ملخص
أثارت الحملة، وهي ثالث عملية كبيرة يشنها الجيش الإسرائيلي في جنين في أقل من عامين، تحذيرات من فرنسا والأردن من تصعيد في الضفة الغربية التي شهدت تصاعداً في أعمال العنف منذ بدء الحرب في غزة.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الجمعة إن شخصين قُتلا في هجوم إسرائيلي بطائرة مسيرة استهدف سيارة بالقرب من بلدة قباطية بالضفة الغربية، وذلك في اليوم الرابع من عملية إسرائيلية واسعة النطاق في مدينة جنين بدأت بعد وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن غارة جوية استهدفت سيارة بداخلها ما قال إنها "خلية إرهابية"، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ثمين الخيطان اليوم الجمعة إن العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية أسفرت عن مقتل 12 فلسطينياً في الأقل منذ الثلاثاء الماضي، مع استمرار موجة النزوح خوفاً من التصعيد.
وأضاف في إفادة صحافية بثها التلفزيون "مكتبنا تأكد من مقتل 12 فلسطينياً في الأقل وإصابة 40 على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية منذ الثلاثاء، تردد أن معظمهم لم يكونوا مسلحين".
وأوضح الخيطان "قلقون أيضاً بسبب التصريحات المتكررة من بعض المسؤولين الإسرائيليين في شأن خطط توسيع المستوطنات... وانتهاك جديد للقانون الدولي. نقول مجدداً إن نقل إسرائيل مواطنيها إلى أراض تحتلها يعد جريمة حرب".
ونددت الأمم المتحدة باستخدام إسرائيل "أساليب الحرب" وباستعانتها "غير القانونية بالقوة القاتلة" في جنين.
وبحسب الخيطان فإن "العمليات الإسرائيلية القاتلة في الأيام الأخيرة، تثير مخاوف جدية بشأن الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة".
مغادرة المئات
قال شهود إن مئات من سكان جنين غادروا منازلهم بعد رسائل من طائرات مسيرة مزودة بمكبرات صوت تأمرهم بذلك، بينما هدم الجيش الإسرائيلي عدداً من المنازل.
وبدأت العملية، المستمرة في يومها الرابع، التي تشارك فيها أرتال كبيرة من المركبات مدعومة بطائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة في الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار في غزة، الذي شهد أول مبادلة لرهائن إسرائيليين بسجناء فلسطينيين منذ هدنة قصيرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن عملية جنين تستهدف ما وصفه الجيش بجماعات مسلحة مدعومة من إيران في مخيم اللاجئين المجاور للمدينة، وهو مركز رئيس للجماعات الفلسطينية المسلحة منذ سنوات.
وقال هيرتسي هاليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي في بيان "يتعين علينا أن نكون مستعدين لمواصلة العمل في مخيم جنين".
وحفرت جرافات الطرق، وغادر مئات الأشخاص منازلهم في المخيم، بعد أن قال السكان إنهم تلقوا أوامر بإخلائه.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب إن القوات الإسرائيلية أجبرت الفلسطينيين على "ترك منازلهم تحت تهديد السلاح وبالقوة وبعد تخويفهم".
ونفى الجيش الإسرائيلي أنه طلب من السكان مغادرة منازلهم، وقال إنه "يساعد أي ساكن، يختار الخروج من المنطقة، على القيام بذلك عبر طرق آمنة ومنظمة بحماية قوات الأمن الإسرائيلية".
قتلى وجرحى
وقال مسؤولون فلسطينيون من السلطات الصحية إن 12 فلسطينياً قتلوا، وأصيب 40 آخرون إجمالاً منذ بدء العملية.
وأثارت الحملة، وهي ثالث عملية كبيرة يشنها الجيش الإسرائيلي في جنين في أقل من عامين، تحذيرات من فرنسا والأردن من تصعيد في الضفة الغربية التي شهدت تصاعداً في أعمال العنف منذ بدء الحرب في غزة.