Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يتهم "حماس" بـ"التراجع عن أجزاء" من اتفاق وقف النار في غزة

73 قتيلاً في غارات إسرائيلية بعد الإعلان عن الاتفاق وماكرون يشدد على ضرورة "الحل السياسي"

ملخص

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، الذي أعلن أمس الأربعاء، حيز التنفيذ الأحد المقبل.

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس حركة حماس بـ"التراجع عن أجزاء" من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه عبر الوسطاء، بينما أكد عزت الرشق، القيادي البارز في "حماس"، أن الحركة ملتزمة بالاتفاق الذي أعلنه الوسطاء أمس.
أما نتنياهو فقال في بيان صادر عن مكتبه، إن "حماس تراجعت عن جزء من الاتفاق... في محاولة للابتزاز لتقديم تنازلات في اللحظات الأخيرة"، مشيراً إلى أنه "لن يتم عقد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي حتى يؤكد الوسطاء بأن حماس وافقت على جميع عناصر الاتفاق".

73 قتيلاً

في الموازاة، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الخميس مقتل 73 فلسطينياً بينهم 20 طفلاً و25 إمرأة، في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إلى وقوع "أكثر من 230 إصابة".
وكان الدفاع المدني أفاد في بيان سابق عن سقوط خمسة قتلى وأكثر من عشرة جرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة الرمال بمدينة غزة.
كما قُتل شخصان في ضربة على مبنى بوسط المدينة، وفق المصدر ذاته.
وأعلن الدفاع المدني في غزة ليل أمس الأربعاء أن 20 فلسطينياً في الأقل قتلوا بسلسلة غارات جوية إسرائيلية طاولت مواقع عدة في القطاع، بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حماس".

وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن "غارات الاحتلال لم تتوقف على رغم إعلان التهدئة، بل إن الاحتلال الإسرائيلي يصعد عدوانه في حق المواطنين في كل مناطق القطاع"، مما أسفر عن "سقوط 20 قتيلاً".

ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، الذي أعلن أمس الأربعاء، حيز التنفيذ الأحد المقبل.

وأوضح بصل أنه "جرى انتشال 15 قتيلاً في الأقل في غارتين شنهما الاحتلال قبل قليل على مربعين سكنيين، أحدهما شمال مدينة غزة والآخر وسط غرب المدينة".

كما أشار إلى أن ثلاثة فلسطينيين آخرين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شرق مدينة غزة، بينما قتل اثنان آخران بغارة استهدفت منزلاً شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.

شكر إسرائيلي

من ناحية أخرى شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دونالد ترمب وجو بايدن على جهودهما في التوصل إلى اتفاق "للإفراج عن الرهائن"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه هو الأول منذ الإعلان الرسمي لهدنة في غزة.

وجاء في البيان أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى مكالمة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وشكره على مساعدته في الدفع من أجل تحرير الرهائن"، مع الإشارة إلى أن نتنياهو هاتف كذلك الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن "ليشكر له أيضاً مساعدته في الاتفاق في شأن الرهائن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض أن بايدن تحدث مع نتنياهو، "لتهنئته على وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن مع حماس".

وأضافت الرئاسة الأميركية في بيان أن "الزعيمين ناقشا الظروف التي لا يمكن تصورها التي عاشها الرهائن - بمن فيهم أميركيون - على مدى 15 شهراً في الأسر، والمعاناة الرهيبة التي قاستها عائلاتهم، وأعربا عن فرحتهما لأن الرهائن سيعودون قريباً لعائلاتهم".

ترحيب صيني

من جهتها، أملت الخارجية الصينية الخميس أن يتم تنفيذ الاتفاق بشكل فعال ويؤدي إلى وقف إطلاق نار كامل ودائم في غزة، وبأن تستغل الأطراف المعنية وقف إطلاق النار لتعزيز التهدئة في المنطقة

كذلك رحب "الحرس الثوري" الإيراني الخميس بالاتفاق باعتباره "انتصاراً" للفلسطينيين و"هزيمة" لإسرائيل.
وقال الحرس الثوري في بيان "إن نهاية الحرب وفرض وقف إطلاق النار... انتصار واضح وانتصار عظيم لفلسطين وهزيمة أكبر للنظام الصهيوني الوحشي".

الحل السياسي

وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الأربعاء على وجوب "احترام" الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و"حماس" لوقف إطلاق النار في غزة، وضرورة "التوصل إلى حل سياسي".

وقال ماكرون في منشور على منصة "إكس" إنه "بعد 15 شهراً من معاناة غير مبررة، ارتياح هائل لسكان غزة، وأمل للرهائن وعائلاتهم"، معرباً عن تضامنه مع الفرنسيين - الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس"، وهما عوفر كالديرون وأوهاد يحالومي.

وشدد ماكرون على أن "الاتفاق يجب أن يحترم، ويجب الإفراج عن الرهائن وإغاثة سكان غزة، يجب التوصل إلى حل سياسي".

وفي إعلان نشر مساء أمس الأربعاء، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية بـ"وجوب فتح كل المداخل المؤدية إلى غزة فوراً وأن تسهل إسرائيل عمل المنظمات الدولية والوكالات الإنسانية".

وقالت الدبلوماسية الفرنسية إن "الحياة يجب أن تعود لغزة"، مشددة على ضرورة "الاستجابة إلى الطوارئ الإنسانية الملحة" في القطاع و"بدء أعمال إعادة الإعمار فوراً".

وأضافت الوزارة "يجب أيضاً الإعداد لعودة السلطة الفلسطينية المدعوة لإدارة هذا القطاع الفلسطيني"، آملة أن يتيح وقف إطلاق النار "بدء عملية لا رجعة فيها للتطبيق الفعلي لحل الدولتين".

وذكرت الوزارة بأن فرنسا والسعودية ستعقدان مؤتمراً دولياً في يونيو (حزيران)، من أجل تطبيق حل الدولتين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات