ملخص
عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على أهداف ومواقع عسكرية في سوريا، ودمرت نحو 80 في المئة من قدرات القوات البرية والبحرية والجوية لجيش النظام السوري.
قتل ثلاثة أشخاص بينهم مدني اليوم الأربعاء في سوريا بضربة إسرائيلية استهدفت للمرة الأولى قوات من السلطة الجديدة في محافظة القنيطرة جنوب البلاد، على ما ذكر مصدر طبي في المنطقة و"المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وأفاد المرصد عن شن "طائرة مسيّرة إسرائيلية هجوماً استهدف رتلاً عسكرياً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي"، مما أدى إلى مقتل "عنصرين من إدارة العمليات العسكرية" ومدني.
وقال مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية إن بين القتلى الثلاثة "مختار البلدة".
وجاء الهجوم بالتوازي مع تنفيذ إدارة العمليات العسكرية حملة أمنية في البلدة.
وقال مدير "المرصد السوري" رامي عبد الرحمن، "هذه أول ضربة إسرائيلية تستهدف عناصر أمن السلطة الجديدة".
ورصد المرصد أول من أمس الإثنين، شن الطيران الإسرائيلي غارات على معبر غير شرعي بين مطربا السورية والقصر اللبنانية في ريف حمص الغربي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشهد المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان يومياً عودة مئات اللاجئين السوريين بعد أعوام من اللجوء في لبنان عبر طرق غير شرعية مع انفلات الحدود.
وعقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على أهداف ومواقع عسكرية في سوريا، ودمرت نحو 80 في المئة من قدرات القوات البرية والبحرية والجوية لجيش النظام السوري، وتقدمت قواتها برياً في المنطقة العازلة بالجولان السوري لكيلومترات عدة.
وتقول إسرائيل إنها تدمر مقدرات جيش النظام السوري حتى لا تستولي عليها قوات المعارضة المسلحة أو جهات أخرى وإنها توغلت في الجولان لتعزيز حماية حدودها.
وسبق أن طالبت الحكومة الموقتة في سوريا، في رسالتين إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بضرورة وقف إسرائيل لضرباتها في سوريا وانسحابها من الأراضي السورية.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ندد في 14 ديسمبر الماضي بتوغل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أن الوضع الراهن "لا يسمح بالدخول في أية صراعات جديدة".
وقال الشرع في تصريحات نقلتها يومها قنوات الفصائل المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" على "تيليغرام"، إن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة".
واعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة يشكل "انتهاكاً" لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى عام 1974.