ضربات إسرائيلية على مطار صنعاء وقاعدة الدليمي ومواقع أخرى للحوثيين

أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أنه قصف "أهدافاً عسكرية" تابعة للحوثيين في اليمن الذين اتهمهم بأنهم "في صلب محور الإرهاب الإيراني".

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "مقاتلات سلاح الجو أغارت على أهداف عسكرية للنظام الإرهابي للحوثيين على ساحل اليمن الغربي وفي الداخل"، مضيفاً أن ذلك جاء رداً على "الهجمات المتكررة" للمتمردين اليمنيين على "دولة إسرائيل ومواطنيها".

وأشار إلى أنه استهدف بنية تحتية عسكرية في مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة والصليف ورأس كثيب.

بدوره شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو الخميس في أعقاب ضربات شنها جيشه في اليمن، على أن بلاده ستواصل ضرب المتمردين الحوثيين "حتى إنجاز المهمة".

وقال نتنياهو في تسجيل فيديو بثّه مكتبه "نحن مصّممون على قطع هذا الفرع الإرهابي لمحور الشر الإيراني، سنواصل ذلك حتى إنجاز المهمة".

شاحنة إطفاء متجهة إلى محطة كهرباء رأس كُتيب في الحديدة بعد أن تعرضت لضربات إسرائيلية (أ ف ب)

واستهدفت غارات جوية اليوم الخميس مواقع عدة في اليمن، بينها مطار صنعاء الدولي ومحطة الطاقة في الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون، وفق ما أعلن شهود والمتمردون المدعومون من إيران.

وذكرت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب قصفت مطار صنعاء الدولي في اليمن الخميس.

وقالت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة لجماعة الحوثي اليمنية اليوم إن إسرائيل شنت غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة، فيما أعلن الحوثيون أمس الأربعاء إطلاق صاروخ باليستي وطائرات مسيّرة على إسرائيل بعد أيام من هجوم استهدف تل أبيب وأصاب 16 شخصاً.

3 قتلى و11 مصابا

وقالت قناة المسيرة التابعة لميليشيا الحوثي إن شخصين قتلا في غارات إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي، كما قتل شخص آخر في ميناء رأس عيسى. وأضافت أن 11 آخرين أصيبوا نتيجة الضربات.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق صباح أمس أنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بدأ الحوثيون شن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقاً من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة حيث تدور حرب مدمرة بين إسرائيل و"حماس" منذ أن شنت الحركة هجوماً غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

تنديد إيراني

دانت وزارة الخارجية الإيرانية الخميس ضربات إسرائيلية لأهداف تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن، حلفاء طهران، معتبرة أنها تشكل "انتهاكاً" للسلم والأمن.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، في بيان، إن "هذه الاعتداءات تشكل انتهاكاً واضحاً للسلم والأمن الدوليين وجريمة لا يمكن إنكارها بحق الشعب اليمني البطل والنبيل والذي لم يدّخر جهداً في دعم شعب فلسطين المظلوم في مواجهة الاحتلال والإبادة الجماعية".

وخلال الشهور الماضية تبنى الحوثيون إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة نحو إسرائيل التي أعلنت اعتراض معظمها، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد الإثنين الماضي أنه أوعز إلى الجيش "تدمير البنى التحتية للحوثيين" بعدما أطلقوا صاروخين باتجاه الدولة العبرية الأسبوع الماضي، أسفر أحدهما عن إصابة 16 شخصاً بجروح طفيفة في تل أبيب.

وشنت إسرائيل غارات جوية على اليمن ثلاث مرات خلال الشهور الماضية كانت آخرها في الـ 19 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري واستهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء والحديدة، بينما أعلن الحوثيون أن هذه الضربة أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين.

وتوعد نتنياهو الحوثيين الأحد الماضي بالتحرك ضدهم "بقوة وتصميم"، وقال في مقطع فيديو بثه مكتبه "كما تصرفنا بقوة ضد الأذرع المسلحة لمحور الشر الإيراني فسنتحرك ضد الحوثيين بقوة وتصميم وحنكة"، مضيفاً أنه "حتى لو استغرق الأمر وقتاً فستكون النتيجة نفسها كما حدث مع المجموعات الإرهابية الأخرى".

ويعد المتمردون اليمنيون جزءاً مما يعرف باسم "محور المقاومة" الذي تقوده طهران ويضم فصائل مناهضة لإسرائيل مثل "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس الفلسطينية" ومجموعات عراقية.

وحذر نتنياهو الحوثيين مؤكداً أن "من يضرب إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً"، وقال "إنهم لا يهاجموننا وحدنا بل يهاجمون كل العالم"، مضيفاً أنه "عندما تتحرك إسرائيل ضد الحوثيين فإنها تفعل ذلك باسم المجتمع الدولي بأكمله، والأميركيون مثل آخرين يدركون ذلك جيداً".