Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تنصيب مادورو رئيسا لفنزويلا محفوف بالاضطرابات

السلطات تعتقل معارضين وسط دعوات إلى الخروج في تظاهرات غداً وواشنطن تنفي مزاعم حول مؤامرة انقلابية

المعارضة ترفض الاعتراف بفوز نيكولاس مادورو (أ ف ب)

ملخص

تعهدت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو اليوم الخميس بقيادة أول تظاهرة كبرى للمعارضة تنظم منذ أسابيع، لتقويض حفل تنصيب الرئيس نيكولاس مادورو غداً الجمعة.

نفت الولايات المتحدة اليوم الخميس الاتهامات التي وجهها إليها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالضلوع في مؤامرة مفترضة للإطاحة به قبيل تنصيبه غداً الجمعة لولاية رئاسية ثالثة.

وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية رداً على قول السلطات الفنزويلية إن مسؤولين كبيرين في مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) والجيش الأميركي كانا في عداد سبعة مرتزقة أجانب أوقفتهم أول من أمس الثلاثاء أن "أي ادعاءات بتورط الولايات المتحدة في مؤامرة للإطاحة بمادورو كاذبة بالكامل".

وأضاف أن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن احتجاز مواطنين أميركيين في فنزويلا"، متابعاً أنه "كما أظهر مادورو ورفاقه في الماضي، فإنهم سيعتقلون ويسجنون، من دون مبرر أو إجراءات قانونية نظامية، المواطنين الأميركيين الذين يدخلون فنزويلا".

ورفض المتحدث الأميركي الإدلاء بأي تفاصيل حول الأميركيين المعتقلين، مبرراً ذلك بالحرص على خصوصيتهما.

ونشرت السلطات الفنزويلية عدداً كبيراً من عناصر الأمن في سائر أنحاء البلاد، بخاصة في العاصمة كراكاس، وتعهدت أن يتم حفل التنصيب "بسلام وبصورة طبيعية".

ويأتي تنصيب مادورو قبيل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي يعتبر وزير الخارجية في إدارته المقبلة ماركو روبيو معارضاً شرساً لمادورو.

من جهة أخرى، تعهدت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو اليوم بقيادة أول تظاهرة كبرى للمعارضة تنظم منذ أسابيع، لتقويض حفل تنصيب الرئيس نيكولاس مادورو غداً الجمعة.

 

في الوقت نفسه أعلنت السلطات مسيرة لدعم الرئيس الاشتراكي الذي من المقرر أن يؤدي اليمين لولاية ثالثة أمام الجمعية الوطنية ظهر غد (16:00 بتوقيت غرينيتش).

ونفذت السلطات حملة اعتقالات، بما في ذلك اعتقال مرشح المعارضة السابق إنريكي ماركيز المتهم بالمشاركة في مؤامرة للإطاحة بمادورو.

وأعلنت كورينا ماتشادو التي توارت منذ تهديدها بالاعتقال "علينا أن نتغلب على الخوف"، مشددة على أنها "لن تفوت هذا اليوم التاريخي بتاتاً"، ويتهمها مادورو بأنها "مجرمة".

وصرحت الإثنين الماضي "نعلم أنه إذا خرجنا بالملايين فكيف يمكن لبضع مئات أو بضعة آلاف المسلحين أن يهزموا 30 مليون فنزويلي".

وكانت المعارضة أعلنت فوز مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يوليو (تموز) 2024، وتؤكد أن محاضر مراكز الاقتراع التي جمعتها تثبت أن الدبلوماسي السابق فاز في الاقتراع بفارق كبير (أكثر من 67 في المئة من الأصوات) أمام "نظام يعرف أنه مهزوم" ومعزول تماماً على الساحة الدولية.

وأعلن المجلس الوطني الانتخابي فوز الرئيس المنتهية ولايته بنسبة 52 في المئة من الأصوات، لكن من دون نشر المحاضر زاعماً أنه ضحية قرصنة معلوماتية، وهي فرضية اعتبرها كثير من المراقبين غير قابلة للتصديق.

