Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فريق بايدن جهد لإبقاء الرئيس المسن مطلعا مع تراجع أدائه

البيت الأبيض واجه صعوبات لمساعدة بايدن على مواكبة المستجدات في ظل تراجع أدائه مع تقدمه في السن

الرئيس جو بايدن برفقة زوجته جيل في صورة أرشيفية من مايو عام 2022 (رويترز)

ملخص

كشفت مصادر لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن رئاسة بايدن شهدت تشديد للإجراءات المحيطة به لمساعدة الرئيس على إنجاز المهام مع تقدمه في السن

طلب مستشارون ومساعدون مقربون من الرئيس بايدن من الزوار إيجاز اجتماعاتهم معه والتركيز على النقاط الرئيسة، خلال وقت تراجعت فيه وتيرة لقاءاته مع أعضاء الكونغرس الديمقراطيين وكبار المسؤولين في إدارته.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن القادة التشريعيين واجهوا صعوبة في التواصل مع الرئيس حتى خلال فترة سحب القوات الأميركية من أفغانستان.

وذكرت الصحيفة أن كبار الموظفين تولوا مهام كان من المفترض أن يقوم بها الرئيس نفسه، وفقاً لمسؤولين في الإدارة وبعض المشرعين. وتلقى المساعدون الإعلاميون توجيهات باستبعاد الأخبار السلبية عن بايدن من الخلاصات الصحافية المعدة له. ولم يكن بايدن يتواصل مع محللي استطلاعات الرأي الخاصين به على رغم أن الاستطلاعات لم تكن في صالحه في الانتخابات المنتظرة. وساد الاعتقاد أن نتائج الاستطلاعات السلبية تحجب عنه، وبخاصة مع تقدم ترمب المستمر قبل انسحاب الرئيس من السباق الرئاسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشف مشرعون ومانحون ومساعدون للصحيفة عن تشديد القيود المتعلقة بالوصول إلى الرئيس بصورة تدريجية وشملت القيود تحديد الأشخاص الذين يتحدث معهم، وطبيعة المعلومات التي تنقل إليه، ومصادر المعلومات التي يطلع عليها.

وظل الرئيس محاطاً بعدد من مساعدين مقربين طوال فترة ولايته لا سيما خلال تنقلاته وظهوره العلني.

وذكر مصدر للصحيفة أن "المساعدين يحيطون به بصورة مكثفة"، لافتاً إلى أن "حجم المساعدة والتوجيه" يتجاوز ما كان عليه الوضع مع الرؤساء السابقين.

ومع ذلك، أشار عديد ممن انتقدوا مدى عزلة بايدن أثناء حديثهم إلى الصحيفة إلى أن أجندته استمرت في المسار الصحيح خلال رئاسته.

وصرح متحدث باسم البيت الأبيض بأن بايدن "سجل إنجازات غير مسبوقة مقارنة بالرؤساء المعاصرين، ونجح في إعادة بناء الطبقة الوسطى عبر تركيزه على التفاصيل السياسية المؤثرة في حياة ملايين الأميركيين".

ونفى المتحدث أندرو بيتس ما تردد عن تراجع أداء الرئيس، مشيراً إلى أن بايدن يحرص باستمرار على الاستفادة من آراء المتخصصين من خارج إدارته.

وأشار بيتس إلى أن عقد الاجتماعات بصورة منتظمة جزء من مهام كبار موظفي البيت الأبيض، وأنهم ينفذون أجندة بايدن بتوجيه منه، مؤكداً أن الموظفين يبقون الرئيس على علم بالأخبار السلبية "المهمة".

وأفادت "وول ستريت جورنال" أن الرئيس عجز عن استذكار تفاصيل نقاشه مع فريقه قبل لقائه بالمدعي الخاص روبرت هور المحقق المسؤول عن قضية الوثائق السرية. كما يضطر مساعدوه لتكرار إرشادات بديهية له خلال الفعاليات مثل أماكن دخوله وخروجه من المنصة. وأشار التقرير إلى تكليف المنتج السينمائي الشهير وقطب هوليوود جيفري كاتزنبرغ والرئيس المشارك للحملة، بإيجاد مدرب نطق للرئيس.

وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات الوقائية المشددة المحيطة ببايدن والتي بدأت خلال جائحة كورونا استمرت بل وتعززت مع تقدمه في السن لحمايته من زلات اللسان والهفوات أثناء التصريحات.

واستمر نجاح الإجراءات المتخذة لحماية بايدن حتى مناظرته مع ترمب خلال الـ27 من يونيو (حزيران)، والتي مثلت نقطة تحول سلبية أدت لانتهاء حملته الانتخابية.

وكشفت الصحيفة أن مسؤولين في الإدارة لاحظوا منذ بداية ولاية بايدن أنه كان يشعر بالإرهاق ويرتكب أخطاء خلال الاجتماعات المطولة. وهذا ما استدعى إصدار توجيهات للراغبين في لقائه بضرورة الاختصار والتركيز على الغرض من الاجتماع، بحسب ما أفاد متلقون للرسالة بحسب "وول ستريت جورنال".

وذكرت الصحيفة أن الاجتماعات أصبحت تنعقد خلال أوقات متأخرة من اليوم، على رغم نفي البيت الأبيض وجود علاقة بين سن الرئيس وتعديل جدوله. وأضافت أن بعض الاجتماعات كانت تلغى بالكامل حين لا يكون بايدن في كامل جاهزيته.

وقال السيناتور المستقل المنتهية ولايته عن ولاية وست فرجينيا جو مانشين الديمقراطي السابق للصحيفة، إن فريق بايدن تحمل مسؤوليات تتجاوز نظرائهم في الإدارات السابقة.

وقال مانشين "كانوا يقولون ’سأتولى أنا هذا الأمر‘".

وأكد رون كلاين كبير موظفي البيت الأبيض الأول في عهد بايدن للصحيفة أن "جدول الأعمال وسرعة تنفيذه" كانا "وفقاً لتوجيهات الرئيس وقيادته".

وكشف مسؤول وزاري سابق رفيع للصحيفة أن أحد أعضاء الحكومة قرر التوقف عن المطالبة بمكالمات مع الرئيس، مشيراً إلى أن اللقاءات الوزارية كانت غير منتظمة وتجري وفق سيناريوهات معدة سلفاً في معظم الأحيان.

وفي المقابل، أكد بيتس في تصريحاته للصحيفة أن الرئيس على تواصل يومي مع أعضاء حكومته.

وذكر التقرير أن الوزراء كانوا يعقدون اجتماعاتهم مع كبار المسؤولين، الذين يقومون بعرض الموضوعات على الرئيس ثم نقل رده إليهم.

وأفاد التقرير أن المانحين كانوا ملزمين بقراءة أسئلة محددة سلفاً من بطاقات خلال لقاءات الحملة الانتخابية، غير أن الرئيس مع ذلك كان يقع في أخطاء على رغم معرفته المسبقة بالأسئلة، مما أثار استغراب المانحين أنفسهم الذين كانوا يدركون أن الرئيس اطلع على الأسئلة.

كما أن مساعدي بايدن كانوا ملازمين له خلال تنقلاته بصورة تفوق ما كان عليه الوضع مع أسلافه، إذ حرصوا على البقاء ضمن مسافة تتيح لهم سماعه ورؤيته، بحسب ما أفاد أشخاص اطلعوا على نشاط الرئيس للصحيفة.

© The Independent

المزيد من تقارير