Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
0 seconds of 18 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:18
00:18
 

اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد معارك الكونغو الديمقراطية

كينشاسا تستدعي دبلوماسييها لدى رواندا مع استمرار القتال شرق البلاد

ملخص

بعد معارك عنيفة استمرت لأيام قتل فيها 13 جندياً أجنبياً بينهم ثلاثة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، اتهم المتحدث باسم الجيش الكونغولي رواندا أمس بأنها "عازمة على الاستيلاء على مدينة غوما".

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً اليوم الأحد لمناقشة تصاعد القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين الجيش وحركة "أم 23"، وهي جماعة مسلحة مناهضة للحكومة تدعمها رواندا، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع إقليمي.

فبعد فشل وساطة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية أنغولا، تمكن متمردو حركة "أم 23" وما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف جندي رواندي، بحسب الأمم المتحدة، من تحقيق تقدم سريع خلال الأسابيع الأخيرة، وباتوا يطوقون بصورة شبه كاملة غوما عاصمة إقليم شمال كيفو التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، وتضم أيضاً عدداً مماثلاً من النازحين.

وبعد معارك عنيفة استمرت لأيام قتل فيها 13 جندياً أجنبياً بينهم ثلاثة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، اتهم المتحدث باسم الجيش الكونغولي رواندا أمس السبت بأنها "عازمة على الاستيلاء على مدينة غوما"، وأكد أن جيش جمهورية الكونغو الديموقراطية عازم بدوره على "صد العدو".

أعلنت كينشاسا، مساء أمس السبت، استدعاء دبلوماسييها لدى كيغالي بعد تصاعد حدة المعارك في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة "أم23" المدعومين من رواندا وجيشها.

وفي رسالة وجهتها وزارة الخارجية الكونغولية إلى سفارة رواندا لدى كينشاسا، ووزعتها الرئاسة الكونغولية على الصحافة، أكدت الخارجية "استدعاء الدبلوماسيين لدى سفارة جمهورية الكونغو الديمقراطية في كيغالي بأثر فوري".

ولقي 13 جندياً أجنبياً بينهم ثلاثة من قوة حفظ السلام مصرعهم بمعارك في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث احتدم النزاع بين الجيش الكونغولي وحركة "أم23" المدعومة من رواندا، التي اقترب مقاتلوها من مدينة غوما.

فبعد فشل وساطة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية أنغولا، تمكن متمردو "أم23" وما بين 3 و4 آلاف جندي رواندي، بحسب الأمم المتحدة، من تحقيق تقدم سريع في الأسابيع الأخيرة، وباتوا يطوقون غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو التي يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة، وتضم مثلهم على الأقل من النازحين.

وقتل جنديان من جنوب أفريقيا وثالث من الأوروغواي ينتمون إلى بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب ما أفاد جيشا الدولتين.

 

 

وأعلنت البعثة الأممية، أول من أمس الجمعة، أنها "تشارك بصورة نشط ةفي معارك عنيفة" بواسطة إحدى وحدات النخبة التابعة لها (قوات الرد السريع).

كذلك قُتل في معارك سبعة جنود من جنوب أفريقيا وثلاثة من مالاوي يخدمون ضمن قوات مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي.

وانتشرت هذه القوات الإقليمية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ نهاية 2023 لمساندة حكومة كينشاسا، وتضم خصوصاً 2900 جندي جنوب أفريقي.

دعوة أفريقية

ودعا الاتحاد الأفريقي، أمس، إلى "وقف فوري" للمعارك في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وحض على "الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار الذي توافق عليه الأطراف".

وتتوالى النزاعات منذ أكثر من 30 عاماً في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالموارد الطبيعية. وسبق أن أُعلن عن التوصل إلى ستة اتفاقات وقف إطلاق نار وهدنة في المنطقة، لكنها ما لبثت أن انتُهِكَت. ووُقِع آخر اتفاق لوقف إطلاق النار في نهاية يوليو (تموز).

ودعا الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، حركة "أم23" إلى "وقف تقدمها" و"الانسحاب فوراً"، في بيان وقعته الدول الـ27 الأعضاء.

اجتماع أممي

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، غداً الإثنين، للبحث في وضع جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس الماضي، عن "قلقه" حيال تجدد العنف، محذراً من "خطر اندلاع حرب إقليمية".

وأفادت مصادر أمنية بأن الاشتباكات، أمس، تركزت حول مدينة ساكي الواقعة في منطقة ماسيسي غربي غوما.

وعلى الطريق البالغ طوله 20 كيلومتراً الفاصل بين مدينتي ساكي وغوما، كان الدخان لا يزال يتصاعد من هيكل عربة مدرعة تابعة للأمم المتحدة، أصيب بقذيفة على السطح.

وقال عنصر ميليشيات محلي بدا مرهقاً وطلب عدم ذكر اسمه، إن العدو المتمركز على تلة قريبة يستهدف الآليات والمقاتلين بأسلحة ثقيلة ودقيقة.

اقرأ المزيد

فتحت المتاجر أبوابها طوال، أمس، في غوما، وبدت الحركة طبيعية رغم دوي القصف المدفعي الذي كان يسمع صداه في وسط المدينة، إذ تدور معارك طاحنة منذ أيام على بعد أقل من 10 كيلومترات.

وفي نهاية 2012، احتلت "أم23" ("حركة 23 مارس") المدينة لمدة وجيزة. وكان هذه الحركة نشأت عامذاك، وهُزمت عسكرياً في السنة التالية.

وترك مدنيون كثر منازلهم مجدداً بعدما سبق أن نزحوا مرات عدة سابقاً. وبلغ عدد المهجرين بسبب القتال منذ بداية يناير (كانون الثاني) الجاري نحو 400 ألف، بحسب الأمم المتحدة.

وحذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية أمس السبت من أن الوضع "يتزايد خطورة" بالنسبة إلى المدنيين في غوما، مشيرة إلى أن ثمة "احتياجات إنسانية هائلة".

وبدأت الأمم المتحدة بإجلاء موظفيها "غير الأساسيين" من غوما إلى أوغندا المجاورة والعاصمة الكونغولية كينشاسا.

مغادرة الأجانب

ودعت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة رعاياها إلى مغادرة غوما في أسرع وقت ممكن ما دام عمل المطار مستمراً والحدود مفتوحة.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2024، ألغيت قمة بين الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي في إطار مفاوضات السلام التي ترعاها أنغولا، بسبب الإخفاق في التوصل إلى تفاهم على شروط الاتفاق.

وفي إطار الدور النشط لتركيا في أفريقيا، اقترحت أنقرة، الخميس الماضي، بذل جهود وساطة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.

المزيد من دوليات