ملخص
خلفت وفاة ناصر الصالح حزناً كبيراً بين أصدقائه وزملائه الفنانين، الذين استذكروا أعماله التي أصبحت جزءاً من الذاكرة الموسيقية.
فقدت الساحة الفنية العربية فجر اليوم الجمعة الموسيقار والملحن السعودي ناصر الصالح الذي غنى له كبار المطربين عن عمر يناهز 63 سنة بعد معاناة مع المرض، وفقاً لما أعلنته عائلته.
وكتب نجله خالد عبر حسابه الشخصي بموقع إكس "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، انتقل إلى رحمة الله تعالى والدي ناصر صالح خالد المحسن (ناصر الصالح) وستحدد الصلاة عليه والدفن في وقت لاحق، نسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويتجاوز عنه، إنا لله وإنا إليه راجعون".
يعد الصالح، المعروف بين محبيه بـ"قبطان اللحن الخليجي"، من أهم وأشهر الملحنين في السعودية، كما يتمتع بمكانة مرموقة في دول الخليج بسبب تقديمه عدداً من الألحان التي لاقت إعجاب كثير من المستمعين داخل المملكة وخارجها.
وينتمي الصالح إلى أسرة فنية، نشأ وترعرع وسط أجواء فنية، إذ كان والده يمتلك شركة إنتاج فني، وتأثر بأصدقاء والده من فناني الأحساء الشعبيين، وأبرزهم عيسى الأحسائي، كما كان أحد المواهب التي اكتشفتها جمعية الثقافة والفنون بالأحساء.
ولحن الصالح لكبار الفنانين العرب، منهم محمد عبده وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وماجد المهندس وعبدالكريم عبدالقادر وصابر الرباعي وخالد عبدالرحمن وكارول سماحة ورجا بلمليح.
من أبرز أعماله مع فنان العرب محمد عبده "الأماكن" و"اعترفلك" و"بنت النور" و"سمي"، كما قدم ألحاناً أخرى عربية، من بينها الأغنية الشهيرة "صدفة"، التي حققت انتشاراً واسعاً، إضافة إلى أعمال أخرى مع الفنانة نوال. كما قدم أعمالاً عدة مع الفنان ماجد المهندس، من بينها الأغنية الشهيرة "سحرني حلاها"، التي لاقت نجاحاً كبيراً.
وشارك الراحل كعضو في لجنة تحكيم مسابقة "الميكروفون الذهبي" عام 2010، وبرنامج "ذا فويس" عام 2018، كما يعتبر أحد رواد اللحن في السعودية، وأسهم في الارتقاء بالأغنية الخليجية وانتشارها عربياً.
وقبل عام، خلال معاناته مع المرض، انسحب الصالح من برنامج إذاعي بسبب "الأدوية والإرهاق"، وفق ما ذكره حينها.
وخلفت وفاة ناصر الصالح حزناً كبيراً بين أصدقائه وزملائه الفنانين الذين استذكروا أعماله التي شكلت جزءاً من الذاكرة الموسيقية، وفي نعيه كتبت المطربة أسماء لمنور عبر حسابها الرسمي على موقع إكس "رحيلك خبر حزين، الله يرحمك صديقي ويجعل مثواك الجنة".
وكتب الناقد الفني محمد سلامة "لقد صنع الراحل قفزة فنية كبيرة في مجال الموسيقى في السعودية وترك بصمة لا تنسى".
فيما كتب الشاعر الغنائي السعودي صالح الشادي "إلى نعيم الله وإلى الخلود، يا أطيب قلب ويا أجمل روح، عانيت وصبرت. ووعد الله حق، وبشر الصابرين".