Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس الصيني: بكين ستظل محرك النمو للعالم

ارتفاع الأسهم بعد تلميحات تشير إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لتعزيز الاقتصاد

تستهدف الصين معدل نمو اقتصادي عند خمسة في المئة هذا العام (أ ف ب)

ملخص

ارتفعت الأسهم الصينية في البداية اليوم الثلاثاء، بعد أنباء عن دعم المكتب السياسي للحزب الشيوعي لمزيد من التيسير النقدي، وهي أقوى إشارة حتى الآن على عزم الصين تنفيذ سياسة أكثر تيسيراً.

تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن تحقق بلاده هدفها الطموح للنمو الاقتصادي عند خمسة في المئة هذا العام، وأن تظل بكين المحرك العالمي للتوسع الاقتصادي، مع تكثيف جهودها لتعزيز ثقة المستثمرين.

جاءت تصريحات الرئيس الصيني بعد يوم من تخفيف بكين موقفها من السياسة النقدية للمرة الأولى منذ 14 عاماً، في محاولة لمعالجة ضعف الاستهلاك الراسخ والضغوط الانكماشية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

إلى ذلك ارتفعت الأسهم الصينية في البداية اليوم الثلاثاء، بعد أنباء عن دعم المكتب السياسي للحزب الشيوعي لمزيد من التيسير النقدي، وهي أقوى إشارة حتى الآن على عزم الصين تنفيذ سياسة أكثر تيسيراً.

وارتفع مؤشر "CSI 300" 3.3 في المئة عند الافتتاح قبل تقليص المكاسب ليغلق مرتفعاً 0.7 في المئة، وانخفضت عائدات السندات الحكومية الصينية القياسية لمدة 10 سنوات بمقدار خمس نقاط أساس إلى 1.86 في المئة في الجلسة الصباحية، لتصل إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، إذ راهن المستثمرون على مزيد من خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي، فيما تتحرك أسعار السندات عكسياً مع العائدات.

وقال بينغ في اجتماع في بكين مع رؤساء المؤسسات المتعددة الأطراف، بما في ذلك المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، "تتمتع الصين بثقة كاملة في تحقيق هدف النمو الاقتصادي هذا العام، وستواصل دورها كأكبر محرك للنمو الاقتصادي في العالم".

وكان المستثمرون يبحثون عن مزيد من الإشارات على أن بكين التي أعلنت بعض تدابير التحفيز الاقتصادي في سبتمبر (أيلول) الماضي، تكثف جهودها لتعزيز الطلب الاستهلاكي، مع تعرض الاقتصاد لضغوط انكماشية على مدى العامين الماضيين.

تراجع الواردات الصينية

وأظهرت بيانات التجارة اليوم الثلاثاء أن واردات الصين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي انخفضت 3.9 في المئة على أساس سنوي، وهو الانخفاض الأكبر منذ فبراير (شباط) من هذا العام، وهو ما قال المحللون إنه يعكس ضعف الطلب.

وأظهرت بيانات التضخم أمس الإثنين أن أسعار المستهلكين ارتفعت 0.2 في المئة فحسب، على أساس سنوي في نوفمبر الماضي.

وقال تشيوي تشانغ من إدارة الأصول "بينبوينت" في مذكرة "انكماش الواردات يتفق مع بيانات أسعار المستهلكين الضعيفة"، مشيراً إلى اجتماع المكتب السياسي أمس حول الطلب المحلي العام المقبل، وأضاف "السوق تنتظر بفارغ الصبر تفاصيل حول ما ستفعله الحكومة بالضبط".

في حين ارتفعت صادرات الصين في نوفمبر الماضي 6.7 في المئة مقارنة بالعام السابق، وهو ما يقل عن توقعات المحللين بالدولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت "كابيتال إيكونوميكس" في مذكرة "تباطأ نمو الصادرات بصورة حادة الشهر الماضي، لكننا نعتقد أن هذا لا يعني نهاية طفرة التصدير الأخيرة في الصين"، متوقعة أن تتسارع الصادرات مرة أخرى في الأشهر المقبلة، بدعم من زيادة القدرة التنافسية للصادرات وتجنب المصدرين للرسوم الجمركية.

ومن المقرر أن يعقد قادة الصين هذا الشهر أحد أهم اجتماعاتهم لتحديد أجندة الاقتصاد في العام المقبل، وهو "مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي".

ويتوقع المستثمرون أن يشير الاجتماع إلى جهود أقوى لتعزيز الاستهلاك المحلي، الذي تضرر بسبب تباطؤ قطاع العقارات.

ومن المتوقع أيضاً أن تستعد بكين للتداعيات المحتملة لفوز دونالد ترمب في الانتخابات الشهر الماضي، وهو ما أثار المخاوف في شأن فرض تعريفات جمركية أعلى. واتسع فائض التجارة الصينية مع الولايات المتحدة إلى 34.9 مليار دولار الشهر الماضي، مقارنة بـ33.5 مليار دولار في أكتوبر الماضي.

الصين وتعريفات ترمب

وقال بينغ وفقاً لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، إن "الصين مستعدة للحفاظ على الحوار وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات وتعزيز تنمية العلاقات الصينية - الأميركية في اتجاه مستقر وصحي ومستدام، على أمل أن يلتقي الجانب الأميركي بالصين في منتصف الطريق".

وأضاف الرئيس الصيني إن "حروب التعريفات الجمركية، والحروب التجارية والتكنولوجية تتعارض مع الاتجاهات التاريخية"، مضيفاً "ستحافظ الصين بحزم على سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية".

وفي مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" في نهاية الأسبوع، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه تحدث أخيراً مع الرئيس الصيني، لكنه لم يذكر ما تمت مناقشته.

في غضون ذلك تعهد المكتب السياسي الصيني أمس الإثنين تنفيذ تدابير "غير عادية" لتعزيز النمو واستقرار سوق الأوراق المالية وقطاع العقارات، كما تعهد صناع السياسات في بكين بتبني سياسة مالية "أكثر استباقية" و"تعزيز الاستهلاك بقوة".

اقرأ المزيد