Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مرشح ترمب لوزارة الدفاع يجتاز اختبارات الديمقراطيين

روبيو يرى أن الصين "غشت" لكي تصبح قوة عظمى... وتسليم رمزي "للشعلة" بين سوليفان ووالتز

بيت هيغسيث متحدثاً خلال جلسة الاستماع إليه في الكابيتول هيل بواشنطن، في 14 يناير الحالي (أ ف ب)

ملخص

أثارت أمور عدة قلق المشرعين تضمنت مزاعم اعتداء جنسي ضد مرشح ترمب لوزارة الدفاع، بيت هيغسيث عام 2017 لكنها لم تفض إلى توجيه اتهامات نفاها بالفعل. كما اتهم بالإفراط في شرب الكحوليات وسوء الإدارة المالية في منظمات قدامى المحاربين. وتعهد هيغسيث بالامتناع عن شرب الكحول إذا تأكد تعيينه، وقال إنه ارتكب بعض الأخطاء المالية لكنه نفى ارتكاب أي مخالفات.

تحمل بيت هيغسيث مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) استجواباً شرساً من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تطرق إلى مروحة واسعة من القضايا، بداية من قلة خبرته، ومزاعم إفراطه في شرب الكحوليات، إلى معارضته السابقة لمشاركة النساء في القتال، ليخرج سالماً بدعم من الجمهوريين في جلسة لتأكيد تعيينه أمس الثلاثاء.
وهيغسيث، المذيع السابق في "فوكس نيوز" والعسكري المخضرم الحائز على الأوسمة، أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل التي ترشحت لمنصب وزير الدفاع.
لكنه تمكن من اجتياز الجلسة التي استمرت أربع ساعات من دون ارتكاب أي خطأ كبير من شأنه أن يثير نفور الجمهوريين منه، بل ونال دعماً حاسماً من السيناتورة الجمهورية جوني إيرنست التي تتمتع بنفوذ كبير في حزبها.

قضايا الجنس والعرق

وأشاد عدد من أعضاء اللجنة الجمهوريين الآخرين بالرجل البالغ من العمر 44 سنة، الذي انتقد مبادرات التنوع والمساواة والاندماج في الجيش. وفي أحدث كتبه تساءل عما إذا كان أعلى جنرال أميركي حصل على الوظيفة لأنه "أسود".
وحين سئل عما إذا كان سيقيل رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال سي.كيو براون إذا تولى الوزارة، رفض هيغسيث استبعاد ذلك قائلاً، إنه سيجري مراجعة واسعة النطاق.
وقال هيغسيث، "سيخضع كل ضابط كبير لإعادة التقييم على أساس الجدارة والمعايير والقدرة على القتال والالتزام بالأوامر القانونية".
وقبل ترشيحه، عارض هيغسيث بشدة تولي النساء الأدوار القتالية، لكنه تراجع عن هذا الموقف في الجلسة.
وقال السيناتور الديمقراطي جاك ريد، العضو البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، "سيد هيغسيث، لا أعتقد أنك مؤهل لتلبية المتطلبات الهائلة لهذه الوظيفة".

أمور مقلقة

وأثارت أمور عدة قلق المشرعين تضمنت مزاعم اعتداء جنسي ضد هيغسيث عام 2017 لكنها لم تفض إلى توجيه اتهامات نفاها بالفعل. كما اتهم بالإفراط في شرب الكحوليات وسوء الإدارة المالية في منظمات قدامى المحاربين. وتعهد هيغسيث الامتناع عن شرب الكحول إذا تأكد تعيينه وقال، إنه ارتكب بعض الأخطاء المالية لكنه نفى ارتكاب أي مخالفات.
وانتقدت السيناتورة الديمقراطية كيرستن جيليبراند تصريحات هيغسيث السابقة حول النساء، قائلة إنه سيضطر إلى تغيير نظرته جذرياً إلى النساء اللاتي يشكلن 18 في المئة من الجيش الأميركي.
وعندما سئل عن التصريحات المعارضة لمشاركة النساء في القتال، أشار هيغسيث إلى ضرورة إلغاء الحصص المخصصة للأدوار في الخطوط الأمامية. وردت جيليبراند بأن مثل هذه الحصص غير موجودة.
كما هاجمت السيناتورة الديمقراطية تامي داكوورث، وهي عسكرية سابقة فقدت ساقيها في القتال بالعراق، هيغسيث بسبب نقص معرفته بالسياسة الخارجية وافتقاره إلى الخبرة الإدارية.
وقالت له، "تقول إنك مهتم بالحفاظ على قوة قواتنا المسلحة... فلا يجوز أن نخفض المعايير من أجلك. أنت يا سيدي غير مؤهل لتولي هذا المنصب".
وإذا تم تأكيد ترشيحه، فقد يتمكن هيغسيث من تنفيذ وعود ترمب بالتخلص من الجنرالات الذين يتهمهم بالسعي إلى تطبيق سياسات التنوع في الجيش.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

روبيو يعتزم انتقاد الصين

من جهة أخرى يعتزم مرشح ترمب لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو أن يقول أمام لجنة في مجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء، خلال جلسة للمصادقة على تعيينه إن الصين "غشت" لكي تصبح قوة عظمى وإن النظام الليبرالي العالمي "عفا عليه الزمن".
وبحسب مقتطفات نشرها مكتب روبيو (53 سنة) سيقول الوزير المقبل، إن "النظام العالمي بعد الحرب لم يعف عليه الزمن فحسب، بل بات سلاحاً يستخدم ضدنا". وسيضيف السيناتور الحالي عن ولاية فلوريدا، "لقد رحبنا بالحزب الشيوعي الصيني في هذا النظام العالمي، فاستغلوا كل فوائده ومنافعه لكنهم تجاهلوا كل واجباتهم ومسؤولياتهم".
وروبيو المولود في ميامي لأبوين كوبيين معروف بمواقفه المعادية لكل من الصين وإيران، ودعمه الراسخ لإسرائيل.
ووزير الخارجية المقبل مؤيد شرس لتايوان، وقد فرضت عليه الصين عقوبات بسبب معارضته الحادة لسياسات بكين في منطقتي شينجيانغ وهونغ كونغ.
وإذا صادق مجلس الشيوخ على تعيينه سيترأس روبيو أكبر شبكة دبلوماسية في العالم (أكثر من 55 ألف موظف) وسيكون أيضاً وجه أميركا في الخارج.
وستتمثل مهمة وزير الخارجية المقبل بتنفيذ شعار ترمب "تحقيق السلام عبر القوة" وهو مفهوم قديم من مفاهيم السياسة الواقعية يريد الرئيس المنتخب نفض الغبار عنه.


تسليم "الشعلة"

في الموازاة، وضع مستشارا الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب ترمب خلافاتهما جانباً، على الأغلب، في حدث رمزي "لتسليم الشعلة" ركز على قضايا الأمن القومي أمس الثلاثاء.
وسلم مستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان عصا رمزية إلى عضو مجلس النواب مايك والتز، الذي اختاره ترمب للمنصب نفسه، في إحياء لطقوس في واشنطن ينظمها معهد الولايات المتحدة للسلام منذ عام 2001.
وعادةً ما يظهر الرجلان في وسائل الإعلام للدفاع عن وجهات النظر المتعارضة للرئيسين بشأن أوكرانيا والشرق الأوسط والصين.
وبحث والتز وسوليفان أمس الثلاثاء عن أرضية مشتركة في حدث يقام خصيصاً لتسليط الضوء على تداول السلطة في الولايات المتحدة.
ويقدم الحدث لمحة عامة عما سيحدث يوم الاثنين المقبل عندما يتم تنصيب ترمب رئيساً.
ويأتي هذا الانتقال السلمي للسلطة، وهو السمة المميزة للديمقراطية الأميركية منذ أكثر من قرنين، بعد أربع سنوات من رفض ترمب الاعتراف بهزيمته في انتخابات عام 2020.
لكن هذه المرة تواصل الجانبان. وبناءً على طلب بايدن، أطلع سوليفان والتز في حديث خاص على تفاصيل سياسة الإدارة الحالية على المستوى الدولي، في حين يقول مساعد ترمب دوماً إن الفريق الجديد سينتهج مساراً مختلفاً تماماً عن هذه السياسة.
ويعمل مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومبعوث بايدن بريت ماكغورك معاً هذا الأسبوع لإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وعندما سئلا عن التحديات الرئيسة التي تواجه الإدارة الجديدة، أشار والتز وسوليفان إلى حرائق الغابات في كاليفورنيا والصين.
وذكر سوليفان أيضاً اتفاق الرهائن والذكاء الاصطناعي باعتبارهما قضيتين رئيستين، فيما تطرق والتز إلى الحدود الأميركية مع المكسيك، وهي المنطقة التي أطاح فيها ترمب بنهج بايدن. لكنه أشاد بإدارة بايدن في ما يتعلق بتعزيز العلاقات بين حلفاء الولايات المتحدة في آسيا. 

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار