Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

الدولار يرتفع مع عودة المخاوف إزاء الرسوم الجمركية الأميركية

انخفضت أسعار الذهب وسط ترقب لأول اجتماعات "الاحتياطي" في 2025 لتلمس مؤشرات عن مسار الفائدة

ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات أخرى 0.1 في المئة إلى 107.58 (اندبندنت عربية)

ملخص

هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 في المئة إلى 2756.30 دولار

ارتفع الدولار مقابل اليورو لكنه انخفض مقابل الين اليوم الإثنين مع عودة المخاوف إزاء الرسوم الجمركية الأميركية، واستعداد المستثمرين لسلسلة من اجتماعات السياسة النقدية للبنوك المركزية والبيانات الاقتصادية في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وجاء أداء الدولار الأسبوع الماضي الأضعف منذ أكثر من عام بضغط من توقعات بأن تكون الرسوم الجمركية التي سيفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقل مما كان متوقعاً، لكن المخاوف تجددت مع تراجع الولايات المتحدة وكولومبيا عن شفا حرب تجارية.

ويقول بعض المحللين إن قرارات السياسة النقدية التي ستتخذ في وقت لاحق من هذا الأسبوع وبيانات التضخم المقرر صدورها الجمعة المقبل، تشير إلى أن التركيز قد يتحول موقتاً في الأقل من أخطار التعريفات الجمركية إلى الفوارق في أسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على أسعار الفائدة من دون تغيير، وأن يخفض البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا والبنك المركزي السويدي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكن الأسواق ستراقب عن كثب أي دلائل في شأن التوقعات لما بعد ذلك أيضاً.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى 0.1 في المئة إلى 107.58 ليظل قريباً من أدنى مستوى في شهر الذي لامسه الأسبوع الماضي، وارتفع المؤشر بنحو أربعة في المئة منذ الانتخابات الأميركية في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وأثارت احتمالية فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة على السلع الواردة من دول مثل الصين وكندا والمكسيك إضافة إلى منطقة اليورو المخاوف في شأن تجدد موجة التضخم مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة وارتفاع الدولار في الأشهر القليلة الماضية.

وقالت كبيرة محللي الاستثمار في "ساكسو"، تشارو تشانانا، إن التوتر في ما يتعلق بكولومبيا أظهر أن من السابق لأوانه على الأرجح تأجيل المخاوف من أخطار التعريفات الجمركية.

وهبط البيزو المكسيكي، وهو مقياس لمخاوف التعريفات الجمركية، بنحو واحد في المئة إلى 20.48 للدولار، في حين انخفض الدولار الكندي 0.4 في المئة إلى 1.44 للدولار، وقال ترمب الأسبوع الماضي إنه قد يفرض رسوماً جمركية على المنتجات من كندا والمكسيك بدءاً من الأول من فبراير (شباط) المقبل.

وتراجع اليورو 0.2 في المئة إلى 1.0474 دولار، وسجل الجنيه الإسترليني 1.2446 دولار في أحدث التعاملات، وجرى تداول الين عند 155.88 للدولار بعدما رفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية وعدل توقعاته للتضخم بالرفع، وقال بعض المحللين إن الرسوم الجمركية قد تؤثر أيضاً في السياسة النقدية لبنك اليابان.

ومن ناحية أخرى تراجعت "بيتكوين"، العملة المشفرة الأشهر في العالم، إلى أدنى مستوى في أسبوع ونصف الأسبوع عند 97810.50 دولار، لكنها ظلت قريبة من أعلى مستوى قياسي عند 109071.86 دولار الذي لامسته الأسبوع الماضي، وسط آمال في أن يشرع ترمب في تطبيق قواعد تنظيمية أكثر مواءمة للعملات المشفرة.

الذهب ينخفض بضغط من ترقب قرار "الاحتياطي"

انخفضت أسعار الذهب اليوم بضغط من ارتفاع الدولار في حين يترقب المستثمرون أول اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي في 2025 لتلمس مؤشرات عن مسار أسعار الفائدة.

انخفض الذهب في التعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 2751.71 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما جرى تداوله قرب مستويات قياسية الجمعة الماضي، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 في المئة إلى 2756.30 دولار، وارتفع الدولار 0.2 في المئة مما جعل الذهب أعلى كلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

وقال محلل الأسواق لدى "آي جي"، ييب جون رونج، "الدولار قد يكون العامل الأساس وراء تراجع الذهب... لكن التحركات الحالية تشير إلى أن المسار الهبوطي للمعدن الأصفر لا يزال محدوداً ربما بفضل الإقبال على الملاذ الآمن".

ويعد الذهب تحوطاً من الاضطرابات الجيوسياسية والتضخم، ويميل للارتفاع في ظل انخفاض أسعار الفائدة لأنه لا يدر عائداً، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفض الفضة في التعاملات الفورية 1.3 في المئة إلى 30.20 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم 1.8 في المئة إلى 969.83 دولار وانخفض البلاتين 0.9 في المئة إلى 940.40 دولار.

الأسهم الأوروبية تتراجع مع هبوط قطاع التكنولوجيا

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم مع انخفاض أسهم قطاع التكنولوجيا على غرار ما حدث في أسواق أخرى، بعدما أثار نموذج صيني للذكاء الاصطناعي منخفض الكلفة وقليل الاستهلاك للطاقة مخاوف في شأن أرباح المنافسين والحاجة إلى التكنولوجيا المكلفة.

وانخفض مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.7 في المئة، وهبطت العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك المجمع الأميركي" 3.1 في المئة، فيما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" واحداً في المئة.

وأطلقت شركة (دين سيك) الناشئة مساعداً مجانياً تقول إنه يستخدم رقائق منخفضة الكلفة وبيانات أقل، في تحد على ما يبدو لرهان الأسواق المالية على أن الذكاء الاصطناعي سيقود الطلب على امتداد سلاسل التوريد من شركات تصنيع الرقائق إلى مراكز البيانات.

اقرأ المزيد

وتأثرت أسهم قطاع التكنولوجيا الأوروبي بهذه الأخبار فانخفضت 4.5 في المئة، ونزل سهم (إيه أس أم إل) لصناعة معدات الرقائق 8.7 في المئة، وتراجع سهم "سيمنز للطاقة"، 17.7 في المئة، وهبط سهم "شنايدر إلكتريك" 8.1 في المئة، وزاد سهم "رايان إير" 2.1 في المئة بعدما سجلت شركة الطيران المنخفض الكلفة أرباحاً ربع سنوية أكبر من المتوقع، وصعد سهم "بريتش أميركان توباكو" أو الشركة البريطانية الأميركية للتبغ أربعة في المئة بعدما تراجعت إدارة دونالد ترمب عن خططها لحظر سجائر المنثول.

"نيكاي" يتراجع بنحو 1 في المئة

انخفض مؤشر "نيكاي" بنحو واحد في المئة اليوم متأثراً بهبوط أسهم شركات التكنولوجيا بعد ارتفاعها الأسبوع الماضي، في وقت يعمل فيه المستثمرون على تقييم تأثير شركة صينية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في هيمنة الولايات المتحدة على القطاع.

وتراجع مؤشر "نيكاي" 0.9 في المئة إلى 39565.80 نقطة عند الإغلاق بعد ارتفاعه في التعاملات المبكرة، وارتفع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 2758.07 نقطة.

ويراقب المستثمرون شركة "ديب سيك" الصينية للذكاء الاصطناعي بعدما أطلقت نموذجاً مفتوح المصدر يسمى "ديب سيك-آر1" يقال إنه ينافس نموذج "أو1" لشركة "أوبن إيه آي" وفقاً لعدد من مؤشرات الأداء.

وقال كبير محللي السوق في شركة "سوميتومو ميتسوي دي إس لإدارة الأصول"، ماساهيرو إيتشيكاوا، "هناك احتمالات أن تبدأ وجهة النظر بأن التقنيات الأميركية المتطورة من شركات مثل إنفيديا وأوبن إيه آي هي الأكثر هيمنة في العالم في التغير قليلاً".

وانخفض سهم "أدفانتست"، التي تعد شركة "إنفيديا" من عملائها، بنسبة 8.6 في المئة مسببة أكثر تأثير هبوطي في "نيكاي".

ونزل سهم مجموعة "سوفت بنك"، المستثمرة في الشركات الناشئة بمجال التكنولوجيا، 8.3 في المئة، وهبطت العقود الآجلة للأسهم الأميركية خلال ساعات التداول في اليابان بعدما أغلقت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" على تراجع الجمعة الماضي تحت ضغط من قطاع التكنولوجيا.

وتلقت البورصة اليابانية بعض الدعم بعدما رفع بنك اليابان الجمعة الماضي، أسعار الفائدة كما كان متوقعاً على نطاق واسع، ولا تزال الأسواق تتوقع رفعها 25 نقطة أساس أخرى هذا العام.

وارتفعت أسهم شركات التصدير، ومن بينها سهما "تويوتا موتور" و"هوندا موتور" لصناعة السيارات بعدما حوم الين في نطاق 155 مقابل الدولار.

ومن بين 225 سهماً مدرجة على مؤشر "نيكاي"، ارتفع 175 سهماً، وانخفض سهم "طوكيو إلكترون" لصناعة معدات تصنيع الرقائق 4.9 في المئة، ونزل سهم "فوجيكورا" لصناعة مكونات الأجهزة الإلكترونية بنسبة 10.7 في المئة، وارتفع سهم "فاست ريتيلنغ" المالكة للعلامة التجارية "يونيكلو" 0.6 في المئة.

المزيد من أسهم وبورصة