ملخص
رغم الهدنة، قتلت غارات جوية إسرائيلية أكثر من 20 شخصاً في لبنان منذ 27 نوفمبر، وفقاً لإحصاء يستند إلى أرقام وزارة الصحة. ويتبادل كل من إسرائيل و"حزب الله" الاتهامات بانتهاك وقف النار بشكل متكرر.
نددت منظمة العفو الدولية الجمعة بإطلاق "حزب الله" اللبناني رشقات صاروخية غير موجهة باتجاه مناطق مأهولة في إسرائيل خلال الحرب الأخيرة.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنييس كالامار "استخدام (حزب الله) المتهور لصليات صواريخ غير موجهة أوقع قتلى وجرحى بصفوف المدنيين، ودمر منازل مدنيين في إسرائيل وألحق بها أضراراً".
أضافت "استخدام هذه الأسلحة غير الدقيقة بطبيعتها في مناطق مأهولة أو بقربها يصل إلى حد ارتكاب انتهاكات ظاهرة للقانون الدولي الإنساني". وتابعت "يتعين التحقيق في الهجمات المباشرة على المدنيين (...) والهجمات العشوائية التي توقع قتلى وجرحى بصفوف المدنيين، بوصفها جرائم حرب".
وذكرت العفو الدولية أنها وثقت ثلاثة هجمات صاروخية شنها "حزب الله" على مناطق مدنية في إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 أودت بحياة ثمانية مدنيين وأصابت ما لا يقل عن 16 آخرين، مشيرة إلى وجوب التحقيق فيها بوصفها جرائم حرب.
وقالت إن هذه الصواريخ غير دقيقة بطبيعتها، لأنه يتعذر تصويبها أو تحديد أهداف لها، لذا فإن استخدامها في مناطق تضم مدنيين ينتهك أساس مبدأ التمييز بموجب القانون الدولي الإنساني.
جرائم حرب
في ذلك الوقت، أعلن "حزب الله" شن هجمات صاروخية استهدفت مراكز سكنية إسرائيلية رداً على غارات جوية إسرائيلية على بلدات وقرى لبنانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأصدرت العفو الدولية نتائج تحقيقاتها في الإجراءات الإسرائيلية أثناء الحرب. وقالت إنها وثقت غارات جوية إسرائيلية غير قانونية أسفرت عن مقتل 49 مدنياً وإنه يجب التحقيق فيها باعتبارها جرائم حرب.
ودخل وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل و"حزب الله" حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني).
ورغم الهدنة، قتلت غارات جوية إسرائيلية أكثر من 20 شخصاً في لبنان منذ 27 نوفمبر، وفقاً لإحصاء يستند إلى أرقام وزارة الصحة. ويتبادل كل من إسرائيل و"حزب الله" الاتهامات بانتهاك وقف النار بشكل متكرر.
ووفقاً لأرقام وزارة الصحة، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان منذ أن بدأ "حزب الله" تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع الجيش الإسرائيلي في أكتوبر 2023. وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 30 جندياً و47 مدنياً، وفقاً لإحصاء يستند إلى أرقام رسمية.
العثور على 3 جثث في موقع اغتيال نصر الله
وعُثر على 3 جثث تحت أنقاض مبنى قرب بيروت استهدفته غارة إسرائيلية أدّت في 27 سبتمبر (أيلول) إلى مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، فيما يتواصل البحث عن آخرين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
ولم يسبق لوزارة الصحة اللبنانية أن أعلنت حصيلة القتلى والجرحى في هذه الغارة التي سوّت بالأرض مباني عدة في موقع "المقرّ المركزي" لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن "عناصر من الدفاع المدني توجهوا صباحاً إلى مبنى أيوب (...) في منطقة حارة حريك، للبحث عن مفقودين نتيجة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المكان في سبتمبر الفائت"، موضحة أنهم تمكنوا من انتشال جثامين ثلاثة قتلى.
وأضافت الوكالة أن الجثامين الثلاثة نُقلَت "إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، حيث ستجرى فحوص الحمض النووي" للتحقق من هوية القتلى. وأكدت أن "عمليات البحث والمسح الميداني الشامل تستمر حتى (...) العثور على بقية المفقودين".