ملخص
اكتسبت جهود مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن زخماً في الأسابيع الأخيرة، لكن من دون حدوث أي انفراجة.
وسط تصاعد التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة، قتل ما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين وأصيب آخرون في ضربة إسرائيلية على منزل في حي الدرج بمدينة غزة في ساعة متأخرة من ليل الاثنين - الثلاثاء.
وقال مسعفون إن المصابين نقلوا إلى مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة. وفي وقت سابق الإثنين، تجمع أقارب فلسطينيين قتلوا في هجوم إسرائيلي على خان يونس حول جثثهم لتشييعها إلى مثواها الأخير.
وأعلن مسؤولو صحة فلسطينيون الأحد أن ما لا يقل عن 20 شخصاً، بينهم أطفال، قُتلوا عندما أصابت ضربة مدرسة تؤوي عائلات نازحة في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي الإثنين إنه استهدف مسلحين من "حماس" كانوا ينفذون عمليات من مجمع كان في السابق مدرسة تديرها الأمم المتحدة. وأضاف أن المجمع كان يستخدم "كمعسكر تدريب للتحضير والتخطيط لهجمات على القوات الإسرائيلية".
ويتهم الجيش "حماس" باستخدام مواقع التجمعات المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمساجد لأغراض مسلحة. وتنفي "حماس" هذه الاتهامات وتعتبرها ذريعة إسرائيلية "لتبرير القتل العشوائي للمدنيين".
هدنة محتمل في غزة
قال مسؤول مطلع على المحادثات الإثنين إن فريقاً فنياً إسرائيلياً موجود في الدوحة لإجراء محادثات مع وسطاء قطريين بشأن "القضايا المتبقية" في اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وقال المسؤول لـ "رويترز" إن المحادثات تركز حالياً على سد الفجوات بين إسرائيل و"حماس" بشأن الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو (أيار).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"أقرب من أي وقت مضى"
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال جلسة مع نواب في الكنيست، الإثنين، إن إسرائيل "أقرب من أي وقت مضى" لإبرام اتفاق مع حركة "حماس" من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف كاتس خلال جلسة مغلقة مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أوردت تفاصيلها وسائل إعلام إسرائيلية، أنه كلما "قل الحديث عن الصفقة كان ذلك أفضل"، لافتاً إلى أن ذلك ما طالب به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، بعد أن بحث التفاصيل مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
وتوقع كاتس، أن "تحظى الصفقة المطروحة على الطاولة بدعم معظم أحزاب الائتلاف الحاكم، ولن تواجه عقبات داخلية"، مشيراً إلى أن الاتفاق "لن يتضمن وقفاً دائماً للأعمال العدائية"، وهو ما تطالب به "حماس" حتى الآن، لكن عارضه الكثيرون في أحزب الائتلاف الحاكم الذي يوصف بأنه الأكثر يمينية في تاريخ البلاد.
من جهته، رجح مسؤول إسرائيلي تحدث لصحيفة "إسرائيل هيوم"، أن "يكتمل اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين بحلول عيد "عيد الأنوار اليهودي"، الذي يبدأ في مساء 25 ديسمبر (كانون الأول).
واكتسبت جهود مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن زخماً في الأسابيع الأخيرة، لكن من دون حدوث أي انفراجة.
وقد قادت الدول الثلاث، لأكثر من عام، جولات من المحادثات غير المثمرة حتى الآن للتوسط في إنهاء الحرب المستمرة منذ 14 شهراً.
وفي الجولات السابقة، أعاقت الخلافات حول المطالب الجديدة التي قدمتها إسرائيل بشأن وجودها العسكري المستقبلي في غزة التوصل إلى اتفاق، حتى بعد أن قبلت "حماس" نسخة من الاقتراح الذي قدمه بايدن في مايو.
وفشلت جولة من المحادثات في منتصف (تشرين الأول) في التوصل إلى اتفاق، حيث رفضت "حماس" اقتراح وقف إطلاق النار قصير المدى.