وأدى إعلان المجلس الوطني الانتخابي إلى تظاهرات عفوية في جميع أنحاء البلاد تم قمعها بعنف، وأسفرت الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات عن مقتل 28 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين واعتقال 2400 شخص بتهمة "الإرهاب".

وقامت قوات الأمن بحملة اعتقالات في الأيام الأخيرة، نحو 150 شخصاً، وفقاً لمادورو بينهم مسؤول مفترض في مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) وجندي أميركي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعربت الأمم المتحدة من جهتها عن "قلقها العميق" إزاء الاعتقال التعسفي للمعارضين السياسيين للرئيس نيكولاس مادورو، لا سيما المدافع عن حقوق الإنسان كارلوس كوريا في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس".

وكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان  فولكر تورك "حان الوقت للعمل على تهدئة التوترات والحد من خطر وقوع مزيد من العنف. فالحوار ضروري".

وبين المعتقلين أيضاً إنريكي ماركيز الشخصية المعارضة التي تقود المعركة القانونية ضد إعادة انتخاب مادورو وزوج ابنة غونزاليس أوروتيا بتهمة التورط في محاولة انقلابية بحسب وزير الداخلية.

وأكدت زوجته ماريانا غونزاليس في بيان اليوم "بصورة قاطعة رافائيل لم يشارك بتاتاً في الأحداث المنسوبة إليه، وخطفه إجراء سياسي للثأر من والدي".

كما تم اعتقال كارلوس كوريا مدير إحدى المنظمات غير الحكومية الحقوقية المعروفة.

في هذا السياق، وبعد قمع التظاهرات الكبرى خلال أعوام 2014 و2017 و2019 التي خلفت أكثر من 200 قتيل وأدت إلى فتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً، يشكك عدد كبير من المراقبين في قدرة المعارضة على حشد مؤيديها، حتى لو أكدت استطلاعات الرأي أن الغالبية في البلاد تريد التغيير.

ودعت المعارضة مراراً الشرطة والجيش، وهما من ركائز السلطة، إلى "إلقاء السلاح" واحترام إرادة الشعب، ولكن من دون جدوى.

 

وصباح اليوم نصب أنصار الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي (حزب مادورو) خياماً في موقعين في الأقل من نقاط التجمع الأربع لتظاهرة المعارضة.

وقام غونزاليس أوروتيا المقيم في إسبانيا منذ سبتمبر (أيلول) 2024 بجولة دبلوماسية خلال الأيام الأخيرة قادته إلى البيت الأبيض، وهو موجود في جمهورية الدومينيكان منذ مساء أمس الأربعاء على بعد ساعة واحدة فقط بالطائرة من فنزويلا، وينوي التوجه إلى كراكاس غداً لأداء اليمين بدلاً من مادورو، وهو أمر "مستبعد" بحسب المراقبين.

وتوعدت السلطات الفنزويلية التي حددت مكافأة لاعتقال غونزاليس أوروتيا بقيمة 100 ألف دولار، بسجن كل من يرافقه، قائلة إنها ستتصرف كما لو كانت تواجه "قوة غازية".

وقال لويس كورتيز الذي يقود مجموعة مؤيدة لمادورو رداً على سؤال عن اضطرابات محتملة اليوم أو يوم التنصيب "ما سيحدث في الـ10 من يناير (كانون الثاني) الجاري هو أداء رئيسنا الدستوري الوحيد الرئيس العمالي الرفيق نيكولاس مادورو اليمين، الثورة هنا لفترة طويلة".

وأعلن فيل غانسون من مجموعة الأزمات الدولية أن هذه المجموعات شبه العسكرية التي ترهب قسماً من السكان تقوم غالباً "بالعمل القذر" لمصلحة قوات الشرطة خلال التظاهرات.

وتحدث البابا فرنسيس عن "أزمة سياسية خطرة" في فنزويلا، ودعا إلى "التفاوض بحسن نية".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار