Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الأوكراني: جنود كوريا الشمالية "انسحبوا" من جبهة كورسك

روسيا تتهم قوات كييف بقتل 22 شخصاً في قرية محتلة وتعلن السيطرة على قرية جديدة

مركبة عسكرية مدرعة أوكرانية تسير على طول طريق في منطقة دنيبروبيتروفسك، 30 يناير 2025 (أ ف ب)

ملخص

في منطقة أوديسا الجنوبية الواقعة على البحر الأسود، قال مسؤولون إن مسيرات روسية استهدفت مدينة إزمايل الساحلية، أحد مراكز التصدير الأوكرانية المهمة.

أفادت القوات الأوكرانية اليوم الجمعة بانسحاب الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلوا للقتال إلى جانب القوات الروسية في منطقة كورسك الروسية.

وقال المتحدث باسم قوات العمليات الخاصة الكولونيل أولكسندر كيندراتنكو إنه "خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لم نرَ أو نرصد أي نشاط أو مواجهات عسكرية مع الكوريين الشماليين. بناءً عليه، نعتقد أنهم انسحبوا بسبب الخسائر الجسيمة التي تكبدوها".

وأكد بذلك المتحدث العسكري معلومات بهذا المعنى أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

لكن الكولونيل كيندراتنكو لم يرغب في تقدير حجم الخسائر في صفوف القوات الكورية الشمالية، مرجحاً أن يكون الهدف من انسحابها أن "تتعافى، ويتم استخدامها بطريقة أخرى".

ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية في شأن المعلومات التي أوردتها "نيويورك تايمز"، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق.

وقال بيسكوف إنه في الحياة اليومية الأميركية "هناك أمور شتى، بعضها صحيح، وبعضها خاطئ، وبعضها أكاذيب، وبعضها تحريفات للواقع، ولهذا السبب ربما لا يكون من المناسب التعليق عليها في كل مرة، بالتالي فنحن لن نفعل ذلك".

وتقول سيول وكييف وواشنطن إن كوريا الشمالية نشرت نحو 11 ألف جندي في منطقة كورسك منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لمؤازرة قوات الكرملين في سعيها لاستعادة السيطرة على الأراضي التي استولت عليها القوات الأوكرانية في هجوم مفاجئ في أغسطس (آب).

ولم تؤكد موسكو أو تنفي المعلومات المتعلقة بانتشار قوات كورية شمالية في كورسك.

سيطرة جديدة

وأعلنت القوات الروسية اليوم الجمعة السيطرة على قرية جديدة في شرق أوكرانيا تجاور بلدة بوكروفسك، واقترابها أيضاً من طريق حيوية للإمدادات اللوجيستية للجيش الأوكراني.

وعلى رغم خسائره يتقدم الجيش الروسي منذ أكثر من عام في شرق أوكرانيا ويسعى إلى تطويق بوكروفسك وقطع الطريق السريعة عند مدخلي البلدة الشرقي والغربي، مما سيعوق إمدادات الجنود الأوكرانيين في منطقة دونباس.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قرية نوفوفاسيليفكا بجنوب غربي بوكروفسك، والتقدم نحو منطقة دنيبروبيتروفسك المجاورة.

وسيشكل دخول القوات الروسية هذه المنطقة سابقة منذ بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022، وضربة قاسية للقوات الأوكرانية التي تواجه صعوبة في احتواء التقدم الروسي بسبب افتقارها إلى عديد والعتاد.

كذلك، أورد موقع "ديبستايت" القريب من الجيش الأوكراني أن القوات الروسية باتت على بعد مئات الأمتار من طريق تقع شرق بوكروفسك وتربط هذه البلدة بكوستيانتينيفكا، وهي مركز لوجيستي آخر للجيش الأوكراني، علماً أن الجنود الأوكرانيين ما عادوا يسلكون الطريق المذكورة.

قتل واغتصاب

اتهمت موسكو اليوم الجمعة القوات الأوكرانية بقتل 22 شخصاً في قرية روسية محتلة من بينهم ثماني نساء تم اغتصابهن ثم قتلهن وفق لجنة تحقيق روسية.

تسيطر أوكرانيا على عشرات القرى الحدودية في منطقة كورسك بغرب روسيا منذ أن شنت هجوماً مفاجئاً في أغسطس. وتقول إن نحو 2000 مدني ما زالوا يقيمون في مناطق تحتلها.

واستعادت روسيا الآن السيطرة على عدة بلدات.

وقالت لجنة التحقيق الروسية في الـ19 من يناير (كانون الثاني) إنها تحقق في مقتل "سبعة مدنيين في الأقل" في قرية روسكوي بوريشنوي على بعد 20 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية. وأفادت اليوم الجمعة بأنها تحقق حالياً في مقتل "22 مواطناً" بين سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني).

ومن بين الضحايا الذين عثر على جثثهم في أقبية عديد من المنازل، ثماني نساء تقول اللجنة إنهن تعرضن للاغتصاب قبل قتلهن.

ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التأكد الفور من صحة تلك التصريحات ولم يرد رد رسمي من أوكرانيا.

