن رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه قبل يومين أن جورجيا لن تسعى إلى بدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قبل 2028، مما أثار تنديداً شديداً من المعارضة واحتجاجات في الشارع.
أعلنت السلطات الجورجية اليوم السبت توقيف 107 أشخاص في ثاني ليلة من التظاهرات المؤيدة لأوروبا احتجاجاً على قرار الحكومة المتهمة بالموالاة لروسيا، إرجاء بدء عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028.
وتشهد جورجيا الواقعة في القوقاز والمطلة على البحر الأسود اضطرابات منذ الانتخابات التشريعية التي جرت خلال الـ26 من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفاز فيها حزب الحلم الجورجي الحاكم وأدانتها المعارضة الموالية للغرب والرئيسة سالومي زورابيشفيلي، قائلة إنها شهدت مخالفات.
وأعلنت وزارة الداخلية الجورجية توقيف 107 أشخاص "لعصيانهم أوامر الشرطة القانونية والتخريب".
وأوضحت "على امتداد الليل... ألقى المحتجون مختلف الأشياء بما فيها الحجارة والألعاب النارية والقوارير الزجاجية والقطع المعدنية، نحو رجال إنفاذ القانون". وأشارت إلى أن "10 موظفين في وزارة الشؤون الداخلية أصيبوا بجروح".
وكانت الوزارة أعلنت أن 32 شرطياً جرحوا وأوقف 43 محتجاً أول من أمس الخميس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه أعلن قبل يومين أن جورجيا لن تسعى إلى بدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قبل 2028، مما أثار تنديداً شديداً من المعارضة واحتجاجات في الشارع.
وخلال وقت لاحق، اتهم رئيس الحكومة سفير الاتحاد الأوروبي والمعارضة بتحريف أقواله، مشدداً على أن نيل العضوية الكاملة في التكتل القاري "بحلول عام 2030" يبقى "أولوية" بالنسبة إليه.
وحصلت جورجيا رسمياً على وضع الدولة المرشحة للعضوية خلال ديسمبر (كانون الأول) 2023، لكن بروكسل جمدت العملية متهمة حكومة "الحلم الجورجي" بالتراجع عن الإصلاحات الديمقراطية.
وأمس الجمعة أبدت الرئيسة تضامنها مع "حركة المقاومة" التي تظاهر في إطارها الآلاف ضد قرار الحكومة إرجاء محادثات العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وقالت زورابيشفيلي في خطاب تلفزيوني "حركة المقاومة بدأت... أنا متضامنة معها". وأضافت "سنبقى متحدين حتى تحقق جورجيا أهدافها بالعودة إلى مسارها الأوروبي، وتنظيم انتخابات جديدة".
وتتهم المعارضة حزب الحلم الجورجي والحكومة التي انبثقت منه بالابتعاد من هدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والرغبة في التقرب من موسكو، في حين يعد عديد من الجورجيين روسيا التي غزت بلادهم عام 2008 تهديداً.
ونزل آلاف من أنصار المعارضة إلى الشوارع في تبليسي ومدن أخرى وأقاموا حواجز وأضرموا النيران. ودانت أطراف أوروبية وغربية "قمع" المتظاهرين.