Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عون يجري استشارات نيابية لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية

مخزومي ينسحب وأسهم نواف سلام ترتفع

يجري الرئيس جوزاف عون الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية لتشكيل الحكومة (رويترز)

ملخص

تنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمرت أجزاءً في جنوب البلاد وشرقها وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

يجري الرئيس اللبناني المنتخب جوزاف عون بدءاً من صباح اليوم الإثنين استشارات مع الكتل النيابية تمهيداً لتسمية شخصية سيعهد إليها مهمة تشكيل حكومة جديدة تنتظرها تحديات كبيرة.

وتأتي الاستشارات النيابية الملزمة وفق الدستور بعد أربعة أيام على انتخاب عون رئيساً على وقع ضغوط خارجية.

أسماء عدة

منذ تحديد موعد الاستشارات تداولت قوى سياسية أسماء عدد من المرشحين للمنصب الذي تتولاه في لبنان شخصية من الطائفة السنية. ومن بين المرشحين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنائب المعارض لـ"حزب الله" فؤاد مخزومي والسفير السابق نواف سلام الذي يجري التداول باسمه في الساعات الأخيرة.

وقال مصدر مقرب من "حزب الله" إن الحزب وحليفته حركة "أمل" بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري يدعمان إعادة تكليف ميقاتي رئاسة الحكومة.

وقال على هامش جلسة انتخاب الرئيس الخميس الماضي إنه مستعد "إذا كانت هناك أي ضرورة" من أجل "خدمة البلد".

وميقاتي الذي قادت حكومته البلاد خلال أكثر من عامين من شغور سدة الرئاسة في فترة تعمق فيها الانهيار الاقتصادي وشهدت حرباً مدمرة بين "حزب الله" وإسرائيل تربطه علاقات جيدة مع قوى سياسية، ويحظى بعلاقات خارجية مع جهات عدة، لكن نواب "قوى المعارضة" التي تضم كتلة "القوات اللبنانية" وكتلاً أخرى صغيرة أعلنوا أول من أمس السبت قرارهم تسمية النائب فؤاد مخزومي، وهو رجل أعمال ثري تربطه علاقات جيدة بدول الخليج، حيث أسس أعماله، وبالولايات المتحدة التي زاره موفدها إلى بيروت أموس هوكشتاين الأسبوع الماضي في منزله، والتقى وفداً من نواب المعارضة.

وطرح نواب آخرون ترشيح نواف سلام الذي يترأس حالياً محكمة العدل الدولية في لاهاي، وهو دبلوماسي مخضرم يحظى باحترام في لبنان، ويطرح اسمه عند كل استشارات نيابية.

وتكثفت في الساعات الأخيرة محاولات توحيد مواقف كتل معارضة ونواب مستقلين للمضي بتسمية سلام عوضاً عن مخزومي لتفويت الفرصة على إعادة تكليف ميقاتي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

انسحاب مخزومي

ومع بدء استشارات التكليف، أعلن النائب فؤاد مخزومي، انسحابه من الترشح الى رئاسة الحكومة افساحاً "في المجال للتوافق بين كل من يؤمن بضرورة التغيير حول اسم نواف سلام".

وبحسب مصادر "اندبندنت عربية" فإن نواب "اللقاء الديمقراطي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط (نجل رئيس الحزب السابق وليد جنبلاط) أبلغ مخزومي بأنه لن يصوّت له.

وتجدر الإشارة إلى أن أصوات "اللقاء الديمقراطي" و"التيار الوطني الحر" هي من قد تحسم تسمية الرئيس المكلف للحكومة.

وحتى اللحظة فإن هناك ما بين 53 و55 صوتاً ما زالت تؤيد تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

المنظومة السياسية

ويرى خصوم "حزب الله" والمعارضون لتكليف ميقاتي أنه يشكل جزءاً من المنظومة السياسية السابقة التي أحكم الحزب قبضته عليها، وأن تعديل موازين القوى السياسية في الداخل على وقع النكسات التي مني بها "حزب الله" يفترض التوجه لتسمية شخصية جديدة.

وقال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الأسبوع الماضي، "ثمة عهد جديد بدأ. شئنا أم أبينا الرئيس ميقاتي كان مع المجموعة الماضية".

ولم تعلن كل الكتل هوية المرشح الذي تدعمه. ويفوز المرشح الذي يحظى بالعدد الأكبر من الأصوات بين المتنافسين.

انقسامات سياسية

وبحسب الدستور اللبناني يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس البرلمان بعد اطلاعه على نتائج الاستشارات النيابية.

ولا يعني تكليف رئيس جديد لتشكيل حكومة أن ولادتها باتت قريبة. وغالباً ما استغرقت هذه المهمة أسابيع أو حتى أشهراً، بسبب الانقسامات السياسية والشروط، والشروط المضادة في بلد يقوم نظامه على مبدأ المحاصصة.

وفي خطاب القسم الذي ألقاه إثر أدائه اليمين الدستورية أعلن الرئيس اللبناني بدء "مرحلة جديدة للبنان"، محدداً خطة عمله في الفترة المقبلة، على وقع تغييرات إقليمية متسارعة، وتراجع نفوذ فريق سياسي رئيس هو "حزب الله" الذي أضعفته مواجهة مدمرة خاضها مع إسرائيل، وانتهت بموافقته على اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أميركية بالدرجة الأولى.

تحديات كبرى

وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمرت أجزاءً في جنوب البلاد وشرقها وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006، والذي من بنوده ابتعاد "حزب الله" عن الحدود ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

ومن التحديات أيضاً تنفيذ إصلاحات ملحة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من خمس سنوات من انهيار غير مسبوق.

المزيد من العالم العربي