Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحوثيون يعلنون استهداف "بن غوريون" غداة ضربات إسرائيلية على مطار صنعاء

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يؤكد أنه "في أمان" بعد قصف مطار العاصمة اليمنية

ملخص

كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ضمن وفد ذهب إلى اليمن لمحاولة الإفراج عن 17 من أعضاء الأمم المتحدة المحتجزين بعضهم منذ عام 2021، والبعض الآخر منذ يونيو (حزيران) من قبل الحوثيين. ودعا تيدروس أدهانوم غبرييسوس إلى "الإفراج الفوري عنهم".

أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن اليوم الجمعة استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي قرب تل أبيب بهجوم صاروخي، غداة تعرض مطار صنعاء الدولي وأهداف أخرى تابعة للجماعة المدعومة من إيران، لغارات إسرائيلية.
وأفاد بيان للحوثيين بأنهم أطلقوا كذلك مسيّرات باتجاه "هدف حيوي" في وسط إسرائيل وسفينة في بحر العرب، مشيراً إلى أن "العدوان (الإسرائيلي) لن يزيد أبناء الشعب اليمني العظيم إلا إصراراً وعزماً على الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني".
وجاءت الضربات الإسرائيلية على اليمن أمس الخميس، بينما أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس بأنه كان يستعد وفريقه لمغادرة العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية اليوم إن أحد الموظفين الجويين بالمنظمة التابعة للأمم المتحدة أصيب في الهجوم على مطار صنعاء، مضيفاً أنه يعاني إصابات خطرة لكنه يتعافى الآن في المستشفى.
وأفاد المتحدث بأن تيدروس سيواصل زيارته إلى اليمن حتى تتمكن طائرته من المغادرة. وزاد أن الطائرة قد تغادر اليمن اليوم، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد.
من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في اليمن بأنه سيعاد فتح المطار اليوم بعد الضربات الإسرائيلة، التي ذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أنها أودت بحياة ستة أشخاص.
وتعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المطار إلى جانب منشآت عسكرية ومحطات للطاقة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، المرة الثانية منذ الـ19 من ديسمبر (كانون الأول)، التي تقصف فيها إسرائيل أهدافاً في اليمن رداً على هجمات المتمردين الصاروخية عليها.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت مبكر أمس الخميس، أنه جرى اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأراضي الإسرائيلية.

ودوت صفارات الإنذار في أنحاء متفرقة من إسرائيل، عقب رصد إطلاق صاروخ من اليمن، وأعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 18 شخصاً أثناء توجههم إلى الملاجئ بعد تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب.

وأسفرت الضربات التي شنتها إسرائيل على مطار صنعاء وأهداف أخرى في اليمن أمس الخميس عن مقتل ستة أشخاص، وفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين، غداة هجمات للجماعة المتحالفة مع طهران ضد إسرائيل.

وندد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتصعيد بين إسرائيل واليمن، وقال إن الضربات الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء وموانئ على البحر الأحمر ومحطات كهرباء تثير القلق.

وذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في إفادة صحافية أن "الضربات الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي وموانئ البحر الأحمر ومحطات الكهرباء في اليمن مثيرة للقلق بصورة خاصة"، وعبر عن مخاوفه من احتمالات حدوث مزيد من التصعيد بالمنطقة.

تيدروس "في أمان"

وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الذي كان موجوداً في اليمن خلال القصف الإسرائيلي الخميس، أنه "في أمان"، لكنه أشار إلى أضرار لحقت بالبنية التحتية.

وجاء في بيان لتيدروس على منصة "إكس"، "أصيب أحد أفراد طاقم طائرتنا. وأفيد بمقتل شخصين في الأقل في المطار"، مضيفاً أن أعضاء آخرين في طاقم الأمم المتحدة هم أيضاً في أمان لكن موعد المغادرة قد أرجئ بانتظار إجراء الإصلاحات.

