Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تتحدث عن توافر فرصة لإبرام اتفاق يستعيد الرهائن

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت اليوم على دعوة إلى وقف "غير مشروط" لإطلاق نار في غزة

أطفال فلسطينيون يلعبون بين أنقاض مبنى مدمر في خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ ف ب)

ملخص

لم يحدد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي المسؤولين الذين سيتوجهون إلى المنطقة أو التقدم الذي أحرزوه في جهود التوصل إلى اتفاق. وتُجرى المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" بمشاركة أطراف أخرى.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لنظيره الأميركي لويد أوستن اليوم الأربعاء إن ثمة فرصة حالياً للتوصل إلى اتفاق لإطلاق الرهائن الباقين ممن جرى احتجازهم في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأضاف كاتس لأوستن خلال مكالمة هاتفية، وفق بيان صادر عن مكتبه، "نأمل في إطلاق جميع الرهائن بمن فيهم المواطنون الأميركيون".

وتوسطت الولايات المتحدة إضافة إلى مصر وقطر من دون جدوى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق الرهائن بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ أكثر من عام.

واحتجزت الفصائل الفلسطينية 251 رهينة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 لا يزال منهم 96 في غزة بينهم 34 أكد الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا في الأسر.

وخلال الأيام الأخيرة صدرت إشارات إلى احتمال إحياء المفاوضات وتحقيق اختراق، فقد صرح مصدر مقرب من "حماس" لوكالة الصحافة الفرنسية أول من أمس الإثنين أن الحركة أبلغت رئيس المخابرات المصرية عن "جهود لجمع معلومات عن الأسرى الإسرائيليين، وخصوصاً الأحياء"، موضحاً أن "حماس" تعد قائمة بأسماء الأسرى الذين لا يزالون على قيد الحياة، و بينهم عدد من مزدوجي الجنسية الإسرائيلية والأميركية".

وقال، "في حال وافقت إسرائيل على الاقتراح المصري في شأن تبادل الأسرى، أعتقد أن الصفقة ستصبح جاهزة للتنفيذ".

من جانبها قالت الدوحة السبت الماضي إن انتخاب دونالد ترمب كرئيس للولايات المتحدة أحدث زخماً جديداً للمفاوضات، وفي الوقت نفسه قال مصدر مقرب من وفد "حماس" إن تركيا ومصر وقطر تبذل جهوداً حثيثة لوقف الحرب، وأنه يمكن أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات قريباً.

وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أيضاً إلى تقدم محتمل، قائلاً لأسر الرهائن إن النجاحات العسكرية الإسرائيلية ضد "حزب الله" و"حماس" من شأنها أن تسهل المفاوضات لإطلاقهم، فيما دعا متظاهرون باستمرار بينهم أهالي الرهائن إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاقهم، متهمين نتنياهو بإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية.

ولا يزال سبعة أفراد يحملون الجنسية الأميركية في غزة، وقد تأكد مقتل أربعة منهم، ففي الأسبوع الماضي أبلغ الجيش الإسرائيلي عائلة الجندي الأميركي - الإسرائيلي أومر نيوترا أنه قُتل يوم الهجوم وأن جثته في غزة.

وقف إطلاق نار "غير مشروط"

وتصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط في قطاع غزة، في دعوة تبقى رمزية بعدما فرضت الولايات المتحدة الفيتو على نص مماثل في مجلس الأمن.

واستخدمت الولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من عام هجوماً عسكرياً في قطاع غزة رداً على هجوم "حماس"، وعطل الأميركيون في حينه صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم "حماس"، وأعادوا التأكيد على موقفهم اليوم الأربعاء معتبرين أن مشروع القرار الذي سيكون "من المخزي اعتماده قد يوجه إلى 'حماس' رسالة خطرة مفادها ألا حاجة للتفاوض أو لتحرير الرهائن"، وفق ما قال السفير الأميركي المعاون روبرت وود، في حين تطرقت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم إلى فرصة لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

وفي ظل الشلل الذي يهيمن على مجلس الأمن حيال الملفات الساخنة مثل غزة وأوكرانيا، باتت الجمعية العامة تتكفل بانتظام بتقديم دعم سياسي للفلسطينيين، ومن المتوقع هذه المرة أن تقر اليوم مشروع قرار مماثل للنص الذي كان مطروحاً على مجلس الأمن في نوفمبر الماضي، مع العلم أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة.

ويطالب النص بـ "وقف لإطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم، مع الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن، إضافة إلى وصول آمن وبلا عائق لمساعدة إنسانية كبيرة إلى منطقة شمال القطاع المحاصرة"، ويندد بأية محاولة لتجويع الفلسطينيين.

وحظي النص بتأييد متحدثين عدة تناولوا الكلام خلال مداولات اليوم، وقال السفير السلوفيني سامويل زبوغار إن "غزة لم تعد موجودة لأنها دمرت"، منبهاً إلى أن "التاريخ هو أشد منتقدي التقاعس"، ومندداً بإخفاق مجلس الأمن "مرة بعد مرة"، علماً أن بلاده من الأعضاء غير الدائمين فيه.

من جهته قال نائب المندوب الجزائري لدى الأمم المتحدة نسيم قاواوي إن "ثمن الصمت والإخفاق في وجه المأساة الفلسطينية ثقيل وسيكون أثقل غداً".

"جرح مفتوح للبشرية"

وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور في اليوم الأول من المداولات في الجمعية العامة الأسبوع الماضي، إن "غزة اليوم هي قلب فلسطين المدمى وجرح مفتوح للبشرية"، متابعاً أن "صور أطفالنا في الخيم المحروقة وبطونهم فارغة ولا أمل لهم ولا أفق، بعد تكبد أكثر من عام من المعاناة والخسائر، يجب أن تلاحق ضمير العالم وتدفعه نحو التحرك لوقف هذا الكابوس"، مطالبا بوضع حد لـ "إفلات إسرائيل من العقاب".

ويشدد مشروع القرار في هذا الصدد على "مبدأ المسؤولية"، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم اقتراحات تدعم احترام هذا المبدأ من خلال الآليات المتوافرة أو باستحداث آليات جديدة لذلك.

ونص مشروع القرار في صياغته الأولى على إنشاء آلية دولية للمساعدة في التحقيق وملاحقة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية منذ عام 2014، وسبق أن أنشأت الجمعية العامة آليات مماثلة، ولا سيما للمساعدة في جمع أدلة على جرائم ارتكبت في سوريا منذ اندلاع النزاع فيها عام 2011.

ويتناول مشروع قرار ثان مطروح اليوم على الجمعية العامة مصير "وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا) التي بات نشاطها في قطاع غزة مهدداً بعدما صوّتت إسرائيل على قانون يحظر عملياتها ويدخل حيز التنفيذ في الـ 28 من يناير (كانون الثاني) المقبل، معتبراً أن "أونروا" لا يمكن الاستغناء عنها، وداعياً إسرائيل إلى احترام دورها والسماح لها بمواصلة عملياتها بلا عائق ولا قيد داخل الأراضي الفلسطينية.

ونددت إسرائيل مسبقاً بالنصين، وقال سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة داني دانون "إن أردتم حقاً السلام فهذا يبدأ بتفكيك بنية الكراهية وتمجيد الإرهاب هذه"، في إشارة إلى "أونروا" التي تتهم إسرائيل موظفين فيها بالضلوع في هجوم السابع من أكتوبر 2023، منتقدة بصورة عامة قرارات صدرت أخيراً بحقها، ومتهمة المنظمة الدولية بالانحياز.

نداء أممي

طلبت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أكثر من أربعة مليارات دولار لتقديم مساعدات إنسانية لثلاثة ملايين شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام المقبل.

وذكرت الامم المتحدة أنه "لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لنحو 3 ملايين شخص في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية خلال عام 2025، أطلقت الأمم المتحدة نداء إنسانياً عاجلاً دعت فيه لحشد 4,07 مليارات دولار".

على صعيد الميدان فقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة التابعة لحركة "حماس" الأربعاء أن حصيلة القتلى الفلسطينيين ارتفعت إلى 44805 منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأفادت الوزارة بأنها أحصت 19 قتيلاً و69 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى تسجيل "106257 إصابة منذ السابع من أكتوبر" العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن 38 فلسطينياً بينهم ثمانية أطفال على الأقل قتلوا إثر غارة جوية إسرائيلية ليل الثلاثاء- الأربعاء قرب مستشفى "كمال عدوان" في شمال قطاع غزة، ومنزل في بيت حانون.

وقال محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن 22 قتيلاً على الأقل نُقلوا وبينهم عدد من النساء وثمانية أطفال، بعد أن استهدفت غارة جوية قبل منتصف الليل منزلاً لعائلة أبو الطرابيش الذي يؤوي عشرات النازحين في محيط مستشفى كمال عدوان، لافتاً إلى أن عدداً من "المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض".

وفي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات منذ أكتوبر الماضي، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في مقتل وإصابة عدة أشخاص. وقال منقذون إن عدة أشخاص حوصروا تحت أنقاض منزل.

وفد أميركي

من جهة أخرى، أعلن جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي أمس الثلاثاء، أن الرئيس جو بايدن سيرسل مزيداً من المعاونين الكبار إلى الشرق الأوسط خلال الأسابيع القليلة المقبلة لحسم اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لم تستطع إدارته التوصل إليه حتى الآن منذ أكثر من عام.

وذكر فاينر أن هناك تحركات متزايدة باتجاه التوصل إلى هذا الاتفاق، بعد إبرام اتفاق آخر بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية.

وأضاف خلال مقابلة في مؤتمر "رويترز نكست" في نيويورك، "نعتقد أن هناك زخماً في تلك العملية... تزايد ذلك الزخم حينما حققنا نحن وشركاؤنا وقفاً لإطلاق النار في الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) في لبنان".

وتابع، "هناك حيوية جديدة في شأن هذا".

ولم يحدد فاينر المسؤولين الذين سيتوجهون إلى المنطقة أو التقدم الذي أحرزوه في جهود التوصل إلى اتفاق. وتُجرى المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" بمشاركة أطراف أخرى.

وشنت "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 هجوماً على إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة، بحسب إحصاءات إسرائيلية. وتقول السلطات الصحية في غزة، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 14 شهراً أدت إلى مقتل ما يربو على 44700 فلسطيني.

وتأتي أحدث فورة من النشاط الدبلوماسي في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة من رئاسة بايدن قبل تسليمه السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني).

 

وقال فاينر، إن فريق بايدن يتواصل مع فريق ترمب بخصوص القضايا الإقليمية التي تتضمن أيضاً انهيار الحكومة السورية وجهود تأمين الإفراج عن الصحافي الأميركي أوستن تايس المفقود منذ اختطافه في سوريا قبل أكثر من عقد.

مقتل 7 فلسطينيين بوسط غزة

كذلك قتل سبعة فلسطينيين على الأقل وأصيب عدة أشخاص آخرين في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن مسعفين.

وفي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات منذ أكتوبر، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة عدة أشخاص. وقال عمال إنقاذ، إن عدة أشخاص حوصروا تحت أنقاض منزل.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الهجومين اللذين أبلغ عنهما مسعفون فلسطينيون.

وتنفذ القوات الإسرائيلية عمليات في بيت حانون وبلدة بيت لاهيا القريبة ومخيم جباليا للاجئين منذ الخامس من أكتوبر، وتقاتل مسلحي حركة "حماس" الذين يشنون هجمات من تلك المناطق وتسعى لمنعهم من إعادة تجميع صفوفهم.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات