Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

16 قتيلا فلسطينيا بغزة وتفاؤل أميركي حذر في شأن التوصل لوقف النار

عائلات فلسطينية تقاضي وزارة الخارجية الأميركية لدعمها الجيش الإسرائيلي

فلسطينيون ينتظرون الحصول على حصة غذائية في جنوب خان يونس (أ ف ب)

ملخص

بذلت الإدارة الأميركية التي انضم إليها وسطاء من مصر وقطر، جهوداً مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية لدفع المحادثات قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه الشهر المقبل.

أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة أن 16 فلسطينياً قتلوا في قصف جوي إسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء، بينهم عشرة سقطوا في ضربة جوية استهدفت منزلاً يضم عشرات النازحين في شمال القطاع، في وقت أعربت فيه الولايات المتحدة عن "تفاؤل حذر" حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن 10 أشخاص قتلوا "فجر اليوم جراء قصف الاحتلال منزل لعائلة الداعور، يؤوي عشرات النازحين في بيت لاهيا" في شمال القطاع، بالإضافة إلى ستة آخرين قُتلوا في غارات جوية منفصلة على مدينة غزة ومخيم النصيرات في وسط القطاع ورفح في الجنوب بالقرب من الحدود مع مصر.
وفي التفاصيل، أوضح بصل أن بين القتلى عدداً من الأطفال، مشيراً إلى أن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً أصاب المنزل المكون من عدة طبقات، ما أدى إلى تدميره.
كذلك أشار بصل إلى مقتل طفل وإصابة "عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال فجر اليوم منزلاً للمواطن سامح الهسي في منطقة النزلة في بلدة جباليا".
من جهة أخرى قُتلت "هناء محمد منصور (32 سنة) وأصيب 5 آخرون بينهم طفلان وامرأة جراء قصف من الطيران الحربي لخيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي" غرب خان يونس، على ما أكد بصل.
وقال بصل إن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة أبو الجبين قرب مستشفى كمال عدوان، مبيناً أنه "لا أحد يستطيع الوصول إليهم بسبب توغل الدبابات ومواصلة اطلاق النار".

وضع كارثي

ووصف مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية الوضع في المستشفى بأنه "كارثي". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "استهدف عدداً من المنازل في محيط المستشفى أثناء توغل جيش الاحتلال مدعوماً بعدد من الآليات والجرافات فجر اليوم وسط اطلاق نار وقذائف مدفعية في محيط المستشفى، ثم جرفت كافة الشوارع ومنازل المواطنين".
من جهة ثانية ذكر بيان أصدره مستشفى "العودة" في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا أن الجيش الإسرائيلي "قام صباح اليوم بتفجير روبوت بجوار المستشفى ما أدى لوقوع عدد من الإصابات في الطواقم الطبية والمرضى وأضرار في جميع مرافق وأقسام المستشفى".
ومنذ أكثر من شهرين يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية في منطقة شمال القطاع التي تضم مخيم وبلدة جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا.

"تفاؤل حذر"

من جهة أخرى، بذلت الإدارة الأميركية، والوسطاء في مصر وقطر، جهوداً مكثفة في الأيام القليلة الماضية لدفع المحادثات قبل أن يغادر الرئيس جو بايدن منصبه في الشهر المقبل.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات اليوم الأربعاء إن الوسطاء قلصوا اختلافات وجهات النظر بشأن أغلب بنود الاتفاق، لكنه أضاف أن إسرائيل قدمت شروطاً رفضتها حماس دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وقالت مصادر أخرى مطلعة إن من المقرر أن يصل وليام بيرنز مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) إلى الدوحة اليوم الأربعاء لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن تجاوز الخلافات العالقة بين الجانبين. وأحجمت المخابرات المركزية الأميركية عن التعليق.
وأعربت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء عن "تفاؤل حذر" حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى خيبات الأمل السابقة.

وقالت حركة "حماس" أمس، إن المحادثات التي جرت في قطر بهدف التوصل إلى هدنة في غزة وتبادل رهائن وأسرى كانت "جادة وإيجابية"، غداة إشارة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن المفاوضين الإسرائيليين "أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق" منذ هدنة نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين، "أرى أن التفاؤل الحذر هو طريقة منصفة لوصف الوضع، رغم أن الواقعية تخفف منه كثيراً". ولفت إلى أنه "كانت هناك أوقات في الماضي عندما اقتربنا (من الاتفاق) واعتقدنا أن جسر الخلافات أمر ممكن، ولم نصل في نهاية المطاف إلى اتفاق".

وأضاف، أن "كل ما يمكن للولايات المتحدة القيام به هو الضغط ومحاولة التوصل إلى تسويات، لكن لا يمكننا إملاء خيارات كل طرف، على الطرفين اتخاذ هذه القرارات بنفسيهما".

وزار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الشرق الأوسط 12 مرة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي شنته "حماس" على إسرائيل لترد الأخيرة بحملة عسكرية امتدت رقعتها إلى لبنان.

وفي أغسطس (آب) الماضي، حذر بلينكن إسرائيل من أنها أمام "ما قد تكون فرصتها الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق يفضي للإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم "حماس".

وفي آخر زيارة له، تحدث بلينكن عن مؤشرات إلى أن "حماس" باتت أقل تشدداً في مواقفها بعدما شهدت على الخسائر الكبيرة التي ألحقتها إسرائيل بمصالح إيران، الداعمة للحركة.

وحض بلينكن تركيا التي تستضيف عدداً من قادة "حماس" رغم اعتراف أنقرة بإسرائيل رسمياً، على استخدام نفوذها لإقناع الحركة بالقبول باتفاق.

إحراز تقدم 

وقالت مصادر مطلعة أمس، إن اتفاقاً لوقف الحرب المستمرة منذ 14 شهراً في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني قد يوقع في الأيام المقبلة مع إحراز تقدم في محادثات جارية بالقاهرة.

 

وبذلت الإدارة الأميركية التي انضم إليها وسطاء من مصر وقطر، جهوداً مكثفة في الأيام القليلة الماضية لدفع المحادثات قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه الشهر المقبل.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، "نعتقد أننا نقترب، وقد قال الإسرائيليون ذلك، ولا شك في الأمر. نعتقد ذلك لكننا أيضاً حذرون في تفاؤلنا". وأضاف، "كنا في هذا الموقف من قبل حيث لم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت المصادر أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار قد يُبرم خلال الأيام المقبلة مما ينهي القتال ويحرر الرهائن لدى حركة "حماس" مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ"رويترز"، إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) وليام بيرنز سيلتقي رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في الدوحة، اليوم الأربعاء، في محاولة لحل النقاط العالقة بين إسرائيل و"حماس".

وأضاف المصدر أن المسؤولين سيناقشان سبل إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. وأحجمت "سي.آي.أي" عن التعليق على الاجتماع.

وأصدرت "حماس" بياناً قالت فيه، إن التوصل إلى اتفاق ممكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة. وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة، إن المفاوضات جادة، وإن المناقشات جارية حول كل كلمة.

 

عائلات فلسطينية تقاضي الخارجية الأميركية

أظهرت دعوى قضائية أن عائلات فلسطينية رفعت دعوى قضائية على وزارة الخارجية الأميركية أمس، بسبب دعم واشنطن للجيش الإسرائيلي وسط حربه في غزة التي قتلت عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.

وجاء في الدعوى المرفوعة بالمحكمة الجزئية الأميركية لمقاطعة كولومبيا أن وزارة الخارجية تحت قيادة بلينكن تحايلت عمداً على قانون حقوق الإنسان الأميركي لمواصلة تمويل ودعم الوحدات العسكرية الإسرائيلية المتهمة بارتكاب فظائع في غزة والضفة الغربية.

ويحظر قانون "ليهي" تقديم المساعدة العسكرية الأميركية للأفراد أو وحدات قوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ولم تُقدم للعدالة. 

واتهمت جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ومنظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب جرائم "إبادة جماعية" و"جرائم حرب". ونفت إسرائيل هذه الاتهامات. وتواجه واشنطن انتقادات من جماعات حقوق الإنسان بسبب استمرار دعمها إسرائيل.

وقالت الدعوى القضائية، "عدم تطبيق وزارة الخارجية قانون ليهي صادم للغاية في مواجهة التصعيد غير المسبوق للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر 2023".

وتشير وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن حرب إسرائيل في القطاع أودت بأكثر من 45 ألف شخص. كما تسبب الهجوم الإسرائيلي في نزوح نحو 2.3 مليون نسمة من سكان غزة وفي أزمة جوع.

ورفع الدعوى خمسة فلسطينيين في غزة والضفة الغربية والولايات المتحدة. وتقول الدعوى، إن المدعي الرئيس كان مدرساً في غزة نزح سبع مرات في الحرب الحالية وفقد 20 من أفراد أسرته. ورفضت وزارة الخارجية التعليق وأحالت المراسلين إلى وزارة العدل التي لم تعلق بعد.

المزيد من متابعات