ملخص
على رغم أنه لا يزال يبتعد بأكثر من 100 هدف عن الهداف التاريخي لنادي ليفربول إيان راش لكن النجم المصري محمد صلاح يسير بخطى ثابتة نحو الإنجاز الكبير.
سجل مهاجم المنتخب المصري لكرة القدم ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين أسفرتا عن هدفين آخرين ليقود فريق "الريدز" للفوز على مضيفه توتنهام بنتيجة (6 - 3) ضمن مباريات الجولة الـ17 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ضرب صلاح (32 سنة) أرقاماً تهديفية عدة بحجر واحد، إذ أصبح اللاعب الأكثر مساهمة في أهداف الأندية المتنافسة في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى وبطولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" فيما مضى من الموسم الحالي، برصيد 18 هدفاً و15 تمريرة حاسمة وإجمالي 33 مساهمة تهديفية في 24 مباراة.
وتفوق صلاح على مواطنه عمر مرموش (25 سنة) مهاجم آينتراخت فرانكفورت الألماني الذي سجل 18 هدفاً وقدم 12 تمريرة حاسمة بإجمالي 30 مساهمة تهديفية في 24 مباراة أيضاً، وفي المركز الثالث يأتي مهاجم المنتخب الإنجليزي ونادي بايرن ميونيخ الألماني هاري كين الذي سجل 20 هدفاً إضافة إلى صناعة تسعة أهداف ليكون قد شارك في 29 هدفاً للعملاق البافاري في 20 مباراة لعبها حتى الآن.
وفض صلاح الشراكة في قمة ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم مع المهاجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند نجم مانشستر سيتي الذي توقف رصيده عند 13 هدفاً بينما ارتفع رصيد نجم ليفربول إلى 15 هدفاً في البطولة المحلية التي حصد جائزة الحذاء الذهبي لهدافها في ثلاثة مواسم هي (2017 - 2018) و(2018 - 2019) و(2021 - 2022).
وأصبح محمد صلاح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يجمع بين تسجيل الأهداف وتقديم التمريرات الحاسمة بأكثر من 10 لكل منهما قبل فترة عيد الميلاد.
وبعيداً من أرقامه القياسية في الموسم الحالي فقد كان هدفا صلاح ضد توتنهام هما الـ228 والـ229 في مسيرته مع نادي "ميرسيسايد" التي بدأت في صيف 2017 قادماً من روما الإيطالي مقابل 42 مليون يورو (43.72 مليون دولار).
وارتقى صلاح إلى المركز الرابع في قائمة هدافي ليفربول عبر التاريخ متجاوزاً النجم الاسكتلندي الراحل بيلي ليدل الذي حمل قميص الفريق الأحمر بين عامي 1938 و1961 وسجل 228 هدفاً في 534 مباراة، بينما تجاوز صلاح هذا الرقم التهديفي الصامد في 373 مباراة فحسب.
وأصبح الهدف التالي لقائد المنتخب المصري هو التفوق على عدد أهداف صاحب المركز الثالث في القائمة وهو النجم الإنجليزي الراحل غوردون هودسون الذي لعب لليفربول بين عامي 1925 و1936 وسجل 241 هدفاً في 377 مباراة، ثم سيكون الهدف التالي وقبل الأخير هو الأسطورة الإنجليزي روجر هانت الذي كان نجماً لليفربول بين عامي 1958 و1969 وسجل 285 هدفاً في 492 مباراة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا يزال صلاح يتخلف بفارق كبير عن صاحب المركز الأول الجالس على عرش الهداف التاريخي لليفربول وهو النجم الويلزي السابق إيان راش الذي لعب بقميص "الريدز" لفترتين، الأولى بين عامي 1980 و1987، والثانية بين عامي 1988 و1996، وسجل 346 هدفاً في 660 مباراة.
وعن الأرقام التي حققها بهدفيه في مرمى توتنهام قال صلاح بعد المباراة "لأكون منصفاً، بالطبع لم أفكر في الأمر قبل المباراة، لكنني سعيد لأنني فعلت ذلك مرات عدة، لذا نعم هذا شيء يجعلني سعيداً، أنا فخور وسأستمر في العمل الجاد".
وأضاف "إنه شيء رائع أن تحققه في ناد كبير مثل ليفربول، ولكن مرة أخرى، أهم شيء هو أننا فزنا بالمباراة".
"لا أعرف كيف سجل هذا العدد من الأهداف، أعتقد أن كرة القدم في ذلك الوقت كانت سبعة ضد سبعة ولم تكن 11 ضد 11، لكنه أسطورة عظيمة للنادي ولدينا اتصال جيد، لذا أياً كان ما سأنهي به مسيرتي، فأنا سعيد بذلك، ودعونا نرى".
ورفض صلاح الحديث عن مستقبله في ملعب "أنفيلد" إذ ينتهي عقده الحالي في الـ30 من يونيو (حزيران) 2025، وفي ظل الجمود الحالي في المفاوضات لتجديد عقد جديد، سيكون بإمكان الهداف المصري، بداية من يناير (كانون الثاني) 2025، التوقيع على عقود الانتقال إلى ناد آخر.
وأشاد المدرب الهولندي لليفربول آرني سلوت بأداء فريقه الهجومي القوي أمام توتنهام هوتسبير لكنه حذر لاعبيه من شعور الرضا عن النفس.
وقال سلوت للصحافيين "حتى الدقيقة الـ60 أو الـ65، استمتعت حقاً بما رأيته".
"لكن بعد ذلك رأيت أيضاً أنه بغض النظر عن مدى جودة اللاعبين، فإنهم يعتقدون أنهم لا يحتاجون إلى الركض كثيراً (في الملعب) بعدها".
"في هذه المسابقة، وبخاصة أمام توتنهام لأنه يملك تشكيلة جيدة للغاية على صعيد التعامل مع الكرة، بدأ اللاعبون على الفور في صناعة الفرص".
"هذا ما فعلوه، وسجلوا هدفين، كنت سعيداً لأن الهدف السادس جاء من العدم".
وأعرب سلوت، الذي فاز بالدوري الهولندي مع فينوورد قبل الانضمام إلى ليفربول، عن سعادته باحتلال صدارة الدوري في فترة عيد الميلاد لكنه قال إن الطريق لا يزال طويلاً.