Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

قتيل و11 جريحا بضربة روسية على مسقط رأس زيلينسكي

أوكرانيا تؤكد أن قوات كوريا الشمالية ليس لها "تأثير كبير" في المعارك

آثار دمار على منطقة أوكرانية تعرضت لاستهداف روسي (رويترز)

ملخص

قال مستشار الكرملين للسياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، ‬‬‬إن عدة دول عرضت بالفعل استضافة محادثات بين بوتين وترمب، لكنه لم يكشف عن هذه الدول.

قال مسؤولون محليون اليوم الثلاثاء إن شخصاً قتل وجرح 11 آخرون بضربة بصاروخ باليستي على مبنى سكني في مدينة كريفي ريه وسط أوكرانيا، فيما نددت كييف بالهجوم الذي وقع قبيل عيد الميلاد.

وكتب رئيس الإدارة العسكرية للمدينة أوليكساندر فيلكول على "تيليغرام"، "أصابت (الصواريخ) مبنى سكنياً من أربعة طوابق يضم 32 شقة إصابة مباشرة".

وقال حاكم المنطقة التي تقع فيها المدينة سيرغي ليساك إن المسعفين لم يتمكنوا من إنعاش رجل بعد انتشاله من تحت الأنقاض.

وكتب أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في أوكرانيا دميترو لوبينيتس على "تيليغرام"، "بينما تحتفل بلدان أخرى في العالم بعيد الميلاد، يواصل الأوكرانيون المعاناة من الهجمات الروسية التي لا تنتهي".

ونشر الحاكم ليساك صوراً لرجال الإنقاذ وهم يبحثون وسط كومة كبيرة من الأنقاض، ويستخرجون شخصاً يكسوه الغبار ويحملونه إلى سيارة إسعاف.

 

 

وكتب قبل الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينيتش)، بعد أكثر من ساعتين من الضربة "ربما لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض".

وتقع الضواحي الجنوبية للمدينة، وهي مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على بعد 65 كيلومتراً تقريباً من أقرب منطقة تسيطر عليها روسيا، وكان عدد سكانها قبل الحرب أكثر من 600 ألف نسمة.

قوات كوريا الشمالية

أكد مسؤول في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية اليوم أن انضمام القوات الكورية الشمالية إلى القتال ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية "لم يكُن له تأثير كبير" في مسار المعارك.

وبحسب كييف، يشارك 12 ألف عسكري كوري شمالي بينهم "نحو 500 ضابط وثلاثة جنرالات" في القتال بمنطقة كورسك المتاخمة لأوكرانيا التي سيطرت قوات كييف على مئات عدة من الكيلومترات المربعة منها منذ أغسطس (آب) الماضي.

ولم تؤكد موسكو وبيونغ يانغ على الإطلاق وجود وحدات كورية شمالية تقاتل إلى جانب الجيش الروسي.

وقال المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إيفغوين إيرين إن "مشاركة الكوريين الشماليين في القتال لم يكُن لها تأثير كبير في الوضع"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف أن القوات الكورية الشمالية لا تتمتع بخبرة قتالية حديثة، بخاصة في مواجهة الطائرات المسيّرة التي أصبحت مستخدمة بكثافة في ساحة المعركة، موضحاً أنها تستخدم "تكتيكات أكثر بدائية من الحرب العالمية الثانية والفترة اللاحقة لها".

وتابع "لكنهم يتعلمون أيضاً. ولا يمكننا التقليل من شأن العدو. ويمكننا أن نرى أنهم يأخذون بالفعل أشياء معينة في الاعتبار في أنشطتهم".

وبحسب الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، تنتشر القوات الكورية الشمالية بصورة رئيسة قرب بلدات روسكايا كونوبيلكا وبليخوفو وأولانوك في منطقة كورسك الروسية.

وتأتي هذه التصريحات غداة تأكيد زيلينسكي أمس الإثنين أن نحو ثلاثة آلاف جندي كوري شمالي "قتلوا أو جرحوا" منذ بدء مشاركتهم في المعارك، وذكرت سيول من جانبها أمس أن 1100 عسكري شمالي "قتل أو جرح"خلال القتال.

كما لاحظت هيئة الأركان العامة للقوات الكورية الجنوبية استعدادات تجعلها تعتقد بأن بيونغ يانغ سترسل وحدات جديدة إلى روسيا، إضافة إلى طائرات مسيّرة.

محادثات بين بوتين وترمب

قال مستشار الكرملين للسياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، أمس الإثنين،‭‭‭ ‬‬‬إن عدة دول عرضت بالفعل استضافة محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لكنه لم يكشف عن هذه الدول.

ويقول ترمب، إنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا على وجه السرعة، لكنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك. وقال بوتين، الخميس الماضي، إنه مستعد للتوصل إلى حل وسط في شأن أوكرانيا خلال المحادثات المحتملة مع ترمب وإنه ليس لديه شروط لبدء محادثات مع السلطات الأوكرانية.

لكن بوتين قال أيضاً، إن أي محادثات يجب أن تكون مبنية على اتفاق أولي أبرمه مفاوضون روس وأوكرانيون في الأسابيع الأولى من الحرب خلال محادثات استضافتها إسطنبول، الذي لم يُنفذ قط.

 

 

 

ويرى عدد كبير من السياسيين الأوكرانيين أن مسودة الاتفاق أقرب إلى الاستسلام ويقولون إنهم لا يعتقدون أن بوتين مستعد للتوصل إلى اتفاق يكون مقبولاً لكييف أيضاً.

"اعتماد" سلوفاكيا على روسيا

وانتقد زيلينسكي رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو بسبب ما وصفه بعدم رغبته في إنهاء اعتماد سلوفاكيا على الموارد الروسية، مشيراً إلى أن هذا يعد "مشكلة أمنية كبيرة" لأوروبا وسلوفاكيا.

وأدلى زيلينسكي بهذه التصريحات بعد اجتماع فيكو مع الرئيس الروسي بوتين في موسكو أول من أمس الأحد. وقال فيكو، إن الاجتماع جاء رداً على محادثات مع زيلينسكي الذي اتهمه بالاعتراض على مرور الغاز عبر أوكرانيا إلى سلوفاكيا.

وقال زيلينسكي على منصة "إكس" "هدفه الرئيس هو التعامل مع روسيا، وهذا ما يعود عليه بالفائدة. هذه بالفعل مشكلة أمنية كبيرة، سواء بالنسبة لسلوفاكيا أو لأوروبا بأكملها". وأضاف، "لماذا هذا الزعيم معتمد اعتماداً كبيراً على موسكو؟ ما الذي يُدفع له، وماذا يدفع في المقابل؟".

وقالت أوكرانيا مراراً، إنها لن تمدد اتفاق عبور الغاز من روسيا إلى أوروبا، الذي من المقرر أن ينتهي في أول يناير (كانون الثاني) 2025. وتقول كييف، إن ثمن الغاز ساعد روسيا في شن حربها المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام في أوكرانيا.

ويمثل تدفق الغاز الطبيعي الروسي عبر أوكرانيا نحو نصف إجمالي صادرات موسكو منه بالأنابيب إلى أوروبا. وستكون سلوفاكيا وإيطاليا والنمسا وجمهورية التشيك الأكثر تضرراً إذا توقف.

وتسعى سلوفاكيا التي لديها عقد طويل الأجل مع شركة "غازبروم" الروسية، إلى مواصلة تلقي الغاز عبر أوكرانيا، قائلة، إن شراءه من أماكن أخرى سيكلفها 220 مليون يورو (229 مليون دولار) إضافية في نفقات النقل.

قال زيلينسكي، إن موسكو تقدم خصومات كبيرة لفيكو، لكنه أضاف أن سلوفاكيا تدفع ثمن هذه الخصومات على حساب سيادتها أو من خلال "مخططات غامضة". ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.

وأضاف، "يجب أن يكون هذا مصدر قلق لأجهزة إنفاذ القانون والخدمات الخاصة في سلوفاكيا". ولم يتسن الوصول إلى مكتب حكومة سلوفاكيا بعد للتعليق ولم يرد حتى الآن على الأسئلة المرسلة عبر البريد الإلكتروني.

المزيد من الأخبار