Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دفع أميركي باتجاه وقف هجوم حركة "أم 23" على شرق الكونغو

طالبت سفيرة الولايات المتحدة في مجلس الأمن بوضع حد لتدخل رواندا إلى جانب المتمردين في غوما

قوات كونغولية تصل إلى موقع سفارة رواندا بعد تعرضها للنهب في العاصمة كينشاسا، الثلاثاء 28 يناير الحالي (رويترز)

ملخص

اتهمت الكونغو رواندا بإرسال قواتها عبر الحدود، بينما قالت رواندا إن القتال قرب الحدود يهدد أمنها، من دون التعليق بصورة مباشرة على ما إذا كانت قواتها موجودة في الكونغو.

حثت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الليلة الماضية، على بحث اتخاذ تدابير لوقف الهجوم الذي تشنه القوات الرواندية وقوات حركة "23 مارس" (أم 23) المتمردة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مع تصاعد الصراع هناك.

ولم تحدد القائمة بأعمال المبعوث الأميركي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، للمجلس المكون من 15 عضواً، الإجراءات التي يمكن اتخاذها.

وقالت شيا لمجلس الأمن، "ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء هذا القتال. يجب على رواندا سحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية. يجب على رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية العودة إلى طاولة المفاوضات والعمل نحو حل سلمي دائم".

واقتحم متمردو حركة "أم 23" المدعومة من رواندا مدينة غوما، أكبر مدن شرق الكونغو، أول من أمس الإثنين، في أكبر تصعيد للصراع دائر منذ أكثر من عقد من الزمن.

واتهمت الكونغو رواندا بإرسال قواتها عبر الحدود، بينما قالت رواندا، إن القتال قرب الحدود يهدد أمنها، من دون التعليق بصورة مباشرة على ما إذا كانت قواتها موجودة في الكونغو.
وفي مجلس الأمن، طالبت وزيرة خارجية الكونغو تيريز كاييكوامبا فاغنر بفرض عقوبات على رواندا بينها حظر أسلحة وعقوبات على القادة العسكريين والسياسيين الروانديين، وحظر شراء الموارد الطبيعية الرواندية ومنع القوات الرواندية من المشاركة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش تحدث، أمس الثلاثاء، إلى رئيسي الكونغو ورواندا في شأن الصراع المتصاعد الذي أسفر عن مقتل عديد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وقال دوجاريك، إنه خلال المكالمة مع الرئيس الرواندي بول كاغامي، "كان هناك أيضاً تأكيد خاص على الحاجة إلى حماية المدنيين في تلك المنطقة".

وذكرت فيفيان فان دي بيري، نائبة مبعوث الأمم المتحدة في الكونغو، وهي ترتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص، لمجلس الأمن عبر رابط فيديو من غوما، إن معاناة المدنيين في المدينة وما وحولها، "لا يمكن تصورها حقاً".


وقال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا، أول من أمس، إن القوات الرواندية تدعم متمردي حركة "أم 23" في غوما.

وأفادت وزيرة خارجية الكونغو في اجتماع مجلس الأمن بأن جنوداً روانديين قتلوا في شرق الكونغو، لكن سفير رواندا لدى الأمم المتحدة إرنست رواموكيو رفض هذا الادعاء، مؤكداً أن رواندا أظهرت دائماً ضبط النفس والرغبة في تحسين أمن الحدود. وقال للمجلس "إن الوضع الأمني المتدهور في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية له سبب مباشر واحد وهو هوس رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية بالحل العسكري والتعطش لتغيير النظام في رواندا". وأصدر مجلس الأمن، الأحد الماضي، بياناً طالب فيه قوات متمردي حركة "أم 23" بوقف الهجوم ودعا إلى انسحاب "القوات الخارجية" من المنطقة على الفور.

اقرأ المزيد


كذلك أبلغ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الرئيس الرواندي خلال اتصال هاتفي، أمس الثلاثاء، أن واشنطن "منزعجة بشدة" من تصاعد الصراع بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لا سيما سقوط مدينة غوما في أيدي متمردي "أم 23" المدعومين من رواندا.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن "الوزير حث على وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة، وعلى احترام جميع الأطراف للسيادة الإقليمية".

المزيد من الأخبار