تجاهل روسيا

واتهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف المجتمع الدولي بتجاهل روسيا. وقال للصحافيين، "ينبغي التحدث عن ذلك وإظهاره رغم لا مبالاة المجتمع الدولي وعدم رغبته في الاهتمام بمثل هذه الفظائع".

وأعلن المحققون الروس أن خمسة جنود أوكرانيين نفذوا عمليات القتل وأن أحدهم، واسمه يفغيني فابريسينكو، اعتقل أثناء القتال في منطقة كورسك.

ونشرت اللجنة مقطع فيديو لاستجواب رجل قالت إنه يدعى فابريسينكو، وقد أدلى باعترافه.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إيجاز صحافي الجمعة "أولاً، تعرض الناس للتعذيب والإساءة، ثم قتلوا إما بإطلاق النار عليهم وإما بتفجيرهم".

تبادل الاتهامات

وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقتل مدنيين منذ بدء النزاع قبل ما يقارب ثلاث سنوات.

واتهمت القوات الروسية بقتل مئات المدنيين في بلدة بوتشا قرب كييف. وكان صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية من بين وسائل الإعلام الدولية التي شاهدت وصورت جثث مدنيين أوكرانيين قتلوا، بعضهم مقيد.

ونفت موسكو تلك الاتهامات واتهمت في المقابل كييف بفبركة الصور، وهو ما رفضته عديد من المؤسسات المستقلة التي تعنى بتقصي الحقائق ووسائل الإعلام.

حريق نفطي

قال حاكم منطقة فولغوغراد في جنوب روسيا أندريه بوشاروف اليوم الجمعة، "أُخمد حريق اندلع في مصفاة نفط بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة خلال الليل".

وأكد بوشاروف في بيان على تطبيق "تيليغرام" أن الدفاعات الجوية الروسية صدت هجوماً على المنطقة بثماني طائرات مسيرة. وأضاف، "اندلع حريق في موقع مصفاة النفط نتيجة سقوط حطام إحدى الطائرات المسيرة، وأخمد على الفور، ونقل عامل في المصفاة إلى المستشفى بعد إصابته".

وقال رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة في أوكرانيا أندريه كوفالينكو على "تيليغرام" إن مصفاة النفط، التي وصفها بأنها واحدة من أكبر المصافي في روسيا، تعرضت للقصف.

تبادل إسقاط مسيرات

قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الجمعة إن الدفاعات الجوية أسقطت 59 من أصل 102 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم ليلاً. وذكرت أن 37 مسيرة "فقدت"، في إشارة إلى التشويش عليها إلكترونياً.

وأوضحت أن الطائرات الروسية تسببت في أضرار في منطقة سومي شمال شرقي البلاد ومنطقة أوديسا بالجنوب ومنطقة تشيركاسي في الوسط من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

في المقابل ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها أسقطت 49 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، من بينها 25 في منطقة روستوف جنوباً وثماني مسيرات في فولغوغراد. وأضافت أنها رصدت أيضاً طائرات مسيرة في خمس مناطق ودمرتها.

9 قتلى في شرق أوكرانيا

وقتل تسعة أشخاص في الأقل في هجوم بمسيرات روسية استهدف أنحاء عدة من أوكرانيا وطاول منطقة سكنية في مدينة سومي الواقعة في شرق البلاد، بحسب ما أعلن مكتب المدعي العام المحلي الخميس.

وتقصف موسكو مدناً أوكرانية بعشرات المسيرات والصواريخ بصورة شبه يومية منذ هجومها مطلع 2022.

وفي سومي، أظهرت مشاهد نشرتها خدمات الطوارئ فجوة كبيرة في جانب مبنى، فيما كان عناصر الإنقاذ يبحثون عن ناجين بين الأنقاض مستخدمين مصابيح مثبتة على رؤوسهم.

وكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي "إنها مأساة مروعة، جريمة روسية مروعة، من المهم جداً ألا يتوقف العالم عن ممارسة ضغط على روسيا بسبب هذا الرعب".

وقالت الشرطة إن الهجوم أوقع تسعة قتلى و13 جريحاً، وكانت حصيلة سابقة أعلنها المدعي العام الأوكراني أفادت بمقتل ثمانية أشخاص هم ثلاث أزواج تتراوح أعمارهم بين 61 و74 سنة ورجل مسن آخر وامرأة تبلغ من العمر 37 سنة.

وتقع سومي على الحدود مع روسيا في شمال شرقي أوكرانيا، واستهدفت بصورة متكررة في هجمات جوية روسية، وكانت المدينة تعد نحو 255 ألف نسمة قبل الحرب.

 

وأفاد وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين يدعي بأنه مستعد للمفاوضات لكن هذا ما يقوم به في الحقيقة، لا تنفع إلا القوة مع الكاذبين".

وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن موسكو شنت هجوماً بـ81 مسيرة من بينها مسيرات من طراز "شاهد" الإيرانية، وأسقطت وحدات الدفاع الجوي 37 من تلك المسيرات في مناطق مختلفة من بينها سومي وقرب العاصمة كييف.

وفي منطقة أوديسا الجنوبية الواقعة على البحر الأسود، قال مسؤولون إن مسيرات روسية استهدفت مدينة إزمايل الساحلية، أحد مراكز التصدير الأوكرانية المهمة.

المزيد من الأخبار