وأضاف "تعرض برج المراقبة وقاعة المغادرة - على بعد أمتار من مكان وجودنا - والمدرج لأضرار". وأضاف "علينا الانتظار حتى يتم إصلاح الأضرار التي لحقت بالمطار قبل أن نتمكن من المغادرة".

وكان تيدروس ضمن وفد ذهب إلى اليمن لمحاولة الإفراج عن 17 من أعضاء الأمم المتحدة المحتجزين بعضهم منذ عام 2021، والبعض الآخر منذ يونيو (حزيران) من قبل الحوثيين. كما دعا تيدروس إلى "الإفراج الفوري عنهم".

 

وأفاد شهود وكالة الصحافة الفرنسية بأن مطار صنعاء تعرض "لأكثر من ست" هجمات، وبأن ضربات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية المحاذية. واستُهدفت أيضاً محطة للطاقة في الحديدة بهجمات وفق ما أفاد شهود وقناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.

وذكرت القناة أن الغارات أدت إلى سقوط ستة قتلى، بعدما كان الحوثيون قد أفادوا سابقاً عن مقتل شخصين في مطار صنعاء وثالث في ميناء رأس عيسى.

وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام إن الضربات التي جاءت غداة إطلاق الجماعة صاروخاً ومسيرتين على إسرائيل تنطوي على "إجرام" في حق الشعب اليمني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"سنواصل ذلك حتى إنجاز المهمة"

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس في أعقاب الضربات على أن بلاده ستواصل ضرب الحوثيين "حتى إنجاز المهمة". وقال في تسجيل فيديو بثه مكتبه "نحن مصممون على قطع هذا الفرع الإرهابي لمحور الشر الإيراني. سنواصل ذلك حتى إنجاز المهمة".

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن إسرائيل "ستطارد كل قادة الحوثيين... لن يكون بمقدور أحد الهرب".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "مقاتلات سلاح الجو أغارت على أهداف عسكرية للنظام الإرهابي للحوثيين على ساحل اليمن الغربي وفي الداخل"، مؤكداً أن ذلك جاء رداً على "الهجمات المتكررة" للحوثيين على "دولة إسرائيل ومواطنيها".

وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي شملت أهداف الضربات "بنى تحتية يستخدمها نظام الحوثي الإرهابي لأنشطته العسكرية في مطار صنعاء الدولي وفي محطتي الطاقة حزيز ورأس كنتيب".

وأشار البيان إلى أن هذه البنية التحتية كان يستخدمها الحوثيون "لنقل وسائل قتالية إيرانية إلى المنطقة ووصول مسؤولين إيرانيين إليها".

 

وتابع "يمثل نظام الحوثي الإرهابي وكيلاً مركزياً للمحور الإيراني ويتحمل مسؤولية زعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة الدولية".

ودانت حركة "حماس" الفلسطينية، التي تخوض حرباً مع إسرائيل في قطاع غزة، الضربات الإسرائيلية على اليمن.

هجمات الحوثي

وكان الحوثيون أعلنوا الأربعاء إطلاق صاروخ باليستي وطائرتين مسيرتين على إسرائيل، بعد أيام على هجوم استهدف تل أبيب وأصاب 16 شخصاً.

توعد نتنياهو الحوثيين الأحد، بالتحرك ضدهم "بقوة وتصميم"، وقال في مقطع فيديو بثه مكتبه "كما تصرفنا بقوة ضد الأذرع المسلحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرك ضد الحوثيين... بقوة وتصميم وحنكة".

ويطلق الحوثيون صواريخ ومسيرات على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في هجمات يقولون إنها لـ"دعم الفلسطينيين".

ويشن الحوثيون منذ أشهر هجمات ضد سفن عابرة للبحر الأحمر وخليج عدن. واستدعت عشرات الهجمات بواسطة مسيرات وصواريخ على سفن شحن ضربات من جانب القوات الأميركية وكذلك البريطانية.

وسبق أن ضربت إسرائيل الحوثيين في اليمن، لا سيما موانئ ومنشآت الطاقة، رداً على هجمات للمتمردين على أراضيها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار