Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

43 قتيلا في غزة وإسرائيل تستهدف مقر "الداخلية" بخان يونس

مصرع قائد شرطة "حماس" ونائبه و9 آخرين داخل منطقة المواصي "الإنسانية" وغالانت سيستقيل من الكنيست

ملخص

يقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة، إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وإن عمليات الإخلاء تؤدي إلى تفاقم الظروف الإنسانية للسكان.

قال مسعفون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 43 فلسطينياً في أنحاء قطاع غزة اليوم الخميس، بينهم 11 في مخيم يؤوي عائلات نازحة.

وأضاف المسعفون أن 11 قتيلاً بينهم نساء وأطفال قتلوا خلال غارة على المخيم المكون من مجموعة خيم في منطقة المواصي المحددة منطقة إنسانية للمدنيين، منذ وقت سابق من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة إن المدير العام لشرطة غزة محمود صلاح ومساعده حسام شهوان قتلا خلال الغارة الجوية.

وأضافت الوزارة في بيان أن "الاحتلال بارتكابه جريمة اغتيال المدير العام للشرطة في قطاع غزة يمعن في الإصرار على نشر الفوضى في القطاع وتعميق المعاناة الإنسانية للمواطنين".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ هجوماً استناداً إلى معلومات استخباراتية في المواصي غرب مدينة خان يونس، وقتل شهوان الذي وصفه بأنه قائد قوات الأمن التابعة لـ "حماس" في جنوب القطاع، بينما لم يذكر شيئاً عن مقتل صلاح.

استهداف مقر وزارة الداخلية

وأسفرت غارات جوية إسرائيلية أخرى عن مقتل 26 فلسطينياً في الأقل بينهم ستة داخل مقر وزارة الداخلية في خان يونس، وآخرون في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، ومخيم الشاطئ ومخيم المغازي وسط القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين من "حماس" أشارت معلومات استخباراتية إلى أنهم كانوا يعملون في مركز قيادة وتحكم "مدمج داخل مبنى بلدية خان يونس في المنطقة الإنسانية".

ورداً على سؤال حول التقارير الواردة في شأن مقتل 37 شخصاً، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش اتبع القانون الدولي في شن الحرب في غزة واتخذ "الاحتياطات الممكنة للحد من تضرر المدنيين".

ويتهم الجيش المسلحين في غزة باستخدام المناطق السكنية المبنية للاختباء، فيما تنفي "حماس" ذلك، وقالت حركة "الجهاد الإسلامي" إنها أطلقت صواريخ على تجمع حوليت السكني جنوب إسرائيل وقرب غزة اليوم، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض مقذوفاً واحداً في المنطقة عبر من جنوب غزة.

 

تهديدات إسرائيلية 

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هدد أمس الأربعاء أن إسرائيل ستكثف ضرباتها على قطاع غزة إذا استمرت "حماس" في إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وكان حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أعلنتا مسؤوليتهما عن إطلاق رشقات صاروخية في الأيام الأخيرة باتجاه المدن والمناطق الإسرائيلية.

ولم تتسبب هذه الصواريخ بأضرار تذكر في إسرائيل، كما أطلقت الصواريخ بأعداد أقل بكثير مما كانت عليه في المراحل الأولى من الأشهر الأولى للحرب، لكنها تشكل ضربة سياسية للحكومة الإسرائيلية بعد نحو 15 شهراً من الحرب.

وطالب كاتس أيضا بالإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وفي خان يونس، شيّع صباح الخميس مئات المواطنين شهوان الذي لفت جثته بغطاء، وحمل على الأكتاف، حيث دُفن في مقبرة قرب مستشفى "ناصر" في خان يونس.

وقتلت إسرائيل أكثر من 45500 فلسطيني في الحرب في غزة، وفقاً لمسؤولي الصحة بالقطاع الذي تديره حركة "حماس"، ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ودمر جزء كبير من القطاع الساحلي الصغير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأمس الأربعاء قتل 25 فلسطينياً في الأقل مع بداية العام الجديد بضربات إسرائيلية على قطاع غزة، بحسب ما أعلن الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني، فيما يؤدي تردي الأحوال الجوية إلى تفاقم الوضع الإنساني الحرج بعد أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة، إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وإن عمليات الإخلاء تؤدي إلى تفاقم الظروف الإنسانية للسكان.

وذكر الدفاع المدني الفلسطيني، أن أكثر من 1500 خيمة تؤوي نازحين في أنحاء غزة غمرتها مياه الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين، مما ترك الناس معرضين للبرد، وتضررت ممتلكاتهم.

وتعرضت مئات الخيام الأخرى لمياه أمطار أقل حدة، لكنها مع ذلك جعلت النازحين غير قادرين على استخدامها.

استقالة غالانت

في الموازاة أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت الذي أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بسبب خلافات بينهما حول إدارة الحرب في غزة، أنه سيستقيل من الكنيست.

وفي خطاب متلفز مساء أمس الأربعاء قال غالانت "سأقدم استقالتي إلى رئيس الكنيست"، وأضاف "لقد خدمت البلاد لمدة 35 عاماً في الجيش ولعقد من الزمن في الحكومة والكنيست، هناك أوقات يحتاج فيها المرء لأن يتوقف ويعيد تقييم الاتجاه الذي ينبغي عليه اتخاذه".

وغالانت، الجنرال السابق الذي تحول إلى السياسة، كثيراً ما اعتبر من "صقور" حكومة نتنياهو.

وأدى غالانت دوراً مركزياً إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل، وأشعل فتيل الحرب المستمرة مذاك في قطاع غزة.

لكن بعد أكثر من عام من حرب خاضتها إسرائيل على جبهات عدة، أثار غالانت غضب قادة الأحزاب اليهودية المتدينة، الحلفاء الرئيسون لنتنياهو في ائتلافه الحكومي، حين أمر بإخضاع 10 آلاف شاب يهودي متدين للخدمة الإلزامية في الجيش بعد أن كانوا معفيين منها.

وفي كلمته، تعهد غالانت "أن أواصل العمل بكل قوتي لإعادة" الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار