Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الخوف من ترمب يدفع المهاجرين لطلب اللجوء في المكسيك

تصطف طوابير الهاربين من الفقر والعنف والاضطهاد لأيام أمام مكتب اللاجئين في مكسيكو سيتي لبدء العملية

في اليوم الأول لعودته إلى منصبه أعلن ترمب حال طوارئ وطنية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة (أ ف ب)

ملخص

ينتظر المهاجرون الذين يطلبون مساعدة وكالة اللاجئين المكسيكية منذ أيام، بعضهم في العراء أو في خيام، في حين هناك آخرون على قوائم انتظار يديرها مهاجرون بأنفسهم.

بعدما بدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب آمالها في الحصول على اللجوء للولايات المتحدة، انضمت أريان دومينغيز إلى مئات المهاجرين الذين أصبحوا الآن يبحثون عن اللجوء في المكسيك كحل بديل.

وصلت هذه الكوبية البالغة 24 سنة إلى المكسيك قبل أقل من أسبوعين من تولي ترمب منصبه في الـ20 من يناير (كانون الثاني)، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى تطبيق وفرته إدارة سلفه جو بايدن لمساعدة المهاجرين في مراجعة طلباتهم لدخول الولايات المتحدة.

فكرت بعائلتي

وقالت "لقد صدمت"، وأضافت لوكالة الصحافة الفرنسية "فكرت بعائلتي في كوبا التي كانت تأمل بأن أتمكن من الوصول إلى الولايات المتحدة، ثم كان علي أن أفكر في خطة بديلة".

وكان البديل الذي قررته هو البقاء في المكسيك، والحصول على وضع لاجئة.

ذهبت إلى مكتب اللجنة المكسيكية لمساعدة اللاجئين (COMAR) في إحدى ضواحي مكسيكو سيتي المنشغلة بالتعامل مع المهاجرين الذين يطلبون اللجوء فيها، هناك ينتظر فنزويليون وكوبيون وغيرهم من الأجانب الهاربين من الفقر والعنف والاضطهاد السياسي في طوابير لأيام لبدء العملية.

قرر خوان كارمونا، وهو فنزويلي يبلغ 50 سنة، البقاء في المكسيك مع زوجته، لأنهما لم يتمكنا من الوصول إلى الولايات المتحدة.

وقال "قررنا البقاء في المكسيك، لقد أحببناها كثيراً، والآن نريد أن نقوم بذلك بأفضل طريقة ممكنة، بصورة قانونية تماماً، حتى لا نصبح غير نظاميين".

سأم التنقل

في عام 2024، منحت المكسيك حق اللجوء لأكثر من 26800 أجنبي، بحسب الأرقام الرسمية.

وينتظر المهاجرون الذين يطلبون مساعدة وكالة اللاجئين المكسيكية منذ أيام، بعضهم في العراء أو في خيام، في حين هناك آخرون على قوائم انتظار يديرها مهاجرون بأنفسهم.

وفي مدينة تاباتشولا (جنوب)، تشكلت طوابير طويلة أيضاً خارج مكاتب الوكالة، حيث ينتظر المهاجرون تحت أنظار الجنود الذين يحرسون المبنى.

وكان لدى عدد من المهاجرين، أو كانوا يطلبون، مواعيد مع السلطات الأميركية عبر تطبيق CBP One الذي أطلقته الإدارة الأميركية السابقة، لكنهم يرون الآن أن طلب اللجوء في المكسيك هو الخيار الأفضل لهم في الوقت الحالي.

وقال خوسيه ريكاردو مورينو، وهو كوبي يبلغ 60 سنة كان برفقة زوجته وابنته البالغة 22 سنة، "نحن هنا لنرى ما إذا كان بإمكاننا العمل أثناء وجودنا هنا أو بناء حياة في هذا المكان، الأمور سيئة".

قبل أن يتولى ترمب منصبه، حصل مورينو على موعد لمراجعة طلب اللجوء الذي تقدم به في الولايات المتحدة في الثاني من فبراير (شباط)، لكنه فقده عندما ألغي التطبيق. وقال خانكي مارتين، وهو طبيب كوبي يبلغ 43 سنة، إنه سئم التنقل بين الدول وقرر البقاء في المكسيك.

وأضاف مارتين الذي ترك زوجته وابنته البالغة 12 سنة في كوبا، "لقد استقبلتنا المكسيك، وفتحت الباب أمامنا، ولدينا إمكان العمل".

الخيار الأفضل

في اليوم الأول لعودته لمنصبه، أعلن ترمب حال طوارئ وطنية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وتعهد ترحيل "ملايين" المهاجرين.

وقالت إدارته إنها ستعيد أيضاً سياسة "البقاء في المكسيك" التي سادت خلال ولاية ترمب الأولى، التي بموجبها ينبغي للأشخاص الذين يتقدمون بطلب لدخول الولايات المتحدة من المكسيك البقاء فيها حتى يبت طلبهم.

كما أوقف البيت الأبيض برنامج اللجوء المخصص للأشخاص الفارين من الأنظمة الاستبدادية في أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية، مما ترك آلاف الأشخاص عالقين على الجانب المكسيكي من الحدود.

وأفاد مكتب ترمب أيضاً بأنه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي لتعزيز أمن الحدود، وقالت شاكيرا تشابارو، وهي فنزويلية تبلغ 29 سنة وتنتظر في مدينة تيخوانا الحدودية، بأن العبور بصورة غير نظامية أصبحت الآن خطرة جداً.

وأضافت "الخيار الأفضل هو البقاء هنا، وإيجاد طريقة للحصول على تصريح للإقامة لفترة معينة أو العودة لبلادنا".

المزيد من متابعات