قبل أيام قليلة من موعد جلسة انتخاب رئيس لبناني جديد، تبدلت المعطيات وتوافد المبعوثون الإقليميون والدوليون إلى لبنان لحث السياسيين على إتمام الاستحقاق بعد أكثر من عامين على الفراغ، لاسيما المبعوثين السعودي والأميركي والفرنسي، مما أسفر عن توافق واسع النطاق لتأييد انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية.
يقول الكاتب والصحافي منير الربيع، إن جلسة اليوم الخميس هي "من أغرب الجلسات الانتخابية التي يشهدها لبنان في تاريخه الحديث"، موضحاً أنه "حتى دخول الجلسة استمرت الاتصالات والمشاورات بين القوى السياسية والكتل النيابية والقوى الخارجية لتوفير الأصوات اللازمة لفوز قائد الجيش".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعتبر الربيع أن "انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية هو قرار دولي جرى اتخاذه في الخارج، وكأنه يشبه القرارات الدولية 1559 و1701 و1680 لفتح مرحلة جديدة في تاريخ لبنان، مرحلة لا يكون فيها السياسيون اللبنانيون هم الطرف الحاكم والمستحكم بالمسارات السياسية، لاسيما أن قائد الجيش يبدو وكأنه هازم الأحزاب السياسية التي لم تكن ترغب في انتخابه".
وقال الربيع إنه إذا تعذر انتخاب قائد الجيش في الدورة الأولى، ستستمر عمليات التصويت وسط مشاورات لتوفير الأصوات اللازمة له، وأضاف "لبنان يسير نحو مرحلة جديدة مشابهة لكل التطورات الإقليمية والدولية وينذر بالدخول في مرحلة شرق أوسط جديد ينعكس على الساحة الداخلية اللبنانية".
Listen to "أغرب جلسات انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان" on Spreaker.