Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
0 seconds of 1 minute, 4 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:04
01:04
 

شراكات إيطالية - سعودية جديدة تشمل الطاقة والدفاع والهيدروجين الأخضر

وقع الجانبان السعودي والإيطالي "اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية"

ملخص

وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية ستقدم ضمانات قروض بقيمة 3 مليارات دولار لمشروع نيوم العقاري السعودي، وهو اتفاق أعلن عنه مسبقاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أمس الأحد إن إيطاليا وقعت اتفاقات تعاون وصناعية مع السعودية تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأوضحت أن وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية ستقدم ضمانات قروض بقيمة 3 مليارات دولار لمشروع نيوم العقاري السعودي، وهو اتفاق أعلن عنه مسبقاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. ويعد مشروع نيوم، الذي يمتد على مساحة تقارب مساحة بلجيكا، ركيزة أساسية لرؤية المملكة 2030، التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بهدف تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.

وخلال لقائها الأمير محمد بن سلمان في العلا صرحت ميلوني، "هناك إمكانات هائلة في تعاوننا، وأتمنى أن تفتح هذه الزيارة مرحلة جديدة بالكامل في شراكتنا". وأكدت أن الإعلان المشترك الذي وقع بين البلدين يتيح فرصاً واسعة لتوسيع آفاق التعاون واستكشاف مجالات جديدة.

وأضافت ميلوني أن البلدين وقعا عديداً من الاتفاقات على المستوى الحكومي إلى جانب مذكرات تفاهم بين الكيانات العامة والخاصة. وأشارت إلى إمكانات تعزيز التعاون في قطاعات متنوعة مثل البنية التحتية والطاقة والدفاع والرياضة والترفيه والسياحة، مؤكدة أن هذه الشراكات يمكن أن تصبح أكثر قوة وفاعلية.

في السياق ذاته وقعت وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية للكهرباء لتقديم ضمانات ائتمانية لمشروعات خضراء وأعمال هندسية وتوريد وتشييد. وأبرمت شركة "سنام" الإيطالية للبنية التحتية للغاز اتفاقاً مع شركة "أكوا باور" السعودية لاستكشاف شراكات واستثمارات مشتركة لتزويد أوروبا بالهيدروجين الأخضر. ووقعت مجموعة "ليوناردو" الدفاعية الإيطالية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون مع شركاء سعوديين في مجالي الطيران والدفاع.

وذكر مكتب ميلوني في بيان أن اللقاء مع ولي العهد شمل مناقشة ملفات دولية، مثل تحقيق السلام العادل والدائم في أوكرانيا وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودعم جهود إعادة الإعمار في سوريا إلى جانب مساعدة لبنان.

وفي حديثها اليوم الإثنين من البحرين، المحطة الثانية في جولتها بالشرق الأوسط، أكدت ميلوني دعم بلادها لانضمام السعودية إلى برنامج القتال الجوي العالمي (GCAP)، الذي يهدف إلى تطوير مقاتلة من الجيل السادس بمشاركة إيطاليا وبريطانيا واليابان، لكنها أشارت إلى أن مشاركة السعودية ستتطلب بعض الوقت.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل الأحد في "المخيم الشتوي" بالعلا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي وصلت إلى البلاد  السبت ضمن جولة من المقرر أن تختتمها الإثنين في البحرين.

وعند أحد أقدم المواقع الأثرية على وجه الأرض شمال المملكة، احتفت فرق شعبية وفلكلورية بالرئيسة التي تشغل منصبها منذ أكتوبر (تشرين الثاني) 2022، قبل "استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين" وفقاً للوكالة الرسمية للبلاد (واس).

وذكرت الوكالة أن الطرفين ناقشا "سبل دعم العلاقة الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها".

وعقب اللقاء، وقّع ولي العهد السعودي ورئيسة الوزراء الإيطالية "اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية بين البلدين"، وفقاً لـ"واس".

وذكر مصدر حكومي إيطالي لوكالة الصحافة الفرنسية أن ثمة نقاشات للوضع في سوريا ولبنان وقضايا دولية أخرى.

ووصلت ميلوني إلى جدة للقاء طاقم سفينة إيطالية، ثم اتجهت إلى العلا الموقع الأثري المدرج على قائمة "يونيسكو" للتراث العالمي.

وركزت المحادثات على سوريا ولبنان والنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني واليمن والبحر الأحمر وإيران وأوكرانيا، بحسب المصدر نفسه.

وتشمل الاتفاقات مجالات الدفاع والنقل المستدام والتعاون في قطاع الطاقة والرياضة وحماية التراث الثقافي والأثري.

وستنظم طاولة مستديرة في العلا تجمع ممثلي المؤسسات والشركات الكبرى الإيطالية والسعودية.

اقرأ المزيد

وتأتي زيارة ميلوني بعد أقل من أسبوعين من زيارة وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي غيلبرتو بيتشيتو للرياض، حيث وقع اتفاقاً مع السعودية في إطار مؤتمر التعدين الدولي "يهدف إلى تعزيز التعاون في مجال التحول وأمن الطاقة".

وتطمح روما بأن تصبح المركز الرئيس للطاقة في أوروبا بفضل موقعها الجغرافي والعقود المتعددة التي وقعتها مع دول أفريقية وأيضاً مع إسرائيل وأذربيجان.

وتوجهت ميلوني إلى البحرين  في أول زيارة لرئيس وزراء إيطالي إلى هذا البلد، حيث تناقش مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة قضايا التعاون الثنائي الرئيسة وأبرزها الدفاع ومكافحة الهجرة غير النظامية، بحسب المصدر نفسه.

وتسعى "اللجنة السعودية - الإيطالية المشتركة" إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، إضافة إلى توفير آليات حوكمة فاعلة لتأطير التعاون.

وتعتبر الشراكة الاقتصادية بين البلد الذي يحتل المرتبة الثالثة بين القوى الاقتصادية الأوروبية والبلد المصدر الأول للنفط "ثابتة" ومتينة، إذ ⁠تُعدّ الرياض الشريك التجاري الثاني لإيطاليا بين دول المنطقة، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2023، نحو 10.796 مليار دولار، كما استوردت المملكة من إيطاليا ما قيمته 5.875 مليار دولار، في حين صدّرت إليها في العام نفسه سلعاً ومنتجات بقيمة 4.921 مليار دولار، من بينها 737 مليون دولار صادرات غير نفطية.

وعام 2022 شهدت اللجنة السعودية- الإيطالية المشتركة توقيعاً على مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للفضاء ووكالة الفضاء الإيطالية بهدف تعزيز التعاون في ميدان الأنشطة الفضائية للأغراض السلمية.

وفي السعودية يعمل أكثر من 150 شركة إيطالية، ويبلغ إجمالي رصيد صافي الاستثمار الأجنبي المباشر الإيطالي في المملكة أكثر من 4.6 مليار دولار.

المزيد من دوليات