ملخص
احتُجز الرجلان في مطار هيثرو أمس الثلاثاء بعد وصولهما على متن رحلة مقبلة من رومانيا. وأكدت شرطة العاصمة أنه من المقرر أن يمثل المتهمان أمام محكمة وستمنستر الجزئية في 18 ديسمبر.
قالت الشرطة البريطانية أمس الثلاثاء، إنها ألقت القبض على رجلين رومانيين في ما يتعلق بطعن صحافي يعمل لدى مؤسسة إعلامية ناطقة بالفارسية في لندن خلال مارس (آذار) الماضي.
وأصيب الصحافي البريطاني- الإيراني بوريا زراعتي الذي يعمل لقناة "إيران إنترناشيونال" بجروح في ساقه في الاعتداء الذي وقع بالقرب من منزله في ويمبلدون بجنوب غربي لندن.
وقادت شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق وسط مخاوف من أن يكون قد استهدف بسبب عمله في شبكة الأخبار التلفزيونية التي تنتقد الحكومة الإيرانية.
وقالت هيئة الادعاء الملكية البريطانية في وقت سابق من الشهر الجاري، إن نانديتو باديا (19 سنة) وجورج ستانا (23 سنة) وجهت إليهما تهم الاعتداء بقصد التسبب في أذى جسدي خطر وإلحاق إصابة.
وقالت شرطة العاصمة لندن، إن الرجلين احتجزا في مطار هيثرو أمس بعد وصولهما على متن رحلة مقبلة من رومانيا. وأضافت الشرطة أنه من المقرر أن يمثل المتهمان أمام محكمة وستمنستر الجزئية في اليوم.
وكانت السلطات الرومانية اعتقلتهما في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وأعادتهما إلى بريطانيا عن طريق وحدة التسليم الوطنية.
وأصدرت الشرطة البريطانية ومسؤولو أمن وسياسيون تحذيرات حول ما يقولون، إنه استخدام إيران المتزايد لمجرمين بالوكالة عنها لتنفيذ هجمات في الخارج. وترفض إيران هذه الاتهامات.
وقالت هيلين فلاناجان من قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة البريطانية، "كان تحقيقاً طويل الأمد وأشعر بالرضا لأننا وصلنا إلى مرحلة تم فيها الآن توجيه الاتهام إلى رجلين وسيواجهان المحاكمة هنا في بريطانيا".
وأضافت، "الآن بعد أن أصبحت الإجراءات الجنائية مفعلة بالكامل هنا في بريطانيا، فإنني أستمر في مطالبة الناس بعدم التكهن في شأن القضية أو الدافع حتى تأخذ عملية العدالة الجنائية مجراها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واشنطن تطالب طهران بالإفراج عن صحافي أميركي- إيراني
من جانبها، دعت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، إيران إلى الإفراج عن صحافي أميركي- إيراني صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 10 أعوام، في أول إدانة معروفة لمواطن أميركي في إيران منذ تبادل البلدان سجناء في العام الماضي.
والصحافي الأميركي- الإيراني رضا ولي زاده الذي عمل سابقاً في "راديو فاردا"، وهي محطة إذاعية ناطقة بالفارسية تمولها واشنطن، دانه القضاء الإيراني بتهمة العمل لمصلحة حكومة معادية، وفقاً لمحاميه.
وأمس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، للصحافيين "ندين بشدة هذا الحكم وندعو لإطلاق سراحه فوراً وكذلك لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في إيران".
وأضاف، "لقد قمعت الحكومة الإيرانية بصورة متكررة حرية الصحافة، من خلال تهديدات وعمليات ترهيب واعتقالات واعترافات قسرية واستخدام العنف ضد صحافيين في إيران".
والعلاقات متوترة للغاية بين الولايات المتحدة وإيران التي لا تعترف بازدواجية الجنسية لمواطنيها.
وتابع ميلر، "نذكر المواطنين الأميركيين بأن التحذير الوارد على موقعنا موجود منذ أعوام عديدة - لا تسافروا إلى إيران بسبب خطر الاختطاف أو الاعتقال التعسفي أو احتجاز مواطنين أميركيين".
وإيران التي تحتجز حالياً عدداً من الرعايا الغربيين، متهمة بأنها تستخدم هؤلاء ورقة مساومة في مفاوضاتها مع دولهم.
وفي سبتمبر (أيلول) 2023، جرت عملية نادرة لتبادل سجناء، من بينهم خمسة أميركيين كانوا محتجزين في إيران. وحصل التبادل بموجب اتفاق نص خصوصاً على حصول طهران على 6 مليارات دولار من أموالها المجمدة.
وتعرضت إدارة بايدن يومئذ لانتقادات من قبل المعارضة الجمهورية التي وصفت عملية التبادل بأنها "فدية". لكن إدارة بايدن تراجعت في نهاية المطاف عن تحويل تلك الأموال لطهران بعد الهجوم الدموي الذي شنته حركة "حماس" المدعومة من إيران على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وتأتي إدانة الصحافي المزدوج الجنسية بعد أن منيت إيران بنكسات جيوسياسية متتالية في المنطقة، بدءاً بحركة "حماس" في قطاع غزة، ومروراً بـ"حزب الله" في لبنان، ووصولاً إلى رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد.