Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دروس ليفربول بعد التعادل مع مانشستر يونايتد للحفاظ على اللقب

قد لا يكون الأداء المنخفض مكلفاً لـ"الريدز" هذه المرة لكن يجب ألا يرتكبوا نفس الأخطاء مع اشتداد سباق البطولة

فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول يتصدى لتسديدة ديوغو دالوت لاعب مانشستر يونايتد خلال مباراة الفريقين في الدوري الإنجليزي (أ ف ب)

ملخص

عانى ليفربول من مشكلات في التركيز والدفاع خلال تعادله مع مانشستر يونايتد (2 - 2) إذ أظهر فان دايك أداء مذهلاً بينما ارتكب أرنولد وروبرتسون أخطاء قاتلة، وعلى رغم الظروف الصعبة، يحتاج الفريق للتركيز والسيطرة لضمان بقائه في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.

تأثرت حالة التركيز متوسط ​​المدى في ليفربول لبعض الوقت، نظراً إلى أنه خارج الملعب، هناك احتمال مستمر لرحيل أكبر ثلاث مواهب في النادي عبر انتقالات مجانية في الصيف المقبل.

وقبل زيارة مانشستر يونايتد لملعب "أنفيلد" كان التركيز الأكبر على هذا الثلاثي ينصب الجزء الأكبر منه على ترينت ألكسندر أرنولد، نظراً إلى الاهتمام غير الخفي من ريال مدريد الإسباني بالتوقيع معه.

ومع ذلك، اسأل معظم المشجعين حول ملعب "أنفيلد" عن الثنائي الآخر الذي يضم فيرجيل فان دايك وهو قائد الفريق لكنه أيضاً أفضل مدافع في الدوري الإنجليزي الممتاز وربما على هذا الكوكب، ويمكن القول إنه كان الأفضل أداء في الملعب خلال مباراة مساء الأحد، وقد أشار ذلك المستوى إلى أهمية الاحتفاظ به.

اللاعب الآخر في الثنائي هو محمد صلاح الذي يعد أفضل مهاجم شامل في الدوري الإنجليزي الممتاز وربما في العالم أيضاً، وبالتأكيد بالنظر إلى مستواه ومعدل إنتاجه أخيراً، حتى حينما لا يقدم أفضل أداء له، إلا أنه سجل هدفاً آخر من نقطة الجزاء.

ومع ذلك لم يكن ذلك كافياً لحصول ليفربول على النقاط الثلاث، وانتهت المباراة بنتيجة (2 - 2)، وربما تكون هذه المباراة بمثابة تذكير مهم بأن مطاردة النقاط والبطولات على أرض الملعب هي الأهم، أكثر من إبقاء أي فرد في مكانه.

إن بعض اللاعبين يساعدون أكثر من غيرهم في هذا الصدد، وضع في اعتبارك أن ليفربول لن يصاب بالذعر تماماً، فهم يظلون في صدارة كل شيء ويطاردون عدداً من البطولات، وقد زادوا من تقدمهم في الصدارة بنقطة أخرى، ولا يزال لديهم مباراة مؤجلة.

وإذا كان الشوط الأول ضد منافسيهم القدامى بطيئاً ومتهالكاً فقد كانت الدقائق الـ20 الأخيرة هي التي قد تثير قلق المدرب الهولندي للفريق آرني سلوت.

في كثير من الأحيان تحت قيادة المدرب السابق يورغن كلوب، والآن مرة أخرى تحت قيادة مدربهم الهولندي الجديد، أظهر ليفربول قدرات التعافي لإنتاج أهداف رائعة وعودة دراماتيكية واستجابات مثالية للانتكاسات واستقبال الأهداف أولاً، وعندما فعلوا ذلك مرة أخرى أمام مانشستر يونايتد بتسجيلهم من خلال تألق كودي غاكبو الفردي وركلة الجزاء الأرضية لصلاح، بدا أنهم عادوا إلى المسار الصحيح ويقومون بكل الأشياء المعتادة بصورة صحيحة، لكن السيطرة بعد الفوضى لم تتحقق أبداً.

وأوضح سلوت بعد المباراة، "لقد شعرنا وكأننا فقدنا نقطتين، ليس من السهل السيطرة إذا لعب الفريق الآخر كل كرة في خطك الأخير، وفي الكرات الثنائية".

"هذا ما يجعل الأمر صعباً، لم نتمكن من السيطرة تماماً، وليس من السهل السيطرة ضد أسلوب اللعب هذا، فكان علينا أن نؤدي بصورة أفضل في الأهداف التي استقبلناها ولكن كل مدرب سيقول ذلك".

وبدلاً من إغلاق المباراة ومحاولة السيطرة على الكرة فتح ليفربول اللعب تماماً، وبدلاً من جعل مانشستر يونايتد يكافح من أجل الحصول على الكرة، أهدوها لهم.

وبينما حثت الجماهير أصحاب الأرض على تسجيل هدف ثالث قاتل، وقف فان دايك يصرخ في زملائه المدافعين لتخليهم عن مواقعهم وترك المساحات مفتوحة على مصراعيها وعدم العودة بعد فقدان الكرة.

كان الظهيران أرنولد وروبرتسون مذنبين أكثر من مرة، سواء بسبب الفرص على المرمى أو ترك يونايتد مع زيادة عدد اللاعبين في المراحل الأخيرة من المباراة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد تحمل ألكسندر أرنولد على وجه الخصوص وطأة غضب فان دايك فقد كان الظهير الأيمن متورطاً بصورة خاصة في تسجيل يونايتد لهدفهم الأول، وكاد يعرض عليهم تسجيل الهدف الثالث بتمريرة خطأ، وفي الوقت نفسه ظهر روبرتسون مرات عدة هذا الموسم وهو في مواقع خطأ، كما تغلب عليه المنافسون في سباقات السرعة على الجانب الأيمن.

لكن التعادل لم يكن بسبب لاعبين فحسب، فقد خسر الفريق عدداً من الكرات الثنائية ولم تكن اللمسات مؤكدة وأهدر اللاعبون الفرص.

يمكن أيضاً وضع الظروف في الاعتبار، فقد أفسح الثلج المجال لأمطار لا تنتهي ولا هوادة فيها، مما أدى إلى تسوية أرض الملعب إلى حد ما، كما جلب ملعب "أنفيلد" بعض الألفة لجماهير "أولد ترافورد" على ما يبدو.

وإذا لم يدق ألكسندر أرنولد الجرس في اليوم الذي كان يجب فيه فعل كل شيء ممكن لإقناع مسؤولي النادي بتجديد عقده فإن فان دايك فعل ذلك بالتأكيد.

لقد أنتج الهولندي عدداً لا يحصى من الضربات الرأسية وحالات استرداد الكرة وتصدى لتسديدة واضحة من ديوغو دالوت وصد هجمة مرتدة لاحقاً.

ومع ذلك فقد اعتاد ليفربول بقيادة سلوت على إيجاد طريقة للتغلب على العقبات التي ألقيت في طريقه هذا الموسم، وحتى عندما لم يفز فقد قدم أداء مثيراً للإعجاب بانتظام وتغلبوا على حالات الطرد والإصابات أو الصعوبات الأخرى، واستفادوا من الإيجابيات حتى عندما لم يتمكنوا من الحصول على النقاط الكاملة للمباريات.

ولكن الدوري الإنجليزي الممتاز لديه طريقة وحشية لتقديم التذكيرات بأن الفرق يجب أن تكون في قمة عطائها في كل مرة تدخل فيها الملعب، وإلا فإن النتائج لن تسير بالطريقة التي توقعتها.

وقال مدرب مانشستر يونايتد روبن أموريم بعد المباراة مؤكداً ذلك، "لا يهم المركز أو الخصم، فنحن في حاجة إلى لعب كل مباراة على هذا النحو"، فلا يوجد مجال لأنصاف الحلول أو البقاء في مناطق الراحة عندما يتعلق الأمر بمواجهات النخبة.

لقد كادت فرصة هاري ماغواير المهدرة في وقت متأخر من المباراة أن تجعل هذه هي الحال مرة أخرى بصورة أكثر وضوحاً مما قد يبدو عليه التعادل بين الفريقين.

لقد منح النصف الأول من الموسم لليفربول الفارق في الصدارة مما يعني أن هذه النتيجة، باعتبارها لمرة واحدة، لن تكون مؤثرة في الفور لكن يجب عليهم أن يأخذوا الدروس بسرعة لضمان بقائهم في القمة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة