Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غزة بحاجة إلى مليارات وسنوات لتنفض عنها غبار الحرب

حجم الدمار كبير واكتمال تعداد خسائر الأرواح ينتظر رفع الأنقاض

ملخص

أشارت الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي إلى أن إزالة 42 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق أعواماً وتتكلف 1.2 مليار دولار.

تظهر تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" ستحتاج إلى مليارات الدولارات.

وقال مسؤول مطلع اليوم الأربعاء إن إسرائيل و"حماس" وافقتا على وقف القتال وتبادل الرهائن الإسرائيليين وسجناء فلسطينيين.

وفي ما يلي بعض التفاصيل حول حجم الدمار الذي طاول قطاع غزة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية، التي اندلعت بعد هجوم "حماس" المباغت على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كم يبلغ عدد القتلى والمصابين؟

أسفر هجوم "حماس" على إسرائيل عن مقتل 1200 شخص، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية. وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة.


ما الوقت اللازم لإزالة الأنقاض؟

وأشارت الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي إلى أن إزالة 42 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق أعواماً وتتكلف 1.2 مليار دولار.

وأشار تقدير للأمم المتحدة في أبريل (نيسان) 2024 إلى أن عملية إزالة الأنقاض ستستغرق 14 عاماً.

ويُعتقد أن الركام ملوث بمادة الأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة. ومن المحتمل أن الحطام يحوي أشلاء بشرية.

وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو (أيار) الماضي أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام.

كم عدد المنازل المدمرة؟

وأظهر تقرير للأمم المتحدة نُشر في العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد تستمر حتى عام 2040 في الأقل، وقد يطول الأمر لعقود عدة.

ووفقاً لبيانات الأقمار الاصطناعية للأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) 2024، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أي أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل نحو 69 في المئة من إجمال مباني قطاع غزة.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245 ألفاً و123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حالياً إلى مأوى في غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ما حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية؟

وذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تُقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير (كانون الثاني) 2024، وأثرت في المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساس مثل التعليم والصحة والطاقة.

وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68 في المئة من شبكة الطرق لأضرار بالغة.

كيف ستطعم غزة نفسها؟

أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، التي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع.

وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهراً من القصف الإسرائيلي.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 في المئة من إجمال الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذُبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.


ماذا عن المدارس والجامعات ودور العبادة؟

تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الصراع أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية، و136 مدرسة وجامعة، و823 مسجداً، وثلاث كنائس. وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن كثيراً من المستشفيات تهدمت أثناء الصراع، فلم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير الجاري.

وسلط مختبر أدلة الأزمات، التابع لمنظمة العفو الدولية، الضوء على مدى الدمار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة. فحتى مايو 2024، كان أكثر من 90 في المئة من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات