الأسهم الفرنسية تقود الأسواق الأوروبية للانخفاض

قادت الأسهم الفرنسية خسائر طفيفة في مختلف الأسواق الأوروبية اليوم الإثنين، بعد خفض مفاجئ لتصنيف فرنسا الائتماني من جانب وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني.
وتراجع مؤشر "كاك الفرنسي" 0.3 في المئة، بعد أن خفضت وكالة "موديز" بصورة غير متوقعة تصنيف البلاد الجمعة الماضي من "Aa2" إلى "Aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وانخفضت أسهم البنوك الفرنسية بما في ذلك "سوسيتيه جنرال" و"كريدي أغريكول" بنحو 0.3 في المئة لكل منها.
وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة،
وتراجع سهم "بورشه" 1.3 في المئة، بعد أن لوحت بأنها قد تخفض قيمة حصتها في "فولكسفاغن" بما يصل إلى 20 مليار يورو (21 مليار دولار)، وقالت إنها تتوقع أن تكون نتائج مجموعتها بعد الضرائب لعام 2024 "سلبية بصورة كبيرة".
وهوى سهم "إنتين" للمراهنات 3.8 في المئة، بعد أن أطلقت هيئة مكافحة الجرائم المالية في أستراليا إجراءات قانونية ضد الوحدة المحلية لمالكة لـ"ادبروكس"، متهمة إياها بانتهاك قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

"نيكاي" الياباني يغلق مستقراً

في شرق القارة الآسيوية، تراجع مؤشر "نيكاي" الياباني ليغلق مستقراً تقريباً اليوم الإثنين، إذ محت حالة الحذر قبل اجتماعات بنوك مركزية رئيسة هذا الأسبوع تأثير ارتفاع أسهم شركات الرقائق ذات الثقل.

وتخلى "نيكاي" عن مكاسبه المبكرة ليغلق منخفضاً 0.03 في المئة عند 39457.49 نقطة، في حين أغلق مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً منخفضاً 0.3 في المئة إلى 2738.33 نقطة.
وقال كبير المحللين في "تي أند دي" لإدارة الأصول هيروشي ناميوكا "هناك بالتأكيد شعور قوي بأن المستثمرين يتبنون نهج الانتظار والترقب قبل اجتماعات البنوك المركزية هذا الأسبوع".

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بعد غد الأربعاء، مما يجعل التركيز منصباً على أي مؤشرات عن توقعات مسار أسعار الفائدة في عام 2025.
في الوقت نفسه ذكرت وكالة "رويترز" ووسائل إعلام أخرى أن بنك اليابان المركزي يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه يومي 18 و19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وارتفع سهم "إيسوزو موتورز" 1.9 في المئة وكان من بين أسهم شركات التصدير التي حققت مكاسب بدعم من ضعف الين، لكن تأثير ضعف العملة كان محدوداً مع تعديل المستثمرين مراكزهم.
وهبط سهم "تويوتا" 0.2 في المئة، ونزل سهم "هوندا موتور" 0.5 في المئة، وتراجع سهم "ميتسوبيشي موتورز" 0.9 في المئة.

  الدولار قرب أعلى مستوى في 3 أسابيع

حام الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمام عملات رئيسة اليوم الإثنين، وسط توقعات بأن يخفض "الفيدرالي" أسعار الفائدة هذا الأسبوع، لكنه سيشير إلى المضي بوتيرة متأنية للتيسير النقدي في عام 2025.
وتجاوزت عملة الـ"بتكوين" 105 آلاف دولار للمرة الأولى بدعم من مؤشرات، على أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيمضي قدماً في تشكيل احتياط استراتيجي محتمل من تلك العملة المشفرة.
وتلقى الدولار دعماً إضافياً من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.
ووفقاً لخدمة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي أم إي"، يثق المتعاملون في أن "الفيدرالي" سيخفض أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية بعد غد الأربعاء، لكنهم يتوقعون حالياً إحجام المسؤولين عن خفضها في يناير (كانون الثاني) المقبل.
ومع ارتفاع التضخم عن هدف البنك المركزي السنوي البالغ اثنين في المئة، يصرح صناع السياسات في "الفيدرالي" بأن الزيادات الأخيرة جزء من المسار الوعر نحو خفض ضغوط الأسعار.
لكن محللين قالوا إنهم سيشعرون بالقلق على الأرجح من تجدد التضخم بعد تولي ترمب منصبه في يناير2025.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين وثلاث عملات رئيسة أخرى، عند 106.80 نقطة، بعد ارتفاعه إلى 107.18 نقطة يوم الجمعة الماضي للمرة الأولى منذ26  نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وارتفع الدولار 0.1 في المئة إلى 153.87 ين، ولامس في وقت سابق مستوى 153.91 للمرة الأولى منذ 26 نوفمبر الماضي.
وصعد الجنيه الاسترليني 0.22 في المئة إلى 1.2636 دولار من 1.2607 دولار يوم الجمعة الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ 27 نوفمبر الماضي.
وزاد اليورو 0.2 في المئة إلى 1.0518 دولار، بعد أن هبط إلى 1.0453 دولار في نهاية الأسبوع الماضي، ليسجل أضعف مستوى له منذ 26 نوفمبر الماضي، ولم يتأثر بأنباء عن خفض وكالة "موديز" تصنيف فرنسا بصورة مفاجئة يوم الجمعة.