Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تعرب عن "تفاؤل حذر" بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة

عائلات فلسطينية تقاضي وزارة الخارجية الأميركية لدعمها الجيش الإسرائيلي

فلسطينيون ينتظرون الحصول على حصة غذائية في جنوب خان يونس (أ ف ب)

ملخص

بذلت الإدارة الأميركية، التي انضم إليها وسطاء من مصر وقطر، جهوداً مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية لدفع المحادثات قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه الشهر المقبل.

أعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن "تفاؤل حذر" حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى خيبات الأمل السابقة.

وقالت حركة "حماس" الثلاثاء إن المحادثات التي جرت في قطر بهدف التوصل إلى هدنة في غزة وتبادل رهائن وأسرى كانت "جادة وإيجابية"، غداة إشارة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن المفاوضين الإسرائيليين "أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق" منذ هدنة نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "أرى أن التفاؤل الحذر هو طريقة منصفة لوصف الوضع، رغم أن الواقعية تخفف منه كثيراً". ولفت إلى أنه "كانت هناك أوقات في الماضي عندما اقتربنا (من الاتفاق) واعتقدنا بأن جسر الخلافات أمر ممكن، ولم نصل في نهاية المطاف إلى اتفاق".

وأضاف أن "كل ما يمكن للولايات المتحدة القيام به هو الضغط ومحاولة التوصل إلى تسويات، لكن لا يمكننا إملاء خيارات كل طرف، على الطرفين اتخاذ هذه القرارات بنفسيهما".

وزار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الشرق الأوسط 12 مرة منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي شنته "حماس" على إسرائيل لترد الأخيرة بحملة عسكرية امتدت رقعتها إلى لبنان.

وفي أغسطس (آب)، حذر بلينكن إسرائيل من أنها أمام " ما قد تكون فرصتها الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق يفضي للإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم "حماس".

وفي آخر زيارة له، تحدث بلينكن عن مؤشرات على أن "حماس" باتت أقل تشدداً في مواقفها بعدما شهدت على الخسائر الكبيرة التي ألحقتها إسرائيل بمصالح إيران، الداعمة للحركة.

وحض بلينكن تركيا التي تستضيف عدداً من قادة "حماس" رغم اعتراف أنقرة بإسرائيل رسمياً، على استخدام نفوذها لإقناع الحركة بالقبول باتفاق.

إحراز تقدم 

وقالت مصادر مطلعة الثلاثاء إن اتفاقاً لوقف الحرب المستمرة منذ 14 شهراً في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني قد يوقع في الأيام المقبلة مع إحراز تقدم في محادثات جارية في القاهرة.

 

وبذلت الإدارة الأميركية، التي انضم إليها وسطاء من مصر وقطر، جهوداً مكثفة في الأيام القليلة الماضية لدفع المحادثات قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه الشهر المقبل.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "نعتقد أننا نقترب، وقد قال الإسرائيليون ذلك، ولا شك في الأمر. نعتقد ذلك لكننا أيضاً حذرون في تفاؤلنا". وأضاف "كنا في هذا الموقف من قبل حيث لم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت المصادر أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار قد يُبرم خلال الأيام المقبلة مما ينهي القتال ويحرر الرهائن لدى حركة "حماس" مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ "رويترز" إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز سيلتقي رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة اليوم الأربعاء في محاولة لحل النقاط العالقة بين إسرائيل و"حماس".

وأضاف المصدر أن المسؤولين سيناقشان سبل إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. وأحجمت (سي.آي.إيه) عن التعليق على الاجتماع.

وأصدرت "حماس" بياناً قالت فيه إن التوصل إلى اتفاق ممكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة. وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة إن المفاوضات جادة وإن المناقشات جارية حول كل كلمة.

 

عائلات فلسطينية تقاضي الخارجية الأميركية

أظهرت دعوى قضائية أن عائلات فلسطينية رفعت دعوى قضائية على وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء بسبب دعم واشنطن للجيش الإسرائيلي وسط حربه في غزة التي قتلت عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.

وجاء في الدعوى المرفوعة بالمحكمة الجزئية الأميركية لمقاطعة كولومبيا أن وزارة الخارجية تحت قيادة بلينكن تحايلت عمداً على قانون حقوق الإنسان الأميركي لمواصلة تمويل ودعم الوحدات العسكرية الإسرائيلية المتهمة بارتكاب فظائع في غزة والضفة الغربية.

ويحظر قانون "ليهي" تقديم المساعدة العسكرية الأميركية للأفراد أو وحدات قوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ولم تُقدم للعدالة. 

واتهمت جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ومنظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب جرائم "إبادة جماعية" و"جرائم حرب". ونفت إسرائيل هذه الاتهامات. وتواجه واشنطن انتقادات من جماعات حقوق الإنسان بسبب استمرار دعمها لإسرائيل.

وقالت الدعوى القضائية "عدم تطبيق وزارة الخارجية قانون ليهي صادم للغاية في مواجهة التصعيد غير المسبوق للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر 2023".

وتشير وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن حرب إسرائيل في القطاع أودت بحياة أكثر من 45 ألف شخص. كما تسبب الهجوم الإسرائيلي في نزوح نحو 2.3 مليون نسمة من سكان غزة وفي أزمة جوع.

ورفع الدعوى خمسة فلسطينيين في غزة والضفة الغربية والولايات المتحدة. وتقول الدعوى إن المدعي الرئيسي كان مدرساً في غزة نزح سبع مرات في الحرب الحالية وفقد 20 من أفراد أسرته. ورفضت وزارة الخارجية التعليق وأحالت المراسلين إلى وزارة العدل، التي لم تعلق بعد.

المزيد من متابعات