Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مهندس سياسات "الإنقاذ"... من هو وزير الخارجية السوري الجديد؟

لن يستطيع أسعد حسن الشيباني في الوقت الراهن إجراء جولات دبلوماسية حول العالم لأن حكومته لم تلقَ اعترافاً دولياً بعد

صدر اليوم السبت رسمياً قرار يقضي بتعيين أسعد حسن الشيباني وزيراً للخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية (مواقع التواصل)

ملخص

ولد في الحسكة وعاش ودرّس في دمشق، وتخرّج في جامعتها فرع كلية الآداب، ثم التحق بالثورة السورية وأسهم في تأسيس "حكومة الإنقاذ" في إدلب عام 2017، وتابع دراسته في إسطنبول ليحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعة صباح الدين زعيم، قبل أن يعود لدمشق بعد سقوط النظام ويتسلم حقيبة وزارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال.

 

في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بعد يوم واحد من سقوط النظام السوري، تم تكليف رئيس "حكومة الإنقاذ" محمد البشير تشكيل حكومة تصريف أعمال في سوريا لمدة ثلاثة أشهر لإدارة وتشغيل مؤسسات الدولة، وعلى الفور شكّل البشير الحكومة الجديدة بالاستعانة بالوزراء السابقين في "حكومة الإنقاذ" وبالتعاون مع وزراء من حكومة النظام المخلوع، لكن غاب عن المشهد كلياً منصب وزير الخارجية، كما أن وزير خارجية النظام السابق بسام الصباغ ظهر للمرة الأخيرة يوم سقوط النظام خلال اجتماع تسليم السلطة بين رئيس الوزراء السوري السابق محمد الجلالي والسلطات الجديدة.
وبعد نحو أسبوعين على سقوط النظام، أسندت السلطات السورية الجديدة حقيبة وزارة الخارجية إلى أسعد حسن الشيباني.

من البداية

ولِد الشيباني عام 1987 في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وانتقل منذ طفولته إلى العاصمة دمشق حيث أكمل دراسته من الابتدائية وحتى التخرج في جامعة دمشق عام 2009 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم اللغة الإنجليزية وآدابها.
عام 2011 ومع انطلاق الثورة السورية أعلن وقوفه إلى جانب المطالب الشعبية ضد حكومة نظام بشار الأسد، وشهد جميع المراحل التي مرت بها الانتفاضة الشعبية، ثم استقر في إدلب بعد عام 2016.
وعام 2017، بدأت "هيئة تحرير الشام" التي كان اسمها في ذلك الوقت "جبهة تحرير الشام"، تدريجاً الابتعاد من التنظيمات الأكثر تطرفاً مثل تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، ولذلك أسست ما تسمى "حكومة الإنقاذ"، وهذه الحكومة لم تكُن تابعة للهيئة رسمياً، بل إن وزراءها ومسؤوليها كانوا ينفون قطعاً تبعيتهم لـ"هيئة تحرير الشام" في محاولة لتأسيس جناح سياسي للهيئة بعدما كان عملها يقتصر على الجناح العسكري، فكان أسعد الشيباني أحد أهم المشاركين في تأسيس "حكومة الإنقاذ" في إدلب عام 2017، وهو أيضاً من أسس "إدارة الشؤون السياسية" وترأسها منذ تأسيسها حتى تعيينه وزيراً للخارجية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


متابعة التحصيل العلمي

بعد الهدوء النسبي في الشمال السوري عام 2020، كان الشيباني يتنقل بين تركيا وسوريا، فالتحق بجامعة "صباح الدين زعيم" في مدينة إسطنبول لمتابعة دراساته العليا، فحصل على شهادة الماجستير في قسم العلوم السياسية والعلاقات الخارجية عام 2022، وتابع دراسة الدكتوراه في التخصص نفسه ليحصل على شهادتها من الجامعة ذاتها في وقت سابق من العام الحالي، ثم تابع أيضاً تعليمه ليدرس ماجستير في إدارة الأعمال، وهو حالياً في المراحل الأخيرة من تقديم أطروحته في هذا التخصص.

العودة لإدلب

مع بدء عمليات "ردع العدوان" في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عاد لإدلب ليتابع أعمال "حكومة الإنقاذ" في المناطق التي تسيطر عليها إدارة العمليات العسكرية، وبعد سقوط النظام توجه إلى العاصمة دمشق للمشاركة في العملية الانتقالية.

واليوم السبت، صدر رسمياً قرار يقضي بتعيين أسعد حسن الشيباني وزيراً للخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، لكن هذه الحكومة لم تلقَ اعترافياً دولياً رسمياً حتى اللحظة، بمعنى أن الشيباني لن يستطيع في الوقت الراهن إجراء جولات دبلوماسية حول العالم، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور على الساحة السورية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وليس معروفاً بعد إذا ما كان الشيباني سيستمر في منصبه بعد نهاية الفترة الانتقالية في الأول من مارس (آذار) عام 2025، أو سيتم تعيين وزير جديد للخارجية في الحكومة الشاملة المنتظرة أو حكومة التكنوقراط، وفق ما أفاد به المتحدث باسم الشؤون السياسية عبيدة أرناؤوط في حديث سابق إلى "اندبندنت عربية".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات