Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بارزاني يسعى إلى توحيد الموقف الكردي في سوريا

كفاح محمود المستشار الإعلامي لزعيم الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني

ملخص

مستشار بارزاني الإعلامي: الاتصالات الفردية ستؤثر في وحدة الهدف وربما تتسبب في شرذمة الموقف

منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد بدأت قنوات الاتصال والتواصل مع القيادة الجديدة في سوريا، لكن ما حصل خلال هذه الفترة القصيرة أن كثيراً من الفعاليات السياسية الكردية حاولت الاتصال بصورة منفردة، وهذا بالتأكيد سيؤثر في وحدة الهدف وربما يتسبب في شرذمة الموقف ويؤدي لضعفه، فقد أرسل الزعيم الكردي المعروف الرئيس مسعود بارزاني مبعوثه إلى مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، والتقى مظلوم عبدي الذي يقود قوات "قسد" والتي بدأت منذ فترة بالتواصل مع قيادة "هيئة تحرير الشام".

أعتقد أن المبعوث كان يحمل صورة واضحة أن الهدف بين هذه الفعاليات السياسية، وأقصد بها الفعاليات السياسية الكردية، واحد لكن هناك اختلافاً بينهم في الوصول إلى هذا الهدف وفي رؤاهم السياسية.

وفد تفاوضي واحد

يعمل الرئيس بارزاني على توحيد هذه القوى في وفد تفاوضي واحد، إذ يمنح الموقف الكردي قوة في طرح القضية الكردية في سوريا، بخاصة أنه منذ أكثر من نصف قرن لم يجر التطرق والاعتراف بالقضية الكردية مع كل الأنظمة السابقة، سواء في عهد بشار الأسد أو أيام حكم والده حافظ الأسد، ولم يعترفوا بأن هناك أصلاً قضية كردية في سوريا.

وأعتقد أن فرصة متاحة لفتح كل هذه الملفات وفي مقدمها القضية الكردية، وأن هناك انفتاحاً أيضاً من القيادة السياسية الجديدة في سوريا على رغم وجود عقبات وصعوبات كثيرة.

اقرأ المزيد

لكن زيارة مبعوث الرئيس البارزاني إلى سوريا ولقاءه القادة السياسيين الكرد هناك مهدت لزيارة قائد قوات "قسد" مظلوم عبدي لعاصمة إقليم كردستان أربيل، واستقبله الرئيس مسعود بارزاني ودارت محادثات بينهما تمحورت جميعها على أن يذهبوا إلى دمشق بوفد موحد ليطرحوا قضيتهم، ويتفقون على خريطة طريق موحدة بينهم، وتكون مطالب جميع هذه الفعاليات موحدة.

انفتاح تركي

وهناك انفتاح أيضاً حتى من الإدارة التركية في التعامل مع "حزب العمال"، إذ تعتبر أنقرة أن قادة "قسد" هم كوادر في "حزب العمال".

أعتقد أن الرئيس بارزاني سبق أن قاد مفاوضات بين الحكومة التركية وقيادة "حزب العمال" قبل أعوام، لكن للأسف هناك تيار متشدد عاد للخيار العسكري وعادت العمليات العسكرية التي دفع ثمنها المواطن الكردي في كردستان وفي كردستان سوريا.

عموماً هناك ظروف متاحة الآن، أولاً للفصل بين كردستان سوريا وكردستان تركيا من الناحية العسكرية، كما تطلب تركيا ألا تكون هناك امتدادات لـ "حزب العمال" خارج تركيا، وربما المحاولات الجارية الآن والمدعومة وربما والمشجعة من قبل الرئيس بارزاني وقيادة كردستان ستفضي إلى نوع من الاتفاق بين "حزب العمال" وبين الإدارة التركية، وهذا سيترك أثراً إيجابياً جداً على ما يجري في سوريا.

زيارة المبعوث الكردستاني إلى سوريا ولقاء الرئيس بارزاني مظلوم عبدي بالتأكيد ستنتج شيئاً إيجابياً على الساحة السورية في المستقبل القريب.

Listen to "بارزاني يسعى إلى توحيد الموقف الكردي في سوريا" on Spreaker.

المزيد من متابعات