ملخص
توجد حالياً ثلاث دول أخرى فقط على القائمة السوداء الأميركية، هي إيران وسوريا وكوريا الشمالية.
اعتبر مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو، خلال جلسة تثبيته أمام مجلس الشيوخ أمس الأربعاء، أن الزعيم الكوري الشمالي "ديكتاتور"، وأن مكان كوبا هو قائمة الدول الداعمة للإرهاب، مقترحاً بذلك إلغاء القرار الذي اتخذه الرئيس جو بايدن في اليوم السابق.
وأعلنت إدارة الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن أول من أمس الثلاثاء، أنها أزالت كوبا من القائمة الأميركية السوداء، وذلك في إطار اتفاق مع هافانا لإطلاق سراح أكثر من 550 متظاهراً مسجونين في الجزيرة.
إجراءات بايدن
وأمام مجلس الشيوخ، قال روبيو (53 سنة) وهو ابن مهاجرين كوبيين عارضا بشدة الثورة الشيوعية التي قادها فيدل كاسترو عام 1959، إن إدارة ترمب لن تكون مقيدة بإجراءات حكومة بايدن.
وقال السيناتور عن ولاية فلوريدا، "ليس لدي شك في أن الكوبيين يستوفون المعايير اللازمة لتصنيفهم كدولة راعية للإرهاب".
لكن روبيو لم يقل صراحة إنه سيعمل على إلغاء قرار إدارة بايدن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان ترمب اتخذ خطوة مشابهة لخطوة بايدن قبل أيام قليلة من مغادرته البيت الأبيض في 2021 حين أمر بإعادة إدراج كوبا على القائمة السوداء.
وأمس، قال روبيو إن كوبا ارتبطت علناً بعلاقات "ودية" مع تنظيمات تعتبرها واشنطن إرهابية مثل "حماس" و"حزب الله".
وتابع، "نعلم أيضاً أن النظام الكوبي، على سبيل المثال، يستضيف قواعد تجسس ليس لدولة واحدة، بل لدولتين داخل أراضيه، على بُعد 90 ميلاً (144 كيلومتراً) من ساحل الولايات المتحدة"، من دون أن يسمي هاتين الدولتين.
وتوجد حالياً ثلاث دول أخرى فقط على القائمة السوداء الأميركية، هي إيران وسوريا وكوريا الشمالية.
وفي شأن كوريا الشمالية قال روبيو، إن زعيم هذه الدولة المسلحة نووياً هو "ديكتاتور"، مشدداً على أن الإدارة الجمهورية المقبلة ستبذل قصارى جهدها لتجنب اندلاع أزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ.
وقال وزير الخارجية المقبل، "لديكم ديكتاتور يبلغ من العمر نحو 40 سنة، وعليه أن يجد طريقة للاحتفاظ بالسلطة لبقية حياته".
وأضاف أن كيم "يرى في الأسلحة النووية وثيقة تأمين للبقاء في السلطة، وهي مهمة للغاية بالنسبة إليه لدرجة أن أي قدر من العقوبات لم يمنعه من تطوير هذه القدرة النووية".
وتابع "ما الذي يمكننا فعله لمنع وقوع أزمة من دون تشجيع دول أخرى على محاولة تطوير برامجها الخاصة للأسلحة النووية؟ هذا هو الحل الذي نريد تحقيقه".
هجمات غير مبررة
وانتقدت بكين الخميس، "الهجمات غير المبررة" ضدها بعد أن أدان مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو الصين "الخطرة" أمام مجلس الشيوخ خلال جلسة المصادقة على تعيينه.
في بكين، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جيا كون، خلال مؤتمر صحافي دوري "يتعين على الجانب الأميركي أن يتوصل إلى فهم صحيح للصين، وأن يوقف الهجمات غير المبررة وحملات التشهير ضد الصين".
واعتبر روبيو الذي يتوقع أن يصادق مجلس الشيوخ بسهولة على تعيينه، أن الصين هي "الخصم الأكثر قوة وخطورة الذي واجهته هذه الأمة على الإطلاق"، محذراً من عواقب وخيمة إذا لم تتحرك الولايات المتحدة.
وأكد أن الولايات المتحدة يجب أن تجعل الصين تدرك أنها ستدفع ثمناً باهظاً إذا غزت تايوان، مشيراً إلى أن بكين، إذا لم يتم تحذيرها بشكل كافٍ، قد تهاجم الجزيرة بحلول نهاية العقد.
وأوضحت بكين، التي تترقب بقلق رسوماً جمركية مشددة توعد ترمب بفرضها عند توليه السلطة الإثنين المقبل، أنها "تعاملت دائماً مع العلاقات الصينية - الأميركية على